مبروك لجائزة ساويرس الإبداعية فوز محمد فتحى بها، ومبروك لنا نحن جيل الشباب من الكتاب والقراء فوز محمد فتحى الذى ربما يكون أشهر ممثل لهذا الجيل، الذى بدأ يصنع صورة جديدة للأدب وفن الكتابة عموما..
هذه مقدمة لابد منها كواجب تحية لصديقى الدكتور محمد فتحى بعد فوز مجموعته القصصية الرائعة"بجوار رجل أعرفه" بالجائزة الأولى ضمن الطقس الرائع الذى ابتكره رجل الأعمال نجيب ساويرس منذ عدة سنوات، ليعيد به إلى سوق الأدب الكثير من رونقه..
مرة ثانية هذه كانت المقدمة.. أما عن أبو عمر أو الدكتور محمد فتحى صاحب الجائزة فهناك المزيد من الكلام ..الإنسانى منه سيحتاج إلى صفحات وصفحات، فأبو عمر واحد من هؤلاء الجدعان الذين اخترعوا من أجلهم مصطلح "صاحب صاحبه"، ويمكننى أن أكتب من هنا إلى الصباح عن شخصيته وجدعنته وحلاوة عمر ابنه.. ولكن أبو عمر نفسه سيشعر بالخجل وسيظل يقول: ياعم أنا مستحقش كده، وكلام من هذا القبيل لهذا سأوفر على نفسى هذا الكم من المعاتبات.. وأذهب للحديث مباشرة عن الكاتب محمد فتحى الذى ربما يعرفه كثيرون منكم أكثر منى، فتحى واحد من هؤلاء الذين يضعون الأفكار المكتوبة أمام الناس بلا مطبات تعيقهم عن القراءة، وواحد من القلائل الذين يصطادون الأفكار من أماكن لم يدخلها أحد من قبله، وفى كل كلمة من كلماته ستجد نفسك أو أحد أصدقائك وستضحك وتبكى من كم التفاصيل الإنسانية التى تحملها كل كلمة من كلمات فتحى ..
الذين قرأوا "بجوار رجل أعرفه" يعرفون ما أتكلم عنه تحديدا، أما الذين لم يقرأوا فاسمحوا لى أن أقدم لكم واحدة من الأشياء التى كتبها محمد فتحى وأحبها كثيرا.. فركزوا جيدا لتعرفوا من أين يأتى أبو عمر بأفكاره الرائعة ..
(عزيزى مازنجر..
اسمحلى أقولك بمنتهى الأريحية والتصميم والحب ثلاثى الأبعاد وبعبارة صريحة ومباشرة وثابتة ليس فيها أى قدر من الأنيميشن
البلد محتاجالك يا مازنجر..
أبو الغضب صار يرتع فى الأرض فساداً والبلد بقى فيها 100 مزدوج وأفروديت خلاص جالها كانسر فى الصواريخ.
لم يعد موجود سوى (بيضو) لو أنك تتذكره
أيوة..هذا الولد ال(بيضو) السخيف ..طلع ابن أبو الغضب،وممكن يمسكه بعده مركز العمليات ويعملوا رجال آليين جدد قادرين على هزيمتك ولو لمرة واحدة أمثالك يا مازنجر لا يحتاجون سوى لمرة واحدة من الهزيمة لينكسر إلى الأبد وتجلس فى مخبأك السرى بمركز أبحاث الفوتون إلى يوم الدين
البلد محتاجالك يا مازنجر
جريندايزر باع القضية ورجع الكوكب بتاعه بدون أن يحل القضية الفلسطينية، وأسامة بن لادن و الظواهرى خدو كهف جريندايزر السرى إيجار جديد و مقضيينها ، و(بيضو) عمال يلمع نفسه الله ينور وهو عارف انه جاى غصبن عننا، والبركة فى أبو الغضب اللى عايز نتف دقنه ده.
تعرف يا مازنجر..
آخر مرة صليت التراويح سمعت واحد جنبى وهو بيدعى ويقول: اللهم أعد إلينا مازنجر سالماً غانماً من كل سوء، واللهم انصر الإخوان المسلمين وحركة كفاية بمازنجر،اللهم اجعل مازنجر فى نحورهم، واكفنا به شرورهم، لكنه قبل أن يقول التشهد فعلها غصب عنه وأطلق ريحاً جعلته يعيد وضوءه ويصلى من جديد.
وقد سمعت أحد المتصلين فى برنامج الفتاوى الأصفر العبقرى عم يتساءلون وهو يسأل عن حكم الشرع فى الاستعانة بالرجال الآليين أمثال مازنجر فى الجهاد ،فكان رد سيدنا الشيخ أنك يجب أن تؤمن أن مازنجر سبباً للنصر أما النصر نفسه فمن عند الله ،وإذا قلت (افتح يا مازنجر بإذن الله) فيجوز لك شرعاً أن نقاتل بك الصليبيين ونخرج بك أمريكا من العراق .
يا مازنجر عد أرجوك
نحن فى حاجة إليك فى زمن بكار وظاظا باظاظا .وسابق ولاحق عيال صغيرة مالهومش لازمة شبه العيال اللى بتلعب بنقى المشمش فى الشارع. وبقلظ جاله انهيار عصبي،وبوجى اتجوز وطمطم انحرفت فمن لنا غيرك يا مازنجر
يا مازنجر...مصر محتاجالك
ولو حتى عشان نهيس مع بعض.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة