> ما نعرفه ويمكننا أن نؤكده بشكل شبه كامل أنه خلال 13 عاماً حمل فيها اللواء حبيب العادلى حقيبة وزارة الداخلية لم يتدخل لقصف أقلام أو «تسويد» شاشات.. أو إغلاق ميكروفونات.
أيضا لم نسمع عن «شلة» لوزير داخلية مصر، ولم نعرف له أولادا، أو أقارب أو قيادات قريبة منه تستثمر صلة الرحم.. أو صلة العمل للفوز بملايين زى بعضهم!
مقدمة كان لابد منها للدخول فى موضوع شائك متكرر بات الأمن يدفع فاتورته، ألا وهو تصفية الحسابات بين الرؤساء والمرؤوسين، وحكاية بقى شكلها بلدى قوى وقديمة وبيعملوها بحثاً عن رضا «فوق»!.
ففى واقعة رفع علاء صادق من الخدمة، سواء برنامجه على قناة النيل للرياضة، أو أمام ميكروفون الإذاعة فى شبكة الشباب والرياضة، استعمل تلميحاً اسم اللواء العادلى، باعتبار أن د. علاء صادق انتقد الأمن والوزير بانفعال وصف بأنه فى غير محله.. فى كل الأحوال تم تحويل دفة قرار الإيقاف تجاه وزير الداخلية ووزارته السيادية بالطبع لتبدو وكأنها «بعبع».. أو متفرغة لمن ينتقد الوزير.. فما هذا «التقليل».. والتصغير لدور الداخلية؟!
أيضا ألم ير مسؤولو ماسبيرو الذين تربوا على الخوف الداخلى والرعب المجانى كمّ ما ينشر ضد الداخلية ورجالها ووزيرها فى الصحف وعلى الفضائيات، بل القضايا المرفوعة أمام المحاكم والضباط الموقوفين عن العمل؟!
إذن لماذا المزايدة؟
ولماذا إلصاق تهمة الخلاص من علاء صادق، ظالما أو مظلوما، بوزير الداخلية والأمن؟!
كان يجب على صانع القرار أيا ما يكون فى ماسبيرو أن يبدأ الإجراءات مثلا.. مثلا.. بتحويل علاء صادق للتحقيق، ثم إعلان نتيجة التحقيق.. ثم يصدر القرار.. مش كده!
أما التلويح بعصا الأمن فهو مرفوض لأن البلد مش ناقصة، وبلاش نرجع تانى لحكاية «البلوة» دى - من البلاء - يعنى حطت عليك من «فوق».. وما أدراك عندما تسمع كلمة «من فوق» ياه.. ياه على طول تفتكر جملة «ورا الشمس» والعياذ بالله!
بالطبع نحن لا نناقش القرار الصادر.. لكن يجب توضيح الأمور بدلا من حالة الظلام التى تسيطر على ماسبيرو، وبكل أسف تزداد فترة بعد فترة.. وأقول بكل أسف لأنها فى وجود المهندس أسامة الشيخ اللى أغلب الناس كانت منتظرة منه حاجات كويسة كتير، لكن يبدو أن كراسى وظائف الدولة العليا لها بريق خاص، وتدفع لمجاملة الكبار.. لكنها ليست مجاملة، بل هى توريط بكل ما تحمل الكلمة من معان.
اللعبة خطيرة فلا يجب أن يتم توريط الأمن مع جماهير الكرة، ثم مع الإعلام.. ومش عارفين بكرة ممكن يورطوا الأمن مع مين.. يا ناس سيناريو الفوضى لا يجب أن يبدأ من خلال تخويف البشر بالمسؤولين الكبار، لأنهم لن يخرجوا للدفاع عن أنفسهم وده كافى لأن تنتفخ شائعة إرضاء الأمن أو «فوق» حتى تنفجر فى وجوه المصريين.
أخيراً أنتظر توضيحا مطلوبا من المهندس أسامة الشيخ بشأن إيقاف علاء صادق، على الأقل فى مؤتمر صحفى.. ويا باش مهندس اعتبرها ضمن مؤتمرات الدراما الرمضانية التى صرفت 2/1 مليار جنيه من اللحم الحى للمواطن المصرى، ولم نبلغ عنك الأمن.. ولم نصعد الأمر لـ«فوق»؟!
> على ذكر الظلام أو «العتمة»، كنا فجرنا فى «اليوم السابع» حكاية إفلاس الزمالك فى 24 ساعة، فبعد تعيين مجلس جلال إبراهيم بيوم واحد خرج الرجل ليؤكد أن الزمالك فى حاجة لمعونة الشتاء والصيف كمان من محبيه!
طبعا كنا نود أن يوضح سبب الفلس الأبيض، بعدما كان ممدوح عباس بيتكلم عن الملايين قبل الحل بـ48 ساعة.
المصيبة أن المجلس المعين طبعا يعلن من يومين أن الإنفاق فى زمن عباس الأبيض وصل 100 مليون جنيه.. وفيه عجز فى الخزينة، والمصيبة الأعظم أن المهندس رؤوف جاسر يخرج ليقول إن الزمالك مديون لعباس بأكثر من 34 مليون جنيه، ونسى زى كل الناس ما نسيت أن عباس الأبيض ملأ الدنيا ضجيجا عن خيره على الزمالك وملايينه وملايين عياله اللى بيصرفها بحب على الزمالك.. سبحان الله!
السيد حسن صقر مطلوب منك التدخل فورا لمعرفة حقيقة المنطقة «العامية».. أو «العتمة» فى خزينة الزمالك لأن ده مش مال سايب.. أعتقد أنها فلوس المصريين بما فيها مديونية عباس.. لأنه من الغريب جدا أن يستدين النادى من ممدوح عباس ثم يتولى ممدوح عباس بذات نفسه الصرف من هذه الأموال.. وعجبى!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة