جمال الشناوى

عاوز حقى

الخميس، 12 مارس 2009 10:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
روى لى صديق أن العقيد القذافى استدعى ذات يوم القائم بالأعمال الإسبانى فى طرابلس ليبلغه استياءه الشديد من محاولة الإسبان غزو ليبيا قبل قرون.. القذافى قبلها كان قد شن حربا إعلامية طاحنة ضد إيطاليا التى احتلت بلاده لسنوات طويلة.. انتهت إلى اعتذار إيطالى..وتعويضات عن سنوات الاحتلال.

والسؤال لماذا نتسامح كمصريين مع من قتل آباءنا وأجدادنا رغم أننا لا ننسى الثأر فيما بيننا.. ونتوارث الكراهية ونلهث وراء الدم الشقيق.

الجاسوس الأمريكى براون أندرو الذى استحل نساءنا فى القاهرة والجزائر وانتهك أعراضهن.. بل وضعهن تحت ضغط نفسى بتصويرهن حتى تسهل السيطرة عليهن فى جمع معلومات من القاهرة والجزائر.. وطبعا هى معلومات ليست ضمن الحرب على الإرهاب.. الجاسوس الأمريكى عمل فى مصر والجزائر بمساعدة صحفية جزائرية متزوجة من صحفى إسبانى مقيم فى القاهرة.. وتمتلك مكتبا لإقامة الحفلات الفنية.. المعلومات القادمة من الجزائر مثيرة للغاية وهى تتناول فنانة جزائرية كانت مقيمة بالقاهرة.. وسبق سجنها فى مصر.

المهم أن هذا الـ«براون» مازال طليقا ولم نسمع عن قرار لأبوالغيط باستدعاء السفيرة الأمريكية بالقاهرة لإبلاغها مجرد استياء مصر من تصرفات جاسوسها داخل بيته بأحد أحياء القاهرة الراقية.

الجاسوس أفلت بجريمته إلى أرض أمريكا الواسعة.. مع تسريبات أمريكية عن التحقيق معه.. لكن ما لم يقله الأمريكيون أن الجاسوس يعاقب على فشله فى إتمام المهمة.. وكشفه فى الجزائر وليس لأنه انتهك سيادة بلدنا وهتك عرض نسائنا.

لماذا نتساهل فى حقوقنا لدى الغزاة الأوروبيين أيضا رغم أن جرائمهم مستمرة ضد أطفالنا بألغامهم التى تعطل مسيرة التنمية فى جزء كبير من أراضينا.. السؤال لا أحد يملك الإجابة عليه سوى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ونواب الشعب.

وبالمناسبة أحد هؤلاء النواب قابلته الدولة بسخرية عندما دعا فى لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لمطالبة بريطانيا.. وهى دولة قتلة الآباء والأجداد بسداد قرض مستحق لمصر منذ الحرب العالمية الثانية يساوى حاليا 3 مليارات جنيه إسترلينى.. النائب خليل قويطة لم يفلح فى إقناع الحكومة بالتحرك للمطالبة بحقوقنا المهدرة لدى بريطانيا العظمى.. والسؤال: من يعيد حقنا أنا وغيرى؟ ومن يثأر لدمائنا المهدرة حتى الآن فى حقول الألغام وشرفنا المدنس فى شقق وفيلات الأمريكان السرية بالقاهرة؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة