تشغل زيارة الرئيس مبارك لأمريكا دائما اهتماماً خاصاً، خاصة بعد انقطاع دام خمس سنوات، وتحاول الجهات المختصة فى مصر تجميل صورة النظام المصرى أمام الرأى العام العالمى وتتبع أساليب عديدة، منها الضغط على الكنيسة بإرسال أسقف أو رسالة باباوية للترحيب بالرئيس، وقد حاول أحد رجال النظام المعتدلين نوعاً ما وهو الدكتور مصطفى الفقى ،تهيئة الجو المشحون بالتوتر بين الأقباط والنظام الحاكم ولكن سقط منه قناع الوسطية والاعتدال، وهدد الحاضرين فى كنيسة الأنبا أنطونيوس وسلك مسلك النظام وجماعات التطرف والجهات الأمنية وأخذ يكيل للمتحدثين تهم الخيانة والعمالة!
واليوم وقعت عيناى على خبر "مبارك يناقش قضايا حقوق الإنسان فى مصر"، وتعجبت من هذا الخبر!!
ماذا سيناقش الرئيس؟!! قضايا حقوق الإنسان!!
فهل سيناقش قضية حرق الكنائس فى أماكن متفرقة من المحروسة؟ على سبيل المثال فى عين شمس وعزبة بشرى وعزبة جرجس وباسيليوس والحوايصلة ...إلخ
هل سيناقش حرمانهم من المراكز الرئيسية فى الدولة؟
هل سيناقش موضوع الخط الهمايونى المعمول به للآن؟
هل سيناقش الحكم الجائر على الأب متاؤس وهبة بالأشغال الشاقة خمس سنوات ظلماً؟ لكونه أقدم على إقامة مراسم زواج من متنصرة لقبطى!! مع العلم أن الكاهن فى مصر خريج الكلية الإكليريكية وليس خريج أكاديمية الشرطة ليبحث فى صحة المستندات المقدمة أمامه!
هل سيناقش الرئيس مع كلينتون اختياره لعدد من المحافظين أشعلوا نار الفتنة بتواطؤهم مع جماعات التطرف مثل محافظ المنيا ومحافظ الإسكندرية والدقهلية والقليوبية؟
هل سيناقش دور أعضاء سيد قراره فى حفظ توصيات لجنة الدكتور العطيفى بالأدراج منذ عام 1972 لحل مشاكل الأقباط؟
هل سيناقش دور المجلس القومى لحقوق الإنسان الجبار فى حل المشاكل الطائفية بتجاهل هموم الأقباط فى أول تقرير له، مع تمييع وتهوين الاعتداءات ضد الأقباط؟
أم سيناقش الرئيس فرض الرقابة الأمنية على قانون بناء دور العبادة الموحد بإرشاد كمال أبو المجد؟
هل سيناقش الرئيس مع السيدة هيلارى كلينتون كيفية تسخير أجهزة الدولة للأسلمة الجبرية لتغيير الأوراق الثبوتية للمتحول للإسلام فى لمح البصر مع التهديد والتعذيب لكل متنصر؟
هل سيناقش الرئيس آلام الأقباط بأسيوط لانتظارهم ثلاثة عشر عاماً للتصريح لهم بإقامة مدافن وبعد طول انتظار يتم رفض طلبهم وكأن عليهم دفن موتاهم فى منازلهم؟
هل سيناقش الرئيس التغيير الشكلى للدستور بإضافة مادة المواطنة الهشة ضد المادة الثانية الذى يستخدمها كل متطرف ضد أقليات مصر من أقباط، وبهائيين، وقرآنيين، وشيعة؟
إن آلام قبط مصر العريق كثيرة وتقع على عاتق الرئيس ومسئولى النظام، ولكل من يريد تجميل الصورة القبيحة من رجال دين!! أو بعض المدجنين!! سيفشلون لأن اضطهاد الأقباط واقع حى منظور وملموس للعالم الحر.
تحية لكل مصرى فى الولايات المتحدة وسائر دول العالم يساهم فى رفع صوته لفضح الأنظمة... وإعلان كم الاضطهاد الذى يعانيه أقباط مصر...
تحية لكل قبطى شريف لم يدجن بل تحية لكل مصرى وطنى مسلم أو قبطى يساهم فى إبعاد شبح الدولة الدينية عن مصر.
أخيراً كلمة لرجال الدين " مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة أمام الرب " أمثال 17: 15 " كلمة لكل مصرى "المصيبة الكبرى ليست فى ظلم الأشرار بل فى صمت الأخيار " مارتن لوثر كنج. اهتمت وكالات الأنباء العالمية مثل الاسوشيتد برس واب بلس وقناة سى إن إن وصحف مثل واشنطن تايمز تغطى الحدث وتعقد مقابلات مع القائمين على المسيرات القبطية.
نشرت صحيفة الواشنطن تايمز خطاب مفتوح للرئيس مبارك لإطلاق القس متاؤس وهبة المحكوم عليه ظلما خمس سنوات أشغال شاقة مؤبدة بتعضيد من جميع المنظمات القبطية فى المهجر. أرسل مجلس الحريات الدينية خطابا للرئيس مبارك يناشده بإيقاف اضطهاد الأقباط وإطلاق الحريات الدينية .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة