خالد صلاح

3 ملايين قارئ للنسخة الإلكترونية.. ونسبة نمو 72% فى النسخة المطبوعة..

«اليوم السابع».. فى الطريق إلى الصدور اليومى

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009 01:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الله وحده من فوق سبع سماوات يقرر أقدارنا خيرا وشرا، يعز من يشاء ويذل من يشاء وهو السميع العليم، وإن كنا هنا فى جريدة «اليوم السابع» (الصحيفة الأسبوعية والموقع الإلكترونى اليومى) قد كتب الله لنا التوفيق فى أشهر معدودات، وأعزنا بنجاح يرضى ضمائرنا، ويحقق أمانينا فى مشروع صحفى متكامل، فنحن نعترف علنا أنه ليس لنا من الأمر شىء إلا ما قد قسمه الله لنا من الخير، وما أنعم به علينا من محبة فى قلوب الناس، وتقديرا من القراء الذين اختبرونا كثيرا فى متابعتهم للصحيفة الإلكترونية اليومية، وللصحيفة الأسبوعية المطبوعة، حتى تأكدوا من أن النية والعمل معا، لم يوظفا فى خدمة سلطان أو حاشية أو قطيع فاسد، رغم كل ما تعرضنا له من حملات قاسية، طالتنا فوق الحزام وتحت الحزام بلا هوادة، حملات عاندتنا قبل الصدور، حتى كادت أن تعصف بنا من فوق الأرض، وحملات تواصلت لتطعن فى هذا الفريق الصحفى لتصفيته فى المهد، وحصاره فى كل خطوة، لولا أن بين الله الحقيقة، ومكّن لهذه التجربة الوليدة أن تطل إلى النور، وحفظ لها مكانا لائقا تحت مظلة هذه المهنة النبيلة فى فترة زمنية قياسية بكل المعايير وبكل الحسابات.

لا أرغب مطلقا ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من العمل المؤسسى هنا فى جريدة «اليوم السابع»، أن أنجرف إلى عتاب الأصدقاء، أو لوم الزملاء، أو إعلان الحرب على الخصوم، إذ إن الله تعالى فى كل خطوة كان يبرهن لفريق المحررين الشباب فى «اليوم السابع»، أنه يساندهم لإخلاصهم، ويدعمهم لنواياهم الطيبة، ولرغبتهم الصادقة فى تأسيس تجربة صحفية متطورة وحديثة، تعمل بشرف ورقى وبلا انحيازات لمال أو لسلطة، كما هو الحال فى تجارب أخرى لا تخفى على العين، ولا يمكنها أن تتجمل بمساحيق مزيفة.

مع كل حملة ضارية يتورط فيها زملاء أو أصدقاء أو خصوم، كانت السماء تربط على قلوبنا بالسكينة، وتلهم قلوبنا الصبر على الهدف، دون أن يستهوينا اشتباك فارغ، أو معركة ليست من أولوياتنا المهنية، ولا تسمن أو تغنى من جوع لدى القراء، كان الحكم الأول والأخير هو القارئ الذى يميز بين الخبيث والطيب، وبين ما هو لقيصر وما هو للناس، فكان النجاح الذى شهدته الصحيفة الإلكترونية اليومية لـ«اليوم السابع» مقياسا مهما للانتشار والقبول لدى قطاعات هائلة من القراء، وكان التفانى من فريق العمل فى تقديم خدمة غير مسبوقة فى التدفق الإخبارى سببا، بعد قدر الله بالخير، فى أن يصل عدد متصفحى «اليوم السابع» فى الفترة من 14 أكتوبر 2008 وهو تاريخ صدور الجريدة المطبوعة رسميا، وحتى الأسبوع الأول من أغسطس الجارى 2009 أى خلال 10 أشهر فقط إلى (3.228.622) قارئ، وهو إحصاء لا يمكن تزويره أو تعديله، إذ يرد على أكثر مواقع الإحصاءات التحليلية دقة وتميزا هو موقع (جوجل التحليلى) للمواقع على شبكة الإنترنت (مرفق صورة للإحصائية من على موقع جوجل).


وإلى جانب هذا العدد الإجمالى كان مستوى المتابعة اليومية يتزايد يوما بعد يوم، حتى وصل عدد قراء الموقع شهريا إلى مليون ومائتى ألف قارئ (1.200.000) فضلا عن مساحة التأثير والتقدير التى استقرت بـ«اليوم السابع» فى مصاف الصحف ذات المصداقية لدى مختلف الدوائر السياسية والتنفيذية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد.

وانعكس هذا التأثير على الصحيفة الأسبوعية المطبوعة، رغم ما تعانيه الصحافة الأسبوعية عموما من تأثيرات، نتيجة نهضة الصحافة الإلكترونية اليومية، وتأثير صخب الصحف اليومية المصرية القومية والمستقلة، وتلك معلومات يعرفها العالمون ببواطن الأمور فى هذه المهنة، ورغم ذلك كان للصحيفة الأسبوعية حظ وفير من التأثير والانتشار فى عشرة أشهر فقط، هى عمر تجربتنا الوليدة، فحققت طفرات توزيعية بلغت فى معدلات النمو نسبا تتجاوز 72 % من إجمالى الكميات المطبوعة جنبا إلى جنب مع الكميات المتزايدة من الاشتراكات الفردية، واشتراكات المؤسسات والفنادق وشركات الطيران المصرية والعربية، بالإضافة إلى الإقبال الهائل الذى يشهده العدد لدى نزوله صباح كل جمعة على الموقع الإلكترونى للجريدة، وقد كان لتفرد الرسالة الصحفية لـ«اليوم السابع» أثر فى أن تقفز خلال هذه الأشهر القليلة ضمن قائمة أفضل 100 موقع إلكترونى فى مصر، مجتازة فى ذلك مواقع مستقرة منذ عشرين عاما، وصحفا تعمل فى هذا المجال منذ أن عرف الإنترنت طريقه إلى مصر.

عشرة أشهر فقط هى عمر تجربة «اليوم السابع»، قطعت فيها الصحيفة بطاقمها الشاب مسافة كبيرة فى ميدان الصحافة المصرية، عشرة أشهر فقط أحاطنا فيها ملايين القراء بهذا القدر الهائل من المحبة، اختلفنا واتفقنا مع تيارات سياسية، وافترقنا والتقينا مع أفكار مجتمعية متعددة، لكننا فى كل وقت، كنا الأكثر حرصا على الرأى والرأى الآخر فى رسالتنا الصحفية، إلى الحد الذى بلغت فيه تعليقات القراء على موقع الصحيفة الإلكترونية عشرات الآلاف من المداخلات، كثير منها يساند بعض الأفكار الحديثة والليبرالية، وكثير منها أيضا يرفع فى وجوهنا سيف النقد والاعتراض، ويشهد القراء، أننا لم نحجب تعليقا أيا كانت قسوته، أو رأيا مهما كانت درجة اختلافنا معه، فيما عدا تلك التعليقات التى تضمنت سبا وقذفا صريحا فى الأشخاص أو الأعراض أو الأديان.

واستقرت «اليوم السابع» لدى المؤسسات الأكاديمية المصرية والأجنبية باعتبارها واحدة من التجارب الرائدة فى الصحافة اليومية الإلكترونية، إذ تعامل الموقع اليومى للصحيفة بمفاهيم حديثة مع التدفق الإخبارى والمعلوماتى، وبنزاهة فى العرض مع أطياف العمل السياسى والاجتماعى فى البلاد، وبإصرار على شمول الخدمة المعلوماتية، وسرعة الاستجابة للأحداث، وسرعة الاعتراف بالأخطاء أيضا، إذا جانبنا الصواب فى رقم، أو فى معلومة، أو فى صورة، أو فى وجهة نظر.. عشرة أشهر صارت فيها هذه الجريدة (رقما صحفيا)، وسط صحف عملاقة فى التاريخ والمال والنفوذ من حولنا.

الآن نسجد لله شكرا على هذا النجاح، ونعلن عن تتويجه بتحد آخر فى ساحة العمل الصحفى، إذ نتشرف بأن نعلن عن بدء استعداداتنا وتدريباتنا وتجاربنا، تمهيدا للصدور اليومى للجريدة، جنبا إلى جنب مع تجربتنا الإلكترونية اليومية، والإصدار الأسبوعى التحليلى لـ«اليوم السابع»، ربما يشكل كل هذا التقديم فى السطور السابقة، أساسا لتنبنى عليه التجربة الجديدة فى إصدار صحيفة يومية مطبوعة، فقد كان التوفيق الذى حالفنا فى الإصدار الأسبوعى والإلكترونى، والثقة التى أحاطنا بها القراء، جنبا إلى جنب مع وكالات الإعلان والشركات المعلنة التى وضعت ثقتها فى الصحيفة، واستهدفت هذه الشريحة المتنامية من قرائها حافزا لنقدم على هذا المشروع الواعد الجديد.

الآن تقدمنا فعليا إلى الجهات الرسمية بطلب لرفع رأس مال الشركة المصرية للصحافة والنشر والإعلان الناشرة لـ«اليوم السابع»، لكى نتمكن من تقديم طلب الصدور اليومى للمجلس الأعلى للصحافة، وحسب معلوماتى فإن الأجهزة المصرية المعنية بفحص كل صغيرة وكبيرة فى المشروعات الإعلامية، قد أبدت موافقتها الأولية على الصدور، وتأكدت من نزاهة الهدف وطهارة النوايا!!.. فاهمنى حضرتك طبعا.

الآن نحن على أعتاب التقدم إلى المجلس الأعلى للصحافة، وفى انتظار خطاب من هيئة الاستثمار بإقرار رفع نسبة رأس المال، ذلك حالنا فى المرحلة الراهنة، وقد أردت إطلاعكم عليه، إذ تعرفون بالطبع ما جرى لهذه الصحيفة لدى الصدور الأسبوعى، وما تعرضت له من تأخير فى الحصول على الترخيص دام لأكثر من ثمانية أشهر، وتعرفون أيضا ما فعله بنا هذا التأخير من ضربات خشنة تحت الحزام، لكننا وكما صبرنا أولا، حتى قدر الله لنا النجاح، سنصبر ثانية حتى نجاح أكبر وأهم بمشيئته تعالى، وكما تماسكت قلوب هذا الفريق الشاب فى المرحلة الأولى حتى عبورهم إلى دائرة التأثير، ستتماسك قلوبهم أيضا فى المرحلة الثانية من العمل نحو انتصار صحفى أوسع.

ومن قبل ومن بعد، يبقى قدر الله حاكما، ويبقى ما ينعم علينا به من محبة الناس وثقتهم فى هذا المشروع، فنحن جادون حتى النهاية فى تقديم تجربة متكاملة فى الإصدار اليومى المطبوع والإلكترونى معا، وجادون حتى النهاية فى أن نجتهد لتكون هذه التجربة علامة متفردة للصحافة الحديثة فى مصر، نتعلم فيها من تجارب من سبقونا، وننتفع فيها من المنافسة الشريفة القائمة حاليا، ومن منجزات التقدم فى مجال الصحافة فى مختلف بلدان العالم، ونرجو من الله أن نكون عند حسن ظن القراء بنا فى الصدور اليومى، كما كنا فى إصدارنا الأسبوعى والإلكترونى اليومى، ونرجو من الله أن تكون هذه الخطوة الكبيرة إضافة لوطن، يحتاج إلى كل صوت يؤمن بالحرية، قد يزداد تقدما ورقيا.

الآن.. نوايانا بين أيديكم.. ومشروعنا قد بلغ علمكم.. وسننعم بشرف كبير لو أن أحدا من القراء بادر إلى اقتراح فكرة جديدة فى الصحيفة اليومية.. أو تقدم برؤية للتطوير.. أو ابتكر بابا يريده يوميا.. أو قدم نصيحة تضاعف من مستوى الجودة.. سننعم بشرف كبير لو أننا خرجنا بأفكاركم وبرؤيتكم.. لأننا فى النهاية لا حياة لنا أو وجودا من دونكم.

وخلال الأسبوع المقبل سنفتح الباب على الموقع الإلكترونى لاستقبال الأفكار والنصائح، وخلال الفترة المقبلة سنتابع معكم تطورات ومسارات الأوراق الرسمية الخاصة بالصدور، بدءا بمرحلة هيئة الاستثمار وحتى صدور الترخيص اليومى من المجلس الأعلى للصحافة بمشيئة الله.

تذكروا معنا أيضا شهور القسوة الخشنة التى لاحقتنا فى المرحلة الأولى قبل الصدور الأسبوعى، ونجاح الصحيفة الإلكترونية، واعلموا أننا سنتحمل مثلها أو يزيد، نحو الإصدار اليومى، لنحقق ما قدره الله لنا، وما نحلم به من نجاح.
شارك برايك فى شكل ومحتوى الإصدار اليومى











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة