تستعد مصر لزيارة الرئيس الأمريكى باراك حسين أوباما، وكالعادة يحاول النظام تزييف الصورة الحقيقية بالتجميل الشكلى من زرع وروود وطلاء ميادين وأعمدة إضاءة وتنظيف شوارع، وخلافه بالطبع لإخفاء قبح شوارع المحروسة لتظهر الصورة جميلة وردية على عكس الحقيقة، هنا تحضرنى كلمة السيد المسيح عن الكتبة والفريسيين المرائيين الذين يهتمون بالشكل الخارجى فقط « قبور مبيضة تظهر للناس جميلة وهى من الداخل مملوءة عظام أموات » (مت27:23).
فالاهتمام بالشكل الخارجى لن يغير من الواقع شيئا، ونسى النظام أن الشكل الخارجى مهم إلا أن التغيير الجوهرى هو الأهم، فمصلحة مصر التغيير الجوهرى، ولكن النظام لم يتعلم، بدليل تكريس النظام كل ما يملك من وسائل إعلام بهدف واحد فقط هو إثبات أهمية النظام لاستقرار المنطقة.
زيارة أوباما
* زيارة الرئيس الأمريكى لمصر تفضح حكام وملوك المنطقة، فالرئيس الأمريكى أسود البشرة كينى الأصل من أب مسلم، لم يعترض أحد، أما منطقتنا التعيسة فالدين أهم معيار للتفرقة بين البشر. هل تصدق أن أمريكا الدولة الرائدة للعالم يعيش فيها أربعة رؤساء سابقين "كارتر وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن"، أما المنطقة الموبوءة شعار رؤسائها وملوكها "طريق الملك من القصر للحد".
* تندهش إن علمت المواطنة للجميع لا تفرق بين أسود أبيض مسلم كافر بوذى مسيحى الكل سواسية، أما أهل الشرق هذا كافر هذا ملحد هذا علمانى ... إلخ، وجماعات متطرفة تعتبر الدين معيارا للمواطنة بدليل مرشد حركة الإرهاب الدينى الحالى بثلاثة طزات لمصر وأبو مصر واللى فى مصر ولم يستثن أحدا.
* ليعرف حكام المنطقة الفرق بين دول المؤسسات ودول المصاطب ودول القانون، كل مواطن له حقوق وعليه واجبات، فالقانون هناك يطبق على الجميع ليس على الضعفاء فقط أو الفقراء أو الأقليات فقط بل الكل سواسية أمام القانون.
* فدولة القانون لم تحرم مهاجرا قادما من أفريقيا لينال شرف رئاسة أكبر دولة فى العالم؟!! والكثير من المصريين محرومون من حقوقهم لكونهم مختلفين فى الديانة أو اللون أو المذهب ! فالكثير من المصريين تجدهم محرومين من التعيين فى الأجهزة الحساسة بالوطن والمراكز القيادية فى البلد؟!!
محرومون من التعيين كرؤساء للجامعات أو فى المجلس الأعلى للشرطة؟!! محرومون من التعيين والالتحاق بتخصصات بعينها "بحجة عدم الكشف على عورات المسلمين"؟!! لم يفهم النظام أن تجميل الخارج لن يفيد، ولن تفهم جماعات السلام السياسى أن للدين موضعا بعيدا عن السياسة، وكان بالأجدى بدلا من تزيين ميادين البلد لتظهر جميلة، تنظيف ما بداخلهم من فكر ملوث للوطن وفكر منحرف ضد الإنسانية والمدنية.
أخيرا "الجاهل لا هو إنسان مفيد ولا حيوان ينتفع به " "مثل فارسى"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة