جمال الشناوى

اطردوا هذا الدبلوماسى.. وفورا!

الخميس، 23 أبريل 2009 10:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حفل السفارة الأمريكية ليلة انتخابات الرئاسة وقف نائب عن الحزب الوطنى ويمثل دائرة انتخابية فى محافظة جنوب القاهرة.. يصافح العجوز سكوبى ويكيل عبارات المدح والثناء على بلادها.. ولولا التدخل الأمريكى لإنقاذ أبناء دائرته لغرقوا فى مياه الصرف الصحى واتهم حكومة بلده بالفشل رغم أنه يرفع يده بالموافقة تحت القبة.. استفز ثناء النائب بعض الموجودين، ومرت الواقعة المشينة دون محاسبته برلمانيا..

تذكرت هذا الموقف الأسبوع الماضى وأنا داخل مبنى محافظة شمال سيناء، همس بين الموظفين عن غضب المحافظ الشديد من تصرفات دبلوماسى بسفارة «الدادة أمريكا» الذى يصر على اختراق سيادة الدولة، ومخالفة القانون الدولى المنظم لعمل البعثات الدبلوماسية الذى يحتم على الدبلوماسيين الأجانب التنسيق مع وزارة الخارجية بالدولة المضيفة فى كل التحركات الرسمية..

فمثلا لا يجوز لدبلوماسى حتى لوكان من سفارة أوباما الممثل الذى يظن أنه سيخدعنا بانحنائه لملك، أو بعبارات غزل باردة عن رغبته فى بدء صفحة جديدة مع العالم الإسلامى والعربى.. أوباما هو بوش لكن على طريقة الخداع.. الدبلوماسى المريب اتصل قبل أيام بمحافظ شمال سيناء يطلب منه تحديد موعد لزيارته فى مكتبه، ولأن المحافظ قادم من مؤسسة لها تقاليدها العريقة منذ آلاف السنين، حتى قبل اكتشاف أمريكا، وإبادة رعاة البقر لسكانها الأصليين من الهنود الحمر، اللواء عبد الفضيل شوشة وطبقا لمصدر مقرب منه، اعتذر لأن الدبلوماسى تجاهل عن عمد التقاليد الدبلوماسية، وكان عليه تحديد الموعد عن طريق وزارة الخارجية، ولكن الذى حدث أن الدبلوماسى لم يقتنع بما قاله حاكم الإقليم، حتى فوجئ بالدبلوماسى يجرى اتصالات من وراء ظهر المحافظ مع رئيس إحدى مدن الوسط فى سيناء.

الدبلوماسى الذى تحجج بأحاديث المعونة والمشروعات الخدمية فى سيناء واصل جليطته الدبلوماسية مصرا على زيارة وسط سيناء للوقوف على احتياجات المدينة التى تحدث إلى رئيسها عن الخدمات التى تستطيع أن تقدمها «الملعونة» المعونة..

والسؤال: هل يستطيع وزير الخارجية أن يفرض القانون والقواعد الدبلوماسية على السفارة الأمريكية وموظفيها، أم أن الوزير سيفضل عدم إثارة أزمة فى ظل ما يقال عن ترتيبات زيارة الرئيس لأمريكا، ولا أرى فائدة واحدة يمكن أن تحققها هذه الزيارة لدولة مازالت تعطل توقيع اتفاقية التجارة الحرة معنا، ملف العلاقات الأمريكية يحتاج إلى تدخل عاجل من صقور أهل الحكم «إن وجدوا».. وليتهم يعتذرون عن استقبال أوباما فى يونيو.. شهر النكبة على مصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة