ندوة"اليوم السابع"...

السفير الألمانى ميشائيل بوك: الأقباط لا يعانون من اضطهاد منهجى.. وما حدث فى نجع حمادى سببه ارتباك أمنى

الجمعة، 22 يناير 2010 03:41 ص
السفير الألمانى ميشائيل بوك: الأقباط لا يعانون من اضطهاد منهجى.. وما حدث فى نجع حمادى سببه ارتباك أمنى السفير الألمانى ميشائيل بوك
أدار الندوة: محمد ثروت أعدها للنشر: ميريت إبراهيم و فاطمة شوقى - تصوير- سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄نقدم دعما لأسرة مروة الشربينى لن أكشف عن قيمته حتى لا أحرج أحدا

قال السفير الألمانى لدى القاهرة ميشائيل بوك لـ«اليوم السابع» إن حكومته قدمت دعما لابن وزوج الفقيدة مروة الشربينى لن يكشف عنه حتى لايحرج أحدا، مضيفا أن العلاقات الألمانية المصرية تاريخية ولن تتأثر بحوادث فردية تحدث فى بلدين يقترب كل منهما من الـ80 مليون نسمة، ونفى بوك لليوم السابع ما رددته أسرة مروة الشربينى من تخلى الحكومة الألمانية عنها مضيفا: نحن لم ننس القضية، بل على العكس الحكومة الألمانية قالت إن الطفل والزوج سيحصلان على دعم منها، ولكنى لا أريد الخوض فى تفاصيل حول أرقام محددة تساهم بها الحكومة، فأنا لست مفوضا بذلك، والحكومة الألمانية مسئولة عن حمايتهم، كما أننا يجب أن ننظر لهذه الحوادث من منظور مختلف، ففى دولة بتعداد سكان ضخم مثل ألمانيا، لا تستطيع الحكومات الحيلولة دون حدوث مثل تلك الأمور، مثلما حدث فى نجع حمادى فالحكومة المصرية لم تستطع ردع أو منع الحادث من الوقوع.

جاء ذلك أثناء زيارة السفير الألمانى لـ«اليوم السابع» بصحبة وفد رفيع مكون من شتيفان سانلنجر المستشار الإعلامى، ومجدى السيد عبده المستشار الصحفى، ود. سليمان بدر المترجم الألمانى.

وحول رأيه الشخصى فيما يتردد عن وجود عنف طائفى فى مصر أشار بوك إلى أنه فى رأيه الشخصى يعتقد أن الأقباط لا يعانون من اضطهاد منهجى فى مصر، ولكن هناك مساوئ هيكلية سببها تقاليد قديمة، والحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها لمواجهة تلك المشكلة، والنظر لتلك الحوادث من وجهة نظر أحادية يعد تبسيطا مخلا، ويجب ألا نختزلها فى عنصر الدين، فهناك عوامل أخرى يتعين علينا الالتفات إليها، كما أنه ينقصنا الآن الكثير من المعلومات حول خلفية ودوافع الجناة، وسيكون لدينا قدرة على الحكم من زوايا أوسع عندما نعرف مزيدا من التفاصيل.

لكننى كمواطن ألمانى، أشعر بالحيرة بعد وقوع حادث نجع حمادى، خصوصا أنه كان معلوما منذ عدة أشهر أن هناك صراعا فى تلك المنطقة، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ التدابير الأمنية الكافية للحيلولة دون وقوع الحادث.

وعن إمكانية مساعدة ألمانيا لمصر فى بناء مفاعل نووى، أوضح السفير الألمانى أن الحكومة الألمانية قررت إيقاف تمويل مشروعات استغلال الطاقة النووية، واعتمدت بدلا منها على الطاقة المتجددة، ولكن إذا احتاجت مصر لمساعدة ألمانية فإن التكنولوجيا الألمانية ستكون موجودة، وآمل أن تسلك مصر طريق الاعتماد على الطاقة المتجددة، ولقد قمت بافتتاح تعاون بين مصر وألمانيا فى الزعفرانة فى مجال الطاقة بالرياح وهى طاقة بديلة يمكن الاستفادة من الخبرة الألمانية فيها.

وحول رفض ألمانيا رد «رأس نفرتيتى»، قال السفير الألمانى: «نحن بصدد واقعة حدثت منذ ما يقرب من مائة عام وهو زمن طويل بالنسبة لنا ولكنه ليس كذلك بالنسبة للآنسة نفرتيتى»، واستكمل: «هناك جهتان متخصصتان فى هذا الأمر: الجهات المصرية والتى يمثلها زاهى حواس والأخرى الجهات الألمانية وتمثلها مديرة المتحف فى برلين التى قامت بتسليم زاهى حواس العديد من الوثائق التى يرجع تاريخها إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى، وهو لم يكن على علم بها، ولكنى لا أريد الخوض فى هذا الأمر وأن نترك الأمر للخبراء والمتخصصين». وأشار ميشائيل بوك إلى أن العلاقات المصرية الألمانية قوية وتاريخية، قائلا إن ألمانيا ومصر شريكان والعلاقة بينهما وثيقة، ولكن يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لإحياء التبادل التجارى بين البلدين، فهناك حاجة إلى جذب المزيد من الاستثمارات.

وقال السفير الألمانى: أول مرة أزور فيها القاهرة كان منذ تعيينى سفيرا بها فى 20 أكتوبر الماضى، وأول شىء أثر فى هو هذا القدر من دفء المشاعر والانفتاح، وكم لمست من تعاطف مع كل ما هو ألمانى، ولذلك استخلصت أنه من الصعب أن ارتكب أى أخطاء هنا، لأننى سأجد الجميع بجانبى لتفاديها، ولكن هناك انطباعين سلبيين فقط كونتهما خلال وجودى، الأول تلوث الهواء والثانى هو زحام المرور، ولكن كل المصريين يعانون من ذلك.

ورفض السفير الألمانى التعليق على إمكانية محاكمة إسرائيل على جرائم الحرب فى غزة بصفته من كبار خبراء القانون الدولى، وقال بوك: أنا كسفير لألمانيا بالقاهرة، ليس من اختصاصى التحدث فى هذا الأمر، ولكنه من اختصاص الخارجية الألمانية أو السفارة الألمانية بتل أبيب.

وحول تغير السياسة الألمانية تجاه قضية الشرق الأوسط فى الحكومة الجديدة، أشار بوك إلى أن الوضع فى ألمانيا ليس كما يتصوره الكثير حيث إن السياسة الخارجية لا تلعب دورا مهما فى الانتخابات، بل القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وموقف الحكومة الألمانية من القضية الفلسطينية تم التعبير عنه منذ أسابيع فى بروكسل فى اجتماع المجلس الأوروبى بتأييد حل الدولتين، مؤكدا أن موقف ألمانيا واضح تماما فيما يتعلق بموقفها الرافض للمستوطنات وهو ما ظهر فى بيان الاتحاد الأوروبى، ونحن نطالب جميع الأطراف بعدم التأثير على الموقف النهائى للقضية بفرض الحقائق على الأرض.

وحول التهديد الإسرائيلى بشن هجمة عسكرية ضد قطاع غزة، أوضح بوك أن الإسرائيليين أذكياء بشكل كاف يجعلهم يتجنبون فعل شىء يضر بمصلحتهم. وعن الدور الذى تلعبه ألمانيا فى اليمن خاصة بعد اختطاف أسرة ألمانية من قبل تنظيم القاعدة، أشار ميشائيل بوك إلى أن ألمانيا قلقة مما يحدث هناك، وقد ذهب وزير الخارجية الألمانى إلى المنطقة حتى لا تتفاقم الأمور، فى محاولة لنزع فتيل الأزمة، وحتى لا تتحول اليمن إلى صومال جديد.

وحول ما يتردد عن إرسال قوات ألمانية لمكافحة القاعدة فى اليمن نفى بوك ذلك قائلا: الوضع لم يصل إلى هذا الحد حتى الآن، وهذا الأمر وارد أو مطروح، ولكن ألمانيا شاركت من قبل فى عمليات متعددة الأطراف بأفغانستان ولكن تحت مظلة الأمم المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة