فعلا الأهلى «ماعرفش» فى تونس.. مافيهاش حاجة يعنى!
إنما نحاول الاستمرار فى حدوتة قبل النوم عن الظلم.. والظروف.. والمناخ والطقس.. والتحكيم الفاجر.. والضغوط الإعلامية.. فده اللى فيه حاجة!
لازم مرة نطلع بحاجة نافعة من أى أزمة.. مرة نعترف أن عندنا حاجة.. حاجة.. لأ ده يجيى مليار حاجة غلط.. ونتعلم منها يا ناس!
لكن وبكل ثقة فى النفس تقدر تقول إن التصعيد الأحمر هايبدأ، لأنه من غير المسموح ولا المقبول أن يكون فيه غلطة حمراء!
يبقى آخر التصعيد هو أن يصدر قرار بالانسحاب من البطولات الأفريقية للأندية!
ليه؟
لأنها عديمة الجدوى.. طبعا لما نخسرها!
لكن لو كسبناها كبرناها وخليناها أهم بطولات الأندية على مستوى العالم!
السيناريو بيقول: ليل خارجى.. تونس.. فى إحدى زوايا فندق إقامة الأهلى.. مكالمة على جوال هادى خشبة «مساعد بطل الفيلم».. لأن البطل حسام البدرى نرفز وزعلان.
المكالمة طرفها من القاهرة الراجل الكبير اللى ما بيظهرش منه إلا الخاتم هايسأل: هو فيه إيه؟
طبعا الرد هايكون: ظلم وتحكيم فاجر.. و.. و.. و.. إلخ.
الراجل الكبير: طب نعمل إيه، يعنى إحنا هانواجه الناس إزاى؟
يرد خشبة: دى حاجة صعبة قوى.. وأنتم طبعا قادرين عليها.. لأن الناس الحمر عندهم ثقة فيكم يا فندم.
محدثه من القاهرة: شكرا يا هادى.. وقول للبدرى لما يهدى شوية هانكلمه.
المشهد الثانى: آخر الليل داخلى حوارات بين القيادات عبر الهواتف المحمولة.. تنتهى إلى أن الاحتجاج المقدم من الأهلى، لازم كل الصحف والإعلام بكل فروعه الأخرى تهتم بإبرازه مع إلقاء بالون اختبار عن قرار الانسحاب الأحمر من البطولات الأفريقية للأندية احتجاجا على التحكيم الفاجر اللى احتسب هدفا لمحمد فضل أحرزه باليد، ثم عاد واحتسب هدفا لإينرامو أحرزه أيضا باليد!
لكن فى القاهرة الأهلى جاب جول تانى.. إنما فى تونس الترجى ماجبش جول تانى!
طبعا السيناريو يتواصل إلى أن يعود الأهلى عن قراره الانسحابى بعد هدوء الحالة فى «الجزيرة»، بس مش بتاعت أولاد حنفى طبعا!
لكن حد يناقش الحكاية الأصلية.. طبعا لأ.. لأنها حكاية بايخة ومالهاش طعم!
فبدلا من دراسة أوجه النقص فى شخصية لاعبى الأهلى الاحترافية واللى بسببها النرفزة سيطرت عليهم، لحد إن ولا واحد من النجوم الحمر راح يوضح للحكم أن هناك إضاعة للوقت ليوقف الحكم زمن المباراة مدة لازم توصل لـ 20 ثانية مثلا!
طب بلاش إضاعة الوقت.. هو فيه فريق يحرز فى مرماه هدف بطريقة الكرة الطائرة، ولا يقف لاعبوه احتجاجا ويضطروا الحكم إلى مراجعة نفسه وطبعا هايقول لهم هناك مدة قانونية.. فهل ستلعبون أم ستنسحبون؟
طبعا الحكم الغانى لامبتى مش هايرجع فى احتساب الهدف، لكن إيقاف المباراة بسبب الهدف «المضروب» زى ماقلنا سيجعل طاقم التحكيم يراجع نفسه قبل أن يعاود الضغط على الأهلى.. ده ألف باء راء احتراف والله!
كمان لازم نفتح ملف عدم وجود شخصية لدى النجوم المصريين، تساوى «كمالة» لنقص مؤهلاتهم الاحترافية!
يا جماعة اللاعب المصرى هو الوحيد بين كل لاعبى العالم اللى عايز اليوم يعدى.. أو يتحدث بلغة «عدى يا ليلة».. وده ليه؟
ببساطة لأنه فايز فى مباراة الذهاب «2/1».. ودخل مرماه هدف بطعم الخروج بعد دقيقتين من مباراة الإياب.. يعنى بمنطق وفكر لاعبينا.. الليلة خربت!
إذن لازم.. مخارج.. والحمد لله جت من عند إخواننا التوانسة والأفارقة.. واحد جاب جول بإيده.. والتانى احتسبه، ويبقى نسيب الحال على ما هو عليه وتبقى «ميت فل» لو الماتش خلص بالجون «المسروق» ده، عندنا بقى كلام كبير نقوله عن كل خطايا أفريقيا وضواحيها والعالم كله، اللى رصدناها لكم!
المشهد الأخير.. نهار.. وليل.. داخلى وخارجى تمر الأيام.. ويبدأ الدورى.. والكلام عن تغييرات وصفقات يناير.. وفوز هنا وتعادل هناك، وربما خسارة للمنافسين أو تعادلات، توزن الأمور.. وكله يعدى ويفوت!
وتنزل كلمة «النهاية».. ونبدأ من جديد وكأن الاحتراف ده إحنا مالناش فيه وماينفعش يطبق فى المحروسة.. ليبقى السؤال إذا كان الأهلى وحش يبقى الكورة المصرية وحشة قوى.. قوى.. خالص.. حد ليه شوق فى حاجة؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة