جمال الشناوى

الحبس عكس الاتجاه

الجمعة، 06 مارس 2009 12:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم قسوة عقوبات قانون المرور الجديد.. إلا أن القانون يلقى عدم التزام من الجميع.. القانون لا يستطيع الصمود أمام زحام المناطق العشوائية على أطراف العاصمة، فى حين يكشر القانون عن أنيابه فى وسط القاهرة والأحياء الراقية بها.

الشرطة كثيرا ما تعترض سير المخالفين وتطبق القانون بصرامة..فى حين يسير نفس المواطن عكس الاتجاه ولا يجد من يعاتبه.أما نحن كمواطنين فنكره اللالتزام ببنود القانون، فكثيرا ما تقع مشادات بين رجال المرور وقائدى السيارات.. من نوعية «انت ما تعرفش بتكلم مين».

سيدة كانت تسير فى أحد شوارع مدينة نصر بسيارة لا تحمل لوحات معدنية.. ولأن مدينة نصر من الأحياء التى تطبق قانون المرور بصرامة فاعترضها أحد ضباط المرور، فغضبت السيدة وراحت تهدد وتتوعد..وأجرى الضابط اتصالا بقسم الشرطة لاستدعاء رجال الدورية للتحفظ على السيارة التى لاتحمل لوحات.. والسيدة التى لاتمتلك رخصة قيادة.. ووصل الجميع إلى قسم الشرطة.. وهناك بدأت إجراءات تحرير محضر مخالفة مرورية للسيدة التى أجرت عدة اتصالات هاتفية عبر المحمول ولم تتوقف عن تهديداتها..لكنها ليست من النوع المعتاد.

بعد دقائق حضر إلى القسم عدد من أقارب السيدة وراحوا يهاجمون ضباط القسم بالشتائم ومحاولات الاعتداء حتى أن أحدهم حسب شهود تصادف وجودهم- ألقى بالدباسة على أحد ضباط القسم.. وبعد تحرير محضر آخر فوجئ جندى الحراسة على باب القسم بشخص غريب يقفز إلى السيارة المتحفظ عليها.. ويدير محركها محاولا الهرب بها.. الجندى استغاث بزملائه وتمكنوا من إيقاف السيارة.. فهبط منها رجل «مهم» دخل إلى القسم.. وانضم إلى أقاربه وعاودوا الهجوم على الضباط..ولم يتوقف الاشتباك الا بعد محاولات عاقلة من مأمور القسم.

القصة غريبة، وحدثت قبل يومين ومازالت التحقيقات فيها جارية.. السؤال هل هذا الشاب المهم وأقاربه كانوا يستطيعون فعل ذلك فى أى مكان آخر؟ الشرطة جهة تطبيق القانون فى كل دول العالم وليس فى مصر وحدها يجب على ضابط الشرطة الالتزام بتطبيق القانون بصرامة.. وفى نفس الوقت على وزارة الداخلية الاستمرار فى تطبيق القانون عندما يتجاوز أحد ضباطها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة