«حياتنا مرتبطة بماكينة الغسيل الكلوى» هكذا عبر عشرات المرضى بالفشل الكلوى عن مأساتهم الطبية بعد رفض مستشفى قصر العينى الفرنساوى التابع للمستشفيات التعليمية لجامعة القاهرة استقبال المرضى بموجب قرارات العلاج على نفقة الدولة.
رغم أن عدد هؤلاء المرضى تجاوز الخمسين إلا أن حالتهم الطبية واحدة وترتبط حياتهم حاليا بعدول المستشفى الفرنساوى عن قراره ليبدأوا عملية الغسيل من جديد والتى تعتبر السبيل الوحيد لعودتهم إلى الحياة .
وقال عبد النعيم حامد- مرتبط بالغسيل فى هذا المستشفى بموجب قرار علاج على نفقة الدولة يجدده منذ عام 1997 - إن إدارة المستشفى قالت له اذهب إلى مستشفى آخر وبالفعل توجه إلى مستشفى الإنتاج الحربى والهدى بحلوان إلا أنهما رفضا استقباله أيضا.
لا تختلف حالة عبد النعيم كثيرا عن حالة الحاجة فوزية التى أكدت أنها لا تستطيع الاستغناء عن جلسة الغسيل الكلوى والتى تترد على مكيناتها ثلاث مرات فى الأسبوع بناء على قرار علاج على نفقة الدولة بالمستشفى الفرنساوى قائلة إن القرار يصدر لها سنويا ب 156 جلسة فى السنة ولا تستطيع ان تتحمل ثمن جلسة واحدة على حسابها الشخصى خاصة أن سعر الجلسة يصل الى 500 جنيه فى المرة الواحدة.
وتساءلت ما ذنبنا نحن فى مشكلة بين كل من وزيرى الصحة والمالية والمستشفيات؟ مؤكدة أن مخصصات مرضى الفشل الكلوى ليست كبيرة لدرجة حرمان الناس من الحياة بسببها.
حذرت وزارة الصحة المستشفيات التعليمية من رفض قرارات العلاج على نفقة الدولة مؤكدة على لسان متحدثها الرسمى الدكتور عبدالرحمن شاهين أنها بصدد عقد اجتماع موسع مع المستشفيات لتصفية ملف مديونية الوزارة والتى بلغت مليارا ونصف المليار حتى الآن.
وكانت المستشفيات ضربت بقرار الصحة عرض الحائط وبدأت فى تسوية ملف المديونيات بحرمان المرضى من علاجهم فى المستشفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة