عفوا لقد "خرس لسانكم" هذه هى الرسالة التى يجب بحق أن توجه إلى السيدات المناضلات "والناشطات" فى مجال حقوق المرأة واللاتى لم نسمع لهن صوتا أو حتى "همهمة" يستنكرن فيها ما جرى لشهيدة الحجاب مروة الشربينى على أيدى أحد الألمان الذى كشف وبشكل قاطع دون أن يقصد قيمة المواطن المصرى والعربى والمسلم فى الغرب.
كما أنه أكد بما لا يدع مجالا للشك أن العنصرية والنازية ضُربت فى جذور الأوربيين تجاه العرب والمسلمين، ولقد شهدت العديد من العواصم الأوروبية والغربية العديد من حالات التمييز العنصرى الصارخة ضد المسلمين والعرب. والغريب أن المنظمات الدولية التى هبت منذ فترة للوقوف ضد "مصر" التى تنتهك حقوق "الكلاب الضالة" وتطلق عليهم الرصاص بلا رحمة ولا تقدم لهم الرعاية الكافية، كما أن مصر لم تقف عند هذا الحد، بل بالغت بالمزيد من الانتهاكات عندما سمحت لمواطنيها أن يقوموا باستخدام "العصى والكرابيج" بلا رحمة ضد السادة الحمير والخيول، حتى إن تلك المنظمات حاولت أن تضع كل الإخوة "العربجية" على قائمة الإرهابيين الدولية، وعلى قوائم الترقب فى مطاراتها فى العالم.
لكن مروة الشربينى شهيدتنا الغالية هانت على المنظمات الدولية، لأنها هانت أولا على منظمات حقوق الإنسان المصرية، كما أن زوجها الذى أطلق عليه الرصاص لم يجد "حقوقية دولية " للدفاع عنه، كما حدث مع كامل التقدير والاحترام له مع "الكلاب الضالة".. أية حقوق وأية إنسانية تتحدثون عنها، عموما أنا أعذر المنظمات جدا، لأن مروة وزوجها قضيتهما غير مدفوعة الأجر، ولن تجد ممولا يدفع فيها كويس. كما أن أخونا أوباما فى خطابه فى جامعة القاهرة بادر بوقف المراكب "السايرة" بتاعة التمويلات، ولم يصبح أمام المنظمات سوى الأوروبيون والموالون لهم فالخوف إن أية مناصرة لمروة أو التضامن معها قد يغضب أصحاب "التمويل"، وبالتالى "الحنفية" تتقفل، وخوفا من قفلها لابد أن تخصص نغمة موبايلك بالأغنية الشهيرة "انسى الدنيا وريح بالك"، لكن إذا كنتم أنتم تناسيتم فإن الشعب المصرى كله لن ينساها، لأنه سيظل شاهدا على بربرية الغرب ونازيته المرسخة مهما حاولوا "الطنطنة" بالحوار وقبول الآخر والرقى وتواصل الحضارات، والكلام الكبير اللى بيحصد من يجيدوه من ورائه الملايين ويتصدرون من خلاله شاشات الفضائيات وأجهزة الإعلام، كما أنهم ضيوف دائمون على كافة خطوط الطيران العالمية و"سلملى" على الحوار.
"بالموبايل"
حد يفهمنى قناة النيل لايف التابعة للتليفزيون المصرى تتفضل بنقل جنازة فارس الأغنية الأجنبية الأخ "مايكل جاكسون" على الهواء مباشرة، أما مروة الشربينى فهى مواطنة مصرية والمواطنون ليس لهم فى التليفزيون نصيب و لا حتى "مساحة".
الشكر إلى كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان التى أعلنت تضامنها مع مروة، كما أتوجه بالشكر إلى المركز المصرى للتنمية والدراسات الديمقراطية الذى بادر بإعلان تضامنه الكامل مع الشهية مروة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة