على مسئولى الحكومة المصرية أن يخجلوا من أكاذيبهم بعدم تطبيق قانون الطوارئ على أصحاب الفكر!! ذكرها الأستاذ جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، فى تعليقه على حادث تعذيب هانى نظير صاحب مدونة "كاروز الحب".
"هانى نظير" المدون القبطى معتقل فى سجن برج العرب ذكر فى رسالة للشبكة العربية لحقوق الإنسان يوم 15/9 تعرضه للتعذيب والتنكيل من قبل الأجهزة الأمنية منذ اعتقاله فى 15 أكتوبر العام الماضى منذ عام تقريبا، وسبب اعتقاله وشاية بعض المسلمين أنه هو الأب يوتا، ومن الغريب بعد قبض عليه مازال مقالات وكتابات الأب يوتا لم تنقطع، بل زادت رغم ذلك تتركه الأجهزة الأمنية حرا طليقا، بل ذكر أنه يتعرض للتعذيب اليومى لإجباره على الإسلام عنوة ومنعه من اللقاء بمحاميه!!
ومازال المدون يتعرض يوميا للتعذيب لإجباره على الإسلام ليتم تبرئته، فهل هذا هو دور الأمن المصرى؟ ففكر الإخوان اخترق مفاصل الدولة ورحم الإخوان يخرج لنا الكثير من المنظمات الإرهابية، فمازال فكرهم المنحرف يكسب يوميا بعض القيادات طبقا لوثيقة التمكين المشار لها فى مقالى السابق. فرحم الإخوان رحم ولاَّد ولد جميع الحركات الإسلامية فى قارات العالم الخمس ففى مصر انبثق عن الحركة الأم الجماعات، والسلفيين، والشوقيين، والتكفير والهجرة.
فمثلا جميع التنظيمات الإرهابية أبو سيَّاف فى الفلبين، حماس فى غزة، الشهيد الزرقاوى السنى، والزرقاوى الشيعى، كلهم شاربون من فكر الإخوان، وطوروه حسب فكرهم فحماس فى غزة "فرع الإخوان" انشق عنها الشيخ موسى عبد اللطيف، ومن مسجد بن تيمية بغزة أعلن الإمارة الإسلامية ببيت المقدس، وطالب من حركة حماس بإعلان غزة إمارة إسلامية، أو أن تتحول لحزب علمانى ففى منتصف أغسطس قامت حركة حماس الإخوانية المؤمنة بالهجوم على مسجد بن تيمية والمتحصنين فيه فقتلت الشيخ موسى عبد اللطيف، ورفاقه كما قتلت خمسة وثلاثين وأصابت مائة وخمسين مجاهداً من أنصار الشيخ موسى.
هكذا حال التكفيريين وأيديولوجياتهم كل من يؤمن بها يطورها للأفضل، بالطبع بالعمل على اتساع رقعة الجهاد وانتشار الفكر وتطويره إلى فكر أكثر تشدداً وتطرفاً، وهنا مكمن الخطر كان، فشعار الإخوان سندخل الجنة على جماجم الإنجليز بعد رحيل الإنجليز، وضلوع الجهاز السرى المتخصص فى الاغتيالات السياسية فخرج من رحم الإخوان جميع التنظيمات الإرهابية حتى القاعدة فهى فكر إخوانى يسعى لتطبيق الحاكمية الإلهية بالطبع بفكر سيد قطب وأمثاله وعلى يد المهدى عاكف أو من يليه.
فتمكن الفكر للإخوان من مفاصل الدولة فأصبح داخل مجلس الشعب هناك إخوان الوطنى وزايد رئيس سيد قراره "حامى الدستور" على الحجاب، معلناً ثوابت أن هناك الدستور وهناك خطوط فوق وتحت الدستور!! واخترق فكر الإخوان بعض المسئولين فأصبحوا حماة للدين على حساب الوطن، ويتكاتف الجميع أصحاب مبدأ "انصر أخاك ظالماً أو مظلوما"، وأصبحت قضية اضطهاد الأقباط وملفهم هو الشغل الشاغل لرجال الأمن فممنوع ترميم الكنائس لدواعى الأمن وممنوع بناء كنائس لدواعى الأمن... إلخ.
أخيرا لابد من تكاتف جميع المدونين والشرفاء المصريين وكل النشطاء ومحبى الحق والعدل والجمال بالعمل على تبنى قضية المدون المضطهد المعذب من الأجهزة الأمنية، لأن الصامت على سرقة جاره اليوم سيكون هو الضحية غداً..
هلموا نتكاتف معا لفضح الظلم والاضطهاد الملتحف بالدين؟
مازال تعذيب المدون هانى نظير الآن ومحاولة أسلمته بالقوة شاهد على ذلك الأستاذ جمال عيد رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان ليؤكد للجميع أن هناك إخوان الجماعة وإخوان الوطنى. لا أعرف خطيئة أعظم من اضطهاد برىء باسم الله" من أقوال غاندى".
سلطة بلا رقابة تتحول لعصابة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة