أخيرا فعلها أحد فنانينا الكبار، ولنكن أكثر تحديدا، فعلتها النجمة فاتن حمامة وأرسلت شكوى إلى نقابة الممثلين لتهاجم ما تقوم به روتانا من تحويل نجومنا الكبار إلى موديلز فى كليبات نجوم روتانا، فاتن حمامة اعتبرت أن ما يحدث لها على شاشات روتانا إهانة لتاريخها وقيمتها، وأيضا إساءة للفيلم السينمائى الذى يعرض للتشويه عندما يتم أخذ مشاهد منه أو من عدة أفلام وتقطيعها مونتاجيا وتحول إلى كليب.
اشتكت فاتن حمامة ولا أحد يعرف كيف سيكون رد فعل روتانا على تلك الشكوى.. هل ستنظر إليها بعين الاعتبار أم أن الأمر لا يعنيهم خصوصا أنهم يتعاملون مع الأفلام السينمائية التى قاموا بشرائها والتى تبلغ أكثر من %55 من تراث السينما المصرية على أنها ملكية خاصة يحق لهم صنع ما يشاءون فيها، وفى ظنى أن منتجى السينما المصرية الذين باعوا هذه الأفلام لم يتم الاتفاق معهم على استغلال مشاهد ولقطات الأفلام فى كليبات غنائية، والذى رأته الفنانة الكبيرة ومعها عدد من فنانى جيلها تشويها لتاريخهم ولكلاسيكيات السينما ونزع العمل من سياقه الدرامى.
كما أن بعض أصوات المطربين التى يتم تركيبها على تلك الأفلام هى أصوات ضعيفة وهنا يكون التشويه أكبر وحجم الإساءة أشد.
السؤال الآن: ماذا سيفعل نقيب الممثلين أشرف زكى حيال ذلك، هل سيحدث المسئولون عن القنوات؟، وهل سيصغون إليه؟ أشك فى ذلك، وهل سيلجأ إلى رفع دعاوى قضائية باسم العديد من النجوم والنجمات المتضررين، أم هل سيسأل عن حقوق الملكية الفكرية والحق الأدبى لصناع الأعمال والمشاركين فيها.
كل تلك تساؤلات مطروحة على نقيب الممثلين والذى سينفعل بالقضية وسيحاول، ولكن فى النهاية سيصل للمربع صفر كما يقولون، فلن تتوقف تلك القنوات عما تفعله ولن يتوقف الفنانون عن التساؤل عما يتعرضون له.
تليفزيون بلدنا -أقصد التليفزيون المصرى العظيم- يلجأ الآن إلى شراء حق عرض أفلامنا وتراثنا من روتانا، وأبشروا أيضا الكليبات، وقد يكون من بينها الكليبات المصنوعة من مشاهد الأفلام القديمة أو الجديدة، فكله أصبح ملكا لهم، وسيباهى بعرضها ونجاحه فى الحصول عليها. ذلك كله بسبب أن المنظومة خطأ فى خطأ، حيث إن الدولة تركت تراثها يباع، رغم أن الكثير من الدول يتعامل مع السينما على أنها قضية أمن قومى وتراث وحضارة وثقافة يجب الحفاظ عليها، إلا أن الدولة ووزارة الثقافة المصرية لم يرمش لهما جفن عندما تقاسمت كل من روتانا وart شراء أصول السينما المصرية.
فواصل
لا أفهم سر الظهور المتكرر للنجم عادل إمام فى برامج «التوك شو» وإصراره الدائم على الدفاع عن سياسات النظام المصرى، وهجومه على المقاومة سواء الفلسطينية أو اللبنانية، مما جعله عرضة للانتقاد من قبل الصحافة العربية طوال الوقت، وهو ما قد يهدد شعبيته وليته يعود إلى مدرسته القديمة فى الظهور المحسوب بوسائل الإعلام الذى كان يتزامن مع عرض أى عمل فنى له فقط، كما أن عليه ضبط إيقاع تصريحاته لأنه فى النهاية يدين للجماهير المصرية والعربية التى نصبته «زعيما».
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة