أصدرت محكمة جنايات المنصورة حكماً بالمؤبد على "س.ز.إ" (22 سنة)، استورجى، والمتهم فى جريمة قتل "م.س.ا" (49 سنة)، تاجر مواشى بمحافظة الدقهلية. صدر الحكم برئاسة المستشار جنيدى حسين وعضوية المستشار حمدى إبراهيم والمستشار وحيد عبد السلام.
وتعود وقائع القضية إلى عام مضى عندما استدرج الجانى المجنى عليه إلى منطقة الزراعات بمدينة ميت سلسيل بالدقهلية وقام بقتله بغرض سرقة نقوده،إلا أنه أراد أن يخفى جريمته، فقام بتكتيف الجثة لإلقائه فى الترعة، إلا أنه سرعان ما انتبه أن الجثة ستطفو ويمكن أن تقود تحريات المباحث إليه، خصوصاً وأن بعض أصدقاء المجنى عليه قد رأوه وهو يتجه معه إلى منطقة الزراعات، فوضع فوق الجثة بعض القش مع قليل من البنزين وأشعل فيه النيران حتى ضاعت معالم الجثة ثم دفنه فى التراب.
تلقت شرطة مباحث ميت سلسيل بلاغاً بغياب المجنى عليه، وشكلت فريق بحث للكشف عن سر اختفائه، وخصوصاً أنه من الشخصيات العامة فى المدينة ومن الأثرياء، وأثناء ذلك تلقت بلاغ أحد الفلاحين بوجود روائح لحم مشوى بأرضه، وأنه يشك فيها وسرعان ما بدأت الخيوط تتجمع لدى الرائد محمود إبراهيم رئيس المباحث، ليكتشف أن الجثة لشخص مجهول وأن جميع معالمه قد اختفت تماماً من تأثير النيران، ولم يجد إلا حذاء المجنى عليه لم يحترق وتعرفت أسرته عليه.
وفى أسرع وقت أعلنت المباحث عن القاتل، وذلك بعد أن أكد شهود العيان رؤيتهم للجانى وهو متجه بالمجنى عليه إلى الأراضى الزراعية، والذى أنكر أى صلة له بالجريمة، إلا أنه أمام شهادة الشهود اعترف بكامل الجريمة وتجمهر المواطنون أمام قسم الشرطة يطالبون بتسليمهم الجانى ليقوموا بحرقه كما حرق ضحيته.
وظلت القضية هى الشغل الشاغل للمواطنين إلى أن قضت المحكمة بالسجن المؤبد للجانى، فيما مازالت أسرة المجنى عليه تصر على أن القتال يستحق الحكم بالإعدام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة