"الكذبة المتكررة تثبت فى الأذهان أكثر من الحقيقة المنسية" من كلمات جوبلز المستشار الإعلامى لهتلر أتقن أهل الشرق حكومات، وحركات إسلامية هذه المقولة بل وسخَّروا البعض لتجميل الصورة القبيحة ولقلب الحقائق، وعكس الواقع، وتحميل المجنى عليه التهمة.
فاق الإسلاميون جوبلز وبرعوا فى استخدام بعض الأقباط مثل رفيق حبيب وجمال أسعد وغيرهم لتجميل صورتهم، فيسرع الأستاذ رفيق حبيب ليتحدث ويكتب عن المواطنة فى حكم الإسلاميين ليظهر الظلم الفادح التى تعانيه حماس من فتح، وإقصاء النظم الشمولية للحركات الإسلامية فى مقال "الإخوان واستحقاقات التحالف الوطنى فى موقع إسلام أون لاين 15/3/2009" فنجده فى مقاله "مسئولية الإخوان المسلمين" مصرحاَ أنها تحمل مشروعاً متكاملاً للإصلاح من أجل تحقيق النهضة. ولهذا نرى أن جماعة الإخوان المسلمين، تمثل قلب الحركة الإسلامية الوسطية، ولا نقول الوصى عليها، بل العمود الفقرى لها، والذى يحمل بالتالى التبعة الأكبر فى عملية الإصلاح والتغيير، بحكم وضعية جماعة الإخوان المسلمين داخل إطار الحركة الوسطية الإسلامية، ومدى انتشار وجودها وتأثيرها.
فائقاً عن جوبلز بأن وصف جماعة الإخوان المسلمين تحمل شروعا للإصلاح أى إصلاح؟!
وتحقيق النهضة؟! أية نهضة؟! والوسطية.. أية وسطية؟! حيث أنه من شروط وسطية مرشدهم السابق وجوب دفع الجزية من الأقباط عن يد وهم صاغرون، أو وسطية الحالى "طز" فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر!! ونائب المرشد الحالى محمد حبيب الذى هاج وماج كيف يدرج اسم قبطى "جمال أسعد" قبل اسمه فى قائمة الانتخابات!!
كما استخدمت جماعة الإخوان المسلمين جمال أسعد بترشيحه على قائمتها عام 1984 إلى 1987 فتجده يقف بالمرصاد لكل صوت قبطى يعلو صوته صراخاً تحت ظلم التنكيل به، كما أنه ينتهز لفرصة ليهاجم رموز الأقباط والكنيسة القبطية فى كل لقاء تلفزيونى.. بالطبع بعد تلقيبه بالمفكر القبطى عند الاستخدام وأصبح المفكر القبطى الدائم لجميع برامج التليفزيون للنيل من المسيحيين.
النظام المصرى استخدم بل وأجاد استخدام الأقباط لتجميل الصورة القبيحة فى مصر والعالم مثل جورج سعد فى كندا، وملاك شنودة فى فرنسا، واستخدم بقوة الدكتور نبيل لوقا بباوى، والأستاذ هانى عزيز أصحاب المنافع الشخصية، فهاجموا الأقباط مستخدمين أساليب النظام "الشعارات الجوفاء الخالية من الموضوعية" البعيدة عن أرض الواقع مثل النسيج الواحد ولسنا أقلية معللين سبب عدم نجاح الأقباط فى مجلس الشعب هو عزوف الأقباط عن المشاركة فى الحياة السياسية، وأنكروا الحقيقة أنهم همَّشوا وعزلوا نتيجة شحنة الكراهية فى ربوع مصر ضد عموم القبط، فعضو مجلس الشعب الإخوانى فى دائرة العباسية استخدم شعارات إسلامية منها (لا إله إلا الله القبطى عدو الله) وإخوانى آخر عن دائرة المطرية بعد حرق كنيسة عين شمس ومهاجمتها مصرحاً للأستاذ معتز الدمرداش "ظبطناهم بيصلوا"!!! بينما نجح الأقباط قبل انقلاب العسكر فى الحصول على رئيس مجلس النواب "ويصا واصف" الذى نجح رغم عدم وجود أقباط فى دائرته الانتخابية! ووصل تعداد الأقباط إلى أكثر من 15 بالمائة بينما اليوم تعانى مصر من الوهابية الشعبية.
إتقان النظام فى استخدام بعض الأقباط ليجملوا الصورة القبيحة لن ينفع لكونهم كروت محترقة خاصة بعد الطفرة الإلكترونية ونقل وقائع الأحداث الطائفية صوت وصورة أولا بأول نظرا للتقدم التكنولوجى الهائل. ترى هل يتعلم كلا من الإخوان والنظام؟!! من المثل الصينى "ليس للأكذوبة أرجل لكن للفضيحة أجنحة" .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة