حقاً.. إنها أشياء لا تشترى
أنهى أنس الفقى أزمة كانت تلقى بظلالها على المواطن المصرى العاشق لكرة القدم والرياضة، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التليفزيون المصرى أحد أبرز مؤسسات وزارة الإعلام هو مشروع وطنى قابل للربح، لكن ليس على حساب المواطن طبقاً لنواميس إدارة الدولة المصرية.
المعطيات ومن طرحوها فى بداية الأزمة كانوا يبحثون فقط عن الربحية دونما نظر لنظرية هامة جدا فى المنتجات الوطنية، وهى أن الربح يأتى مع الاهتمام لتقديم الخدمة للمواطن دافع الضرائب فى هذا الوطن.
أنس الفقى كان قد عقد العديد من الاجتماعات مع قيادات التلفزيون المصرى اللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمهندس أسامة الشيخ رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، لدراسة تمويل نشاط كرة القدم، وفى الوقت نفسه عدم حجب هذه اللعبة المجنونة عن عاشقيها من الجماهير المصرية، سواء فى مصر أو الجاليات المصرية فى الخارج، وبحث الموضوع من كل الجوانب وقدم فريق العمل بقيادة اللواء أنيس والمهندس الشيخ خلاصة جهدهما وجهد كل العاملين معهما من أصحاب الخبرة، مبلوراً فى مشروع أكثر من احترافى مغلفا بأداء الواجب الوطنى تجاه الجماهير.
المشروع تضمن أن يقدم التليفزيون المصرى منتج كرة القدم بثاً وإنتاجاً ـ وكذا ـ كل الأحداث الرياضية والكروية مجانا للأندية المصرية صاحبة الحقوق لتستطيع ضخ أموال فى خزائنها، تساهم فى رفع مستوى اللعبة، لهذا تضمن القرار أن أى قناة فضائية مصرية خاصة ستفاوض أصحاب الحقوق الأندية واتحاد كرة القدم لشراء الدورى والأحداث الكروية، وتنال الحقوق بعد تقديمها للثمن الذى يحدده مسئولو الأندية واتحاد اللعبة دون أن تحصل على مليم واحد من عملية الشراء تلك، فى عرض اقتصادى تنموى يسمح لهذه الأندية بزيادة دخولها ربما لأكثر من عرض الشركة الإنجليزية "I m g" على أقل تقدير، مع الاستفادة من الأسعار المتغيرة سنوياً.
وحتى مع القنوات غير المصرية لم يفت فريق أنس الفقى أن يقدم المنتج لهذه القنوات عبارة عن ثمن لإشارة البث تشجيعا لهم على العمل فى مصر، فربما تكون بين من يعملون فى هذه الشركات مصريون أو عرب.
حقاً قدم الوزير أنس الفقى رؤية اقتصادية جديدة، بالإضافة للعمل من أجل المواطن، مؤكداً شعار.. حقاً إنها أشياء لا تشترى.
موضوعات متعلقة..
الفقى يبث الدورى للفضائيات المصرية الخاصة مجانا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة