"الإيموز" مراهقون يحبون الموسيقى واللون الأسود

الإيمو "emo" هو اختصار للعبارة الإنجليزية Hardcore Pun Emotive Driven أو "متمرد ذو نفسية حساسة"، وقد أخذت هذه الظاهرة فى الانتشار بين الشباب المراهقين فى عمر (12-17)، وفيما يتسم أعضاء هذه الجماعة بالحساسية المفرطة، والتمرد إلا أنه لا يوجد سمات واحدة ومتشابهة لهم، إذ يحدد كل منهم نمط شخصيته وأسلوب حياته بالطريقة التى يريد، لكن الأكيد أن موسيقى "الإيمو" تبقى العنصر الثابت والأهم، الذى يجمع "الإيموز" وهى نوع من أنواع الموسيقى يمزج بين الروك والميتال، وتدور الكلمات المصاحبة لها حول الألم والحزن، وإن كان منتقدو هذا النوع من الموسيقى يتهمونها بالافتقار للحن والنغم.

لا يوجد أيضاً زى ثابت أو موحد لأعضاء "الإيمو"، ولكن السمة المميزة لمظهرهم هو عشق اللون الأسود، الذى ربما يكون فى هيئة ثياب شديدة الضيق، أو فضفاضة للغاية، وتحمل فى بعض الأحيان كلمات من أغانى الروك المشهورة، وإكسسواراتهم المفضلة هى أغطية المعصم، فيما يفضل الذكور أن يكون شعرهم منسدلاً من الأمام، ويخفى إحدى عيونهم أحياناً، إلا أنها ليست القاعدة.

"حزن، تشاؤم، اكتئاب، صمت، وخجل"، تلك هى السمات الأبرز لشخصية الإيمو، فهم يستدعون دائماً كل الأحزان التى مرت بهم، فلا تفارق أذهانهم.

وتيار "الإيمو"، إن جاز التعبير، يلقى رواجاً بين المراهقين فى أمريكا الشمالية عادة، كوسيلة للتعبير عن أنفسهم فى هذه المرحلة العمرية، إذ أن طريقة تفكير هؤلاء الشباب لا تمثل ظاهرة خطيرة، كما أنهم ليسوا مضرين، وإنما هى تعبير مختلف عن مرحلة المراهقة.

الوجه المشرق لمراهقى "الإيمو" هو أنهم اجتماعيون جداً، ويحبون الفكاهة رغم الأحزان التى يفضلون إبقاءها داخلهم، وقد يراهم البعض حساسين أكثر من اللازم. ويشتهر عنهم كتابة الأشعار الحزينة.

و"الإيمو" لا يعتبر ديانة أو عقيدة، ولا علاقة لها بالدين، إذ يظل شاب "الإيمو" مؤمناً بالدين الذى اعتاد الإيمان به، وفيما ينتقد البعض هذه الثقافة بسبب الأزياء الغريبة، ويعتبرونهم "مجانين" وخارجين عن المألوف، إلا أن البعض أيضاً يغريه المظهر الخارجى للإيموز، وخاصة من المراهقين، كون مظهرهم لافتاً للانتباه، فيقلدونهم فى ملابسهم الداكنة، وتصفيفة شعرهم المنسدلة، وفى كتابة كلمات الأغانى على ملابسهم، وفى الاستماع إلى موسيقاهم أحياناً، لكنهم بعيدون كل البعد عن المزاج الاكتئابى والحزين لشباب الإيمو.