هناك ظاهرة قوية فى أوروبا اسمها الإحلال والتجديد فى عالم التدريب وهو ما يعود بالنفع على تطور الكرة الأوروبية، خاصة أن الإحلال والتجديد لم يعد مقتصراً فقط على اللاعبين ولكنه أصبح ظاهرة حقيقة لأندية عالمية كبيرة جدا.
وهو ما لا يتناسب مع العقلية المصرية البعيدة تماما عن التعامل مع مدرب شاب ليس لدية خبرة كافية، خوفا من مشاكل كثيرة قد تؤثر على كرسى المجلس وقد تعرضة للإقالة، وأيضا أن المسيرين لكرة القدم المصرية من خلال الأندية أقل ما يطلق عليهم مجموعة من الهواة. والدليل على ذلك أن معدل الأعمار السنية للمدرب العام وليس المدير الفنى تخطى حاجز 50 سنة.
وهذا فى حد ذاته كارثة من كوارث كرة القدم المصرية. ودليل على التخلف الكروى المنتشر داخل الساحة المصرية، مما يأتى بالسلب على اكتشاف مجموعة أخرى من المدربين الشباب يكون لديهم قدرة على مواصلة ومواكبة التطور المذهل والهائل فى عالم كرة القدم الأوربية.
والدلائل والأمثلة كثيرة وبالأرقام. إيطاليا بطلة العالم لديها أكثر من13مديرا فنيا لم يتخطوا حاجز 40 سنة ودول أخرى كثيرة. فرنسا، وألمانيا. وانجلترا، وأخيرا إسبانيا هناك ظاهرة فرضت نفسها وبقوة ولابد من الاستفادة منها حتى ولو بالدارسة. راجل اسمه جوارديولا عمره 38 سنة.
دخل عالم التدريب من بوابة صعبة برشلونة الأكثر جماهيريا على العالم. استطاع فى خلال عام أن يضرب كل الأرقام القياسية فى تاريخ إسبانيا أعلى معدل تهديفى فى كل البطولات 146 هدفا إلى ما قبل طباعة المقال، ثانيا الفريق الوحيد فى العالم حاليا الذى ينافس على الثلاثية: الدورى، وكأس الملك، والشميبيونزليج «دورى أبطال أوروبا».
والمقارنة هنا هل هى ظالمة ما بين رئيس نادى برشلونة المحامى لابورتا فى إعطائه فرصة قوية لمدير فنى صغير السن بجراءة شديدة. وأى رئيس ناد مصرى لا يستطيع اتخاذ القرار صحيح الفارق شاسع بين الخصخصة فى الأندية الأوروبية وأيضا الهواية الموجودة لدينا.
الأسئلة كثيرة: هل لدينا رئيس نادى يشبة لابورتا. هل لدينا عقلية مثل العقلية الأوروبية فى طريقة الاحلال والتجديد للمدربين. هل نستطيع إعطاء الفرصة لجورديولا آخر. هل المدربون الشباب قادرون على انتزاع الثقة من مجالس الإدارت. هل لدينا القدرة على الإبداع والاكتشاف لخدمة الكرة المصرية.
أعتقد أنه فى خلال سنوات سنجد جوارديولا هو المدير الفنى القادم للمنتخب الإسبانى بعد الثقة العالية والقوية التى اكتسبها من خلال قيادته لناد هو الأقوى على مستوى العالم.
فاصل أخير
الحق يقال إن الوحيد بين رؤساء مجالس الإدارات المصرية فى إعطاء فرصة لمدير فنى سيكون له شأن كبير فى عالم التدريب هو المرحوم سيد متولى، وكانت من خلال الأسطورة حسام حسن عندما تولى تدريب نادى المصرى.
تذكروا أن مصر كانت لها الريادة فى تصدير المدربين إلى الساحة العربية فى السابق حاليا لا!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة