مدحت قلادة

عينات من حكم الإسلاميين

الخميس، 13 أغسطس 2009 09:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخلافة الإسلامية الرشيدة، كلمات يتشدق بها الإسلاميون ليدغدغون مشاعر البسطاء من البشر، مبشرين بجنة الخلافة حيث ينتشر الوفاء والحب والعدل والمساواة بين البشر.. إنها كلمات نظرية مجردة منعدمة التأثير على أرض الواقع، وحاول العديد من الإسلاميين تطبيق الجنة الإسلامية "حسب فكرهم البشرى" على أرض الواقع، فكانت النتيجة دماء، وعنفا، وتكفيرا، واستحلالا للآخر علاوة على التخلف، والجهل، والمرض.

فعلى سبيل المثال لجنة الإسلاميين:
أفغانستان قادت فيها حركة طالبان، مثلها مثل أخريات الحركات الإسلامية.. حرب استقلال ضد الجيش الروسى، قادت حربا ضروسا ضد إخوتها من أبناء الوطن والتى انتهت باغتيال أسد الشمال "أحمد شاه مسعود" بعدها تمكنت حركة طالبان الإسلامية من بسط نفوذها على معظم أفغانستان بتعضيد من الجيش الباكستانى وأعلنت دولة أفغانستان الإسلامية، وطبقت الشريعة الإسلامية حسب رؤيتهم البشرية، فأول ما قامت به حرمان الفتيات من التعليم باعتباره "رجس من عمل الشيطان" كما لاحقت أصحاب صالونات الحلاقة وفتشت فى ضمائر وملابس الرعايا، طمست المرأة بالشادور، وأخرَّت البلاد لقرون عديدة وفجرت المعالم الأثرية للبلاد، ففجرت صرح بوذا العملاق رغم مناشدات العالم أجمع!! وطبقت الشريعة من رجم، وجلد، وقطع اليد، والأرجل... إلخ، وخربت البلاد وساءت أحوال العباد ولكنها نجحت فى شىء واحد ألا وهو زراعة الحشيش والأفيون وإنتاج الهيروين.

تحتل دولة أفغانسان الإسلامية المركز العالمى الأول فى تجارة المخدرات ومن نتاج تجارة المخدرات تم تمويل دولتهم الإسلامية لتصبح باكستان بؤرة الإرهاب العالمى، وبايع الشيخ أسامة بن لادن الملا محمد عمر زعيم طالبان فسفكت دماء الآلاف من المواطنين البسطاء تحت رعاية دولة الخلافة الإسلامية "حسب مفاهيمهم".

الصومال تنازع فى حكمها ثلاث عشرة جماعة إسلامية على سبيل المثال: "جماعة التجمع الإسلامى والشباب المجاهدين والمحاكم الإسلامية والاعتصام بالكتاب والسنة، وحركة الإصلاح بالقرن الأفريقى، والحزب الإسلامى، ورابطة المسلمين، والتكفير والهجرة، والتبليغ، والدعوة".

حارب الجميع الكل بهدف واحد تطبيق شرع الله "حسب مفهوم كل جماعة"، وتحولت الصومال لمعقل عالمى للتطرف والإرهاب العالمى ومركز للقاعدة، ودولة القراصنة وانحلت الدولة وحل محلها عصابات مدجنة بفكر متطرف مستحلة دماء الآلاف من شعبها المسكين فى معارك طاحنة يُسفك فيها دماء الأبرياء تحت شعار تطبيق صحيح الدين.

السودان مع أفول نجم نميرى طبق الشريعة لاستعادة حكمه، فتم التطبيق على الضعفاء فانقلب عليه الإسلاميون بقيادة الترابى، ورحل النميرى لتزداد الحرب الطاحنة بين الشمال والجنوب اشتعالا وتحصد ملايين من البشر وتهدد السودان بالتقسيم، وأخيراً انقلب الترابى على البشير وطالب بالقبض عليه وتقديمه للمحاكمة الدولية لتتأخر دولة السودان مئات السنوات..

وأخيراً حكمت المحكمة على الصحفية لبنى أحمد الحسين بالجلد أربعين جلدة لارتدائها بنطلون!! على اعتبار أن البنطلون إثم من عمل الشيطان!! وضاعت موارد البلاد وافتقر العباد "فقر على فقر" فى بلد مفككة بين شمال وجنوب والحروب الأهلية الطاحنة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية. إيران مثلها مثل غيرها لا فرق بين إسلام سياسى سُنى وشيعى بدليل بلاد لديها ثروات بترولية، وثروات طبيعية، وما زال بها مدن يعم عليها البؤس والفقر، وهدرت ثروات البلاد على دول الجوار لنشر الفكر المتطرف وتطبيق شرع الله وعمل بلبلبة للدول المحيطة مثل لبنان وسوريا وغزة ومصر.

وأخيراً سقطت هالة القداسة للملا خامنئى وأعمدة دولته الإسلامية بتزوير الانتخابات لصالح المتطرف نجاد ومحاكمة الشرفاء من أنصار حسين موسوى.. بتهمة الخيانة العظمى وحالياَ تعيش البلاد فى فقر مدقع باستثناء رجال الدين خلفاء الله على الأرض "طبقاً لنظرية الحاكمية".

أحكمت حركة حماس "الإخوانية" على غزة بعد انتخابات اسُتخِدم فيها الدين كمطية عزلت إقليم غزة وقتلت المعارضين لها والموالين لمنظمة فتح، فطباخ الرئيس عباس قذفوا به من الطابق الثامن عشر، ومنهم من أفرغوا برأسه 48 رصاصة وقتلوا وعبثوا فى الأرض فساداً وجابت جماعة الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف أرجاء غزة لتبحث فى ضمائر وملابس المواطنين وأخيراً طبقت الحجاب ليسود شرعها على الجميع وضربت القضية الفلسطينية فى مقتل، وباعت قضيتها لإيران الإسلامية.

السعودية الممول العالمى للإرهاب تعيش شعوبها شيزوفرانية متقدمة فى الداخل كبت وخوف من جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وسوف نرصد لها مقالة خاصة، يكفى أنها صرفت 87 مليار دولار لنشر المذهب الوهابى المتطرف فى العالم أجمع، هذا المذهب المتطرف الصحراوى خرب بلادا كثيرة ودمر والوحدة الوطنية لشعب مصر ونالت السعودية من نفس الكأس، فتصريح الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بعد تعضيدها لجماعة الإخوان الإرهابية "الإخوان اعتقدنا أنهم دواء ولكنهم وباء".

هذه أمثلة بسيطة لعينات من جنة الخلافة الإسلامية التى يروج لها الإسلاميون، فالكل يطبق صحيح الإسلام حسب مفهومه الخاص، فموت الملايين وانعدام الإنسانية والتأخر والرجعية علامات مميزة للخلافة فى فكر الإسلاميين. لا أعرف خطيئة أعظم من اضطهاد برىء باسم الله "من أقوال غاندى".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة