ضجة قامت ولم تقعد، انطلقت من الصحف الإيطالية وامتدت بعدها إلى جميع الصحف الغربية. حسن شحاتة يختار لاعبى الفراعنة على أساس دينى، المدير الفنى للمصريين متطرف دينياً، الأصولية هى أساس اختيار لاعبى المنتخب المصرى، شحاتة رمز للتمييز الدينى فى مصر، وهكذا انطلقت حملة عنيفة ضد المعلم لمجرد قوله فى سياق استعراضه معايير اختياره للاعبين، أن الالتزام داخل وخارج الملعب هو الأساس لديه مع المستوى الفنى للاعب وقدرته على الاندماج مع التشكيلة الأساسية للفريق هل أخطأ شحاتة؟ بالطبع لا، ولكن هناك من حرف تصريحاته والمصرية الخالصة الشبيهة بنصائح أبنائنا عندما كانت التربية والتعليم مسئولية مشتركة بين البيت والمدرسة .. الوالد والناظر .. الأم ومشرفة الفصل.
لكن العجيب أن هناك من الخواجات الطلانية من فسر تصريحات شحاتة بأنها موجهة ضد الأقباط، واستشهد الخواجة الهمام بعدم وجود أى لاعب قبطى فى صفوف منتخبنا معتبراً ذلك دليلاً على تعصب شحاتة، طبعاً من السهولة الرد على هذا الكلام الفارغ بأن الدورى المصرى كله يخلو من لاعب متميز مصرى يدين بالمسيحية ولا أعرف لماذا، كما أن أحد أبرز أعمدة المنتخب الوطنى لسنوات طويلة هو الكابتن هانى رمزى الذى قدم رحلة احتراف مشرفة لكل اللاعبين المصريين فى ألمانيا وعاد منها مشرفاً ومدرباً ضمن تشكيلة الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، لكن دعونا نسأل فى ظل هذا التناول الغربى المتعسف، ماذا لو كان أحمد حسام ميدو قبطياً وثارت بينه وبين المعلم كل هذه الخلافات والاختلافات التى أدت مؤخراً إلى استيعاد المعلم له ـ وهذا حقه الكامل ـ رغم ظهوره بمستوى طيب فى المباريات الأخيرة التى لعبها؟ أعتقد أنكم تعرفون الإجابة والسيناريوهات المحتملة التى قد تؤدى إلى اعتبار قضية ميدو امتداداً مباشراً لاعتداء نجع حمادى مثلاً، وصولاً إلى حلول اللاعب ضيفاً دائماً على منظمة العفو الدولية وعلى غيرها من المنظمات الدولية الحقوقية وليست الرياضية بل وتحوله إلى أيقونة على المواقع القبطية دون مناقشة حسن شحاتة حتى فى وجهة نظره، بل ربما تفرض عليه أسماء سياسية ضم ميدو إلى التشكيل الأساسى للمنتخب وساعتها ستتحول قضية اختيار لاعب ضمن تشكيل المنتخب الوطنى إلى قضية سياسية ودينية يا كابتن هانى رمزى ساكت ليه؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة