هانى صلاح الدين

الفرحة كبيرة ووصفها ازاى

الجمعة، 29 يناير 2010 03:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفرحة الكبيرة التى منَّ الله بها على المصريين بفوز الفريق القومى على نظيرة الجزائرى بهذه النتيجة الكبيرة، جعلتنى أستشعر مدى تعطشنا لهذه الفرحة، فشعبنا يستحق كل تقدير، فهو الصامت وقت الانكسار، والمتماسك عند الشدائد، والعاشق لتراب وطنه، بل والمستعد للتضحية بروحه لرفع علمنا يرفرف فى الأعالى.

إنه شعب الدين والأخلاق والقيم، والنيل والهرم، بل مصرنا أم الدنيا، علمت الشعوب كيف تكون الحضارة على مر التاريخ، إنه شعب يستحق الفرح فقد تحمل سنين عجافا، لم تزده إلا عشقا لوطنه، إنه شعب ينسج دوماً فرحته بثقة المؤمن، الواثق من نصر الله، فالإيمان يمتلك القلوب، واللجوء إلى الله شيمته، فى كل وقت، ضارباً للأمة المثل فى الإيمان.

لقد رسم المعلم حسن شحاتة وفريق الساجدين، فرحة على وجوه 80 مليون مصرى، حرموا من الفرحة بسبب شظف العيش الذى طال الجميع فى ظل سيطرة الكبار على خيرات بلادنا، لقد نجح المعلم شحاتة أن يثبت للجميع أن الإيمان والتمسك بالأخلاق والقيم بجوار الموهبة والحرفنة أقصر الطرق لتحقيق النصر.

إن فريق الساجدين أثبت للعالم أن المصرى قادر على الإنجاز تحت أى ضغوط، بل لديه من الإمكانيات العقلية والفنية ما تجعله فى مقدمة العالم، ولقد أثبت المصريون أن غدا بإذن الله لهم.

كما أعجبنى السلوك المميز لفريق الساجدين مع نظيرهم الجزائرى، فما وجدناهم إلا مثالا للأخلاق المميزة، حريصين كل الحرص على أشقائهم الجزائريين، مؤكدين بسلوكهم على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، مؤكدين للعرب أن مصر كانت وستظل الأخت الكبيرة، القادرة على غفران الأخطاء وتجاوز المشاكل، والصبر على الإساءة، بل ولم الشمل العربى.

إنها الفرحة التى دفعت الآلاف من أبناء شعبنا إلى الشوارع حتى فجر الجمعة، ليعلنوا للعالم رقى الاحتفال بالفرحة، مرتدين العلم المصرى رافضين الانزلاق لمهاترات صبيانية تجاه أشقائنا الجزائريين، معنفين الأطفال الذين حاولوا سب أشقائنا، إنها حالة مصرية فقدناها منذ فترة طويلة، واستطاع فريق الساجدين منحها إيانا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة