والله إحنا شعب غلبان وربنا بيحبنا.. لأن منتخبنا القومى ربنا كرمه وهيلعب مبارياته فى مدينة بنجيلا الأنجولية فى بطولة الأمم.. أى والله ربنا بيحبنا.
أهل المدينة بيحبوا مصر وواقفين ورا المنتخب فى التدريبات وكأننا فى محافظة من محافظات مصر.. وده اللى فشلنا فيه فى أم درمان أيام المباراة الفاصلة «الله لا يعيدها» أمام الجزائر.. الاستقبال الجماهيرى والتشجيع الحار من الجمهور حسسنا إننا مطلعناش بره مصر وزى ما نكون فى مدينة صعيدية أصيلة.. طبعاً الأمر ده ألهب حماس اللاعبين ودفعهم للتكاتف والشعور بالوطنية من غير بقى إعلانات فى شوارع ولا أغانى وطنية ولا الكلام اللى انتشر بين يوم وليلة فى مصر طوال الأربعة ايام اللى كانت بين مباراة القاهرة ونظيرتها فى أم درمان أمام منتخب الجزائر فى تصفيات كأس العالم.
الأجواء هنا فى بنجيلا رائعة وهيأت لاعبينا على تقديم بطولة مشرفة وأداء رجولى فى الملعب بغض النظر عن النتيجة، لأن التوفيق من عند الله.. وربنا ما يخيب ظن الجمهور فى الفريق الوطنى.. لأن الجمهور عايز يفرح ومفيش غير الكورة اللى بتفرحه لأنها «روشتة السعادة الفورية» فى مصر..
طبعا أنا لا أعلم الغيب عشان أطمن الجمهور على النتيجة.. بس عايز أطمنهم إن الأجواء اللى بيعشها اللاعبون فى مدينة بنجيلا واللى دفعتهم لمعاهدة أنفسهم قبل ما يوعدوا الجمهور إنهم هيكونوا رجالة فى الملعب.. قبل ما نسافر لأنجولا كان الفريق يتمنى تعويض الجمهور عن كأس العالم.. ولما وصلنا بنجيلا، الأمنية تحولت لوعد بعد الإقبال الجماهيرى الأنجولى ذى الطابع المصرى..
الحقيقة أهل بنجيلا مقصروش معانا وعملوا مع المنتخب واجب ابن البلد طبعاً مش أكل وشرب لا ده واجب كروى من الدرجة الأولى.. وطبعا هم عملوا حساب للعشرة اللى متمثلة فى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى السابق والمدير الفنى الحالى لمنتخب بلادهم.. وفلافيو مهاجم الأهلى السابق والشباب السعودى الحالى خاصة أن بنجيلا هى مسقط رأس الفتى الأنجولى الذهبى وكمان توأمه بالمصرى جيلبرتو لاعب الأهلى.
يا رب ما تخيب ظن الجمهور الغلبان فى المنتخب وتكمل فرحتنا اللى بدأت منذ وصولنا لبنجيلا.. وإن شاء الله تكون اللعيبة رجالة فى الملعب وسيبوا النتائج على ربنا عشان نعوض اللى فاتنا فى أم درمان من خلال بنجيلا الأنجولية ذات الطباع المصرية.. وتكون بطولة أنجولا امتداد لنجاحات القاهرة وكوماسى فى بطولة الأمم وكيب تاون الجنوب أفريقية فى مونديال القارات.. بجد إحنا لسه منتخب قوى ولسه عندنا أمل نفرح، وإن شاء الله هنفرح.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة