ناهد متولى ووفاء قسطنطين، وماريان وكريستين، محمد حجازى، ماهر الجوهرى، نجلاء الأمام، محمد رحومة... وأسماء أخرى كثيرة تشغل وتشحن الرأى العام المصرى لأوقات بعيدة، منهم من تحول للإسلام ومنهم من تحول للمسيحية وانقسم الشعب المصرى فريقين فريق مسلم يشجع ويؤازر الأسلمة، وفريق آخر يسعد بتحول الكثيرين للمسيحية، ومكمن الخطر هنا حرق الوطن، وانقسام الشعب، وتمزيق للنسيج الواحد، أو عنصرى الأمة.
خطر يهدد بحرق مصر
بدأت مشاكل الأسلمة والتنصير منذ انقلاب يوليو المطعم بالإخوان المسلمين، وزاد مع تولى الرئيس المؤمن محمد أنور السادات الذى ارتبط بزواج كاثوليكى مع الحركات الإسلامية فقد احتضنهم وأخرجهم من المعتقلات، وأعطى لهم مصر وجامعاتها ومحافظاتها ساحة لتحركاتهم الإرهابية، ففى أسيوط أشرف المحافظ محمد عثمان إسماعيل على إرهابهم وأعمالهم الدموية فدور محافظ أسيوط نشرته جريدة النيوزويك فى 26/10 1980، وإشرافه على توزيع المطاوى والسنج للجماعات الإرهابية وعلاقته الوطيدة بالإخوان ومرشدهم العام عمر التلمسانى وعبد العظيم لقمة وغيرهم، فدور محافظ أسيوط معروف للجميع وتحويله لأسيوط لمركز الإرهاب فى السبعينات واتفاقات محافظ أسيوط محمد عثمان مع أعضاء تلك الحركات بإعطائهم الضوء الأخضر للقيام بعمليات إرهابية، لإشاعة الإرهاب فى جامعة أسيوط ثم جامعات مصر فنشروا الإرهاب فى أسيوط وانتقل لمحافظات المحروسة، وظهرت عدة من الحركات المتطرفة مثل التكفير والهجرة والشوقيين والجماعات الإسلامية وأنصار الإسلام... إلخ فقتلوا الأقباط والمسلمين معا ثم جازوا الرئيس المؤمن حسب عقيدتهم جزاء سينمار.
وبدأت مشكلة الأسلمة مع انقلاب يدوى حينما مثَّل السادات وحسين الشافعى مصر فى مؤتمر العالم الإسلامى بجدة عام 1955، وتعهدوا بالقضاء على الأقباط فى مصر!! بالهجرة !! أو الأسلمة الجبرية!! فنشطت عمليات الأسلمة إما بالخطف، أو بالتواطؤ بالتنسيق مع رجال الأمن فى مصر بتمويل سعودى وهابى خليجى، فعلى سبيل المثال موضوع ماريان وكريستين بالدقهلية كانت عمر الأولى ستة عشر عاماً ونصفا، وكريستين لحظة الاختفاء خمسة عشر عاما، باعت الأم كل ما تملك للعثور على بناتها القَّصر "بحكم القانون" ولم تجدهما إلى أن أظهرهما الأمن المصرى بعد لقاء فى برنامج الحقيقة مع وائل الإبراشى يحملن صغارهن الرضع، ومن العجيب أنه لم يمر 24 ساعة ووجدهن الأمن بعد حديث للرئيس مبارك مع وائل الإبراشى وطلب من القيادات الأمنية إيجاد القاصرتين وقد أخرجهم الأمن بعد تستر على الجناة دام 3 سنوات !!
دور ضابط أمن الدولة (ن . ف) معروف فى تلك القصة بالتنسيق مع (ع. ق) وهو موظف بالإدارة الزراعية ببلقاس وتحول من عامل إلى مقاول كبير بمدينة 6 أكتوبر.
وفاء قسطنطين بعد إقرارها لوكيل النيابة أنها مسيحية وستموت مسيحية ظلت ثلاثة أيام على التوالى تحاول التخلص طبياً من المواد المخدرة المعطاة لها من الأمن المصرى!!
نجلاء الإمام، ومحمد حجازى، وماهر الجوهرى... اعتنقوا المسيحية عن اقتناع وتقف الدولة موقف العداء لهم فى تغيير الأوراق الثبوتية، وهناك آلاف الأشخاص الراغبين فى اعتناق المسيحية أو الراغبين فى اعتناق الإسلام يهددون بحرق الوطن.
أين الحل؟؟؟؟؟؟؟
تفعيل مواد الدستور الديكورية مثل المواطنة بالمادة الأولى، والمادة 40 و46 بشأن حرية العقيدة
يكمن الحل فى إلغاء النص على هوية دين الدولة فالدولة شخص اعتبارى.
كف رجال الأمن من الانحياز السافر لأحد الأديان وتسخير مؤسسات الدولة لإنجاز الأوراق الثبوتية للراغبين فى اعتناق الإسلام، والمخالف يلقى عنادا وتعنتا رهيبا وتهديدا لحياته الشخصية.
إلغاء المادة الثانية التى تنص على أن الشريعة المصدر الرئيس للتشريع.
تفعيل القانون الجنائى فى الاعتداء على القُصَّر من بنات الأقباط وغيرهم.
إطلاق يد الأمن عن ملف الأقباط.
تتبع غسيل الأموال المعضدة للإرهاب.
محاكمة الصحف الصفراء المهددة لاستقرار الوطن.
تفهم رجال الأمن أن الدين الله حارسه وليس رجال الأمن وتفهم رجال الدين أن الدين علاقة بين الإنسان وخالقه، وأن الديانات لم توضع لتحديد الفكر والعقل فهى ليست سجنا أبدياً بل هى اتجاه إنسانى للرقى بالقيم والعلاقات بين البشر.
إن مستقبل مصر فى الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة، بذلك تتقدم مصر وتبعد عن شبح أفغانستان أو إيران أو السعودية ومحاولة ربط مصر بجزرها المصرية الأصلية والبعد عن ثقافة الصحراء القاحلة المخربة للوطن.
أخيراً إن معارك التنصير والأسلمة قسمت الوطن، وخربت عقول ونفوس رجال الأمن، وأصبحت مصدرا للرزق لضعاف النفوس.. ترى!! متى يفيق رجال مصر؟ ومتى يدرك كل منا أن من صمت على سرقة جاره سيكون هو الضحية غداً؟!!.
"إن قاع جهنم لأولئك الذين يقفون على الحياد عندما تتعرض القيم للخطر" من أقوال دانتى