مدحت قلادة

قلم غير حر

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009 06:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان أول لقاء جمعنى بالكاتب هانى لبيب هو إحدى الحلقات بإحدى الفضائيات لإلقاء الضوء على مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية الذى تم عقده بالنمسا مؤخرا. ومن الطبيعى أن يكون هناك خلاف فى وجهات النظر لأننى من أشد المعارضين لما يحدث للأقباط، والسيد هانى من أشد المنتفعين من النظام المصرى الذى يعمل فى صحافته وحزبه ويأكل من موائده.

وليس غريبا أن يعتقد هانى أنه يمتلك الحقيقة المطلقة فهذا أمر طبيعى لأحد كتاب السلطة الذى يعلن علنا رفضه لمؤتمرات الأقباط فى بلاد المهجر دون مبررات مقنعة، معتقدا أن الحل يكمن فى مقالاته الصحفية التى ينشرها فى صحف الحزب الوطنى والحكومة.
ومن الغريب أن هانى لبيب كتب فى جريدة روزاليوسف أن العمل القبطى من الداخل هو الحل، معتبرا أن شخصى دخيل على العمل القبطى وأن شخصه بالطبع أحد مفاتيح ذلك الحل، باعتباره أحد حاملى هموم أقباط المحروسة، منددا بفكرة من اختراعه مسقطا ما بداخل فكره على شخصى البسيط وسوف أناقش مقاله فى السطور التالية.

كتب "الأستاذ" هانى لبيب.." من الواضح فى الفترة الأخيرة ظهور بعض الفئات التى يطلق عليها دخلاء العمل القبطى" وكأن العمل فى الحقل القبطى يحتاج إلى جرين كارت منه شخصيا أو من جريدته الغراء التى طالما حاولت النيل من الكنيسة القبطية! متغاضيا عن أن بعض نشطاء أقباط المهجر كان لهم الريادة فى العمل القبطى، وتم تدجينهم بواسطة العمل فى الداخل وفقدوا قوتهم خارجيا "كأداة ضغط" على النظام المصرى المنتهك لحقوق الأقباط وحمل ورقة أو تجهيز قاعات هو عمل عظيم خيرا من أناس باعوا قضيتهم للبريق الإعلامى فقط.
ومن عجب العجاب ثورة هذا "اللبيب" فى مقالة على شخصى بأننى لا أعجبه وذاك لا يريد التحدث معه، وكأنه كان من المفروض على استخدام عقل وفكر سيادته لحل المشكلة القبطية!!
وللسيد لبيب أضع أمامه الأسئلة التالية:

من يسترزق من الهجوم على الأقباط بالكتابة فى جرائد الحزب الوطنى؟
من أعطاك شخصيا التحدث باسم الأقباط داخل مصر؟
ماذا فعلت سيادتكم من أحاديثكم ومقالاتكم عن اضطهاد الأقباط فى مصر هل أوقفتم نزيف دماء الأقباط؟
هل أنهيتم أحداث العنف المتكررة ضد اضطهاد الأقباط؟
بالله عليك لحظة أمانة وصدق مع النفس، ألا تعلم أن ما تقوم به هو خطة مرسومة من النظام للتنفيس فقط ولا تغيير على أرض الواقع؟ أين كتاباتك أيها المغوار فى الهجوم على دير أبوفانا وقرية بشرى وقرية جرجس وأخيرا قرية باسيليوس؟
يا هانى أنا شخصيا لى الشرف بأننى كنت أحمل ورقا وأجهز اجتماعات لرجال عظماء ضحوا بالغالى والثمين للقضية ولم يركعوا للنظام.

أخيرا أهدى للسيد هانى لبيب قول نيتشه "من يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة فهو مجنون"،
ونصيحة لك: لا تكن أداة فى يد النظام يحركك للنيل من الشرفاء الذين لم يبيعوا ضميرهم أو قضيتهم أبدا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة