عناقيد المهارات المصرية فجرت "بلطجية" الجزائر فى أنجولا بالأربعة، وكأنها أحزمة ديناميت ناسفة، وكان ردهم قوياً على الصغار معدومى المهارة، وكشفت حقيقة لاعبى الجزائر، وصفعتهم بقوة على "قفاهم" ووجوههم وعلى كل "حتة فى أجسادهم".
لم يكن الفوز بهدف خاطف، مغلف ببلطجة لم تشهدها ملاعب كرة القدم من قبل فى موقعة أم درمان الشهيرة ما هى إلا "بفعل فاعل"، فكان الرد بأربعة أهداف حلوين، وفرجوا العالم على حقيقة الجزائريين، عندما تلاعبوا بهم، وأعطوهم درساً قوياً ورهيباً، وألبس المصريين منافسيهم ثوبهم الحقيقى، وأنهم لا يستطيعون منازلتهم فارساً لفارس فى أرض الميدان، وإنما بالطعن غدراً وغيلة من الخلف.
نجوم مصر من أصحاب المهارات الخاصة التى انبثقت وترعرعت على ضفاف النيل لقنوا الجزائريين درساً قوياً ومهماً، وأكدوا لهم أن النيل شهد على ضفافه أعظم حضارة شهدتها البسيطة، وردوا ليس بهدف صدفة ولا باثنين ولكن بالأربعة، وأن هذا الفوز مصحوب بأداء قوى ورائع أجاد فيه الجميع، لاعبين وجهازاً فنياً، أداء رجولياً، فاللاعبون كانوا عند حسن الظن بهم، وقدموا فاصلاً من مهارات كرة القدم الحقيقية، الممزوج بأداء رجولى ولياقة بدنية رائعة.
أما الجهاز الفنى فقد قرأ الملعب جيداً ودرس فريق الجزائر بشكل رائع فأغلق كل الطرق أمام نذير بالحاج فى الجبهة الشمال، وقضى أحمد فتحى على خطورة كريم زيانى صانع الألعاب الخطير، وهما اللاعبان اللذان يمتلكان مفاتيح الفوز فى الفريق الجزائرى، لذلك دفع حسن شحاتة باللاعب السريع أحمد المحمدى فى الجبهة اليمنى ليسد كل الطرق أما بلحاج، وعلى غرار لاعبى العدو السريع كان أحمد المحمدى، فصال وجال كيفما يشاء وحاول نذير بلحاج إيقافه بكل الطرق، بالكر والفر ولم يفلح، فاستخدم الضرب القوى وهو ما أدى إلى طرده بعد إشهار الحكم للكارت الأحمر.
الحقيقة إن هذا الانتصار كان رداً قوياً وعنيفاً، ووضع كلاً فى مكانه الصحيح، وأعاد الأمور إلى نصابها، وحول القاهرة والمحافظات إلى بركان فرح، اجتاح الشوارع والحارات، والأزقة.
دندراوى الهوارى
فى أقوى رد وأعنفه..
مهارات المصريين فجرت بلطجية فريق الجزائر
الجمعة، 29 يناير 2010 12:40 ص