خبراء: تغيرات البيئة ليست دليلا على وجود مخلفات نووية

الأحد، 17 أكتوبر 2010 08:04 ص
خبراء: تغيرات البيئة ليست دليلا على وجود مخلفات نووية تصريحات مسئول بالبيئة بشأن وجود مخلفات بأرض سيناء أثارت جدلا
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات عبد لله الحجاوى، رئيس الجمعية الأهلية لحماية شئون البيئة، بوجود مخلفات ونفايات نووية خطيرة مدفونة بأرض سيناء تحديدا برفح والشيخ زويد، الناتجة عن تشغيل مفاعل ديمونة فترة احتلال إسرائيل لسيناء.

أثارت تلك التصريحات النارية ردود أفعال العديد من المختصين بالشئون النووية، خاصة بعد تصريحه برجوع تغيير مجرى السيول وانجرافها على سطح الأرض ونقلها إلى مناطق بيئية حساسة بالمحافظة، وارتفاع نسبة ملوحة البحار فى مناطق ساحل رفح والشيخ زويد والتى قد تهدد محاصيل الفاكهة فى هذه المنطقة وأن أضرار الزيادة سوف تؤدى إلى تدهور محاصيل الخضار، هو نتيجة لوجود مخلفات ونفايات نوويه إلى الآن بأرض سيناء.

من جانبه أكد طارق فهمى، أستاذ الجيوكيمياء بهيئة المواد النووية، أن تلك الشكوك أو التصريحات ليس لها أى أساس من الصحة، مرجعا ذلك لسببين، أولهما بأن مجموعات الطاقة الذرية تقوم بعمل مسح شامل ودورى لأراضى سيناء منذ استرداد الأرض، مؤكدا أن جميع التقارير تنفى وجود مواد أشعاعية أو نووية بالمنطقة أعلى من المعدلات الطبيعية، والتى تحدد وفقا لنوعية الأرض والصخور بالمنطقة.

وأضاف فهمى أنه علميا يصعب تحقيق تلك الأسباب، مؤكدا أن المواد المشعة لا يمكن أن تؤثر على زيادة أو ضعف معدلات الملوحة بالبحار، مشيرا إلى أنه "فرضا لو وجد إشعاع مدفون وأثر على المياه الجوفية لابد أن تظهر تلك الإشعاعات عند تحليل المياه الجوفية، مؤكدا أنه بطبيعة الحال تؤخذ عينات من الآبار ويتم تحليلها بشكل مستمر، فضلا عن كم الأبحاث والدراسات التى تجرى عليها، مؤكدا أن بيعها يشير لخلو تلك الآبار من أى مواد مشعة".

وأكد على ما سبق محمد عبد الرحمن سلامة الرئيس الأسبق للمركز النووى والرقابة الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية، مؤكدا أن التغيرات المناخية ليس لها أى علاقة بوجود إشعاعات نووية مدفونة بأرض سيناء، مؤكدا قيام الجهات الرقابية بمسح دورى بسيناء وإجراء قياسات إشعاعية دورية، للتأكد من خلو الأرض من وجود أى إشعاعات حرصا على سلامة المحاصيل الزراعية ونقاء المياه الجوفية التى تعتمد عليها المحاصيل فى الرى، مؤكدا أن ارتفاع ملوحة البحار قد يرجع لأكثر من سبب بيئى آخر، بعيدا عن احتمال وجود مواد مشعة بباطن الأرض لأكثر من 30 عاماً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة