«التعليم الصناعى أفضل مائة مرة من التعليم العالى» هكذا وصف خالد مصطفى التعليم الصناعى، وأكد أنه قادر على تخريج عباقرة على عكس التعليم العالى الذى تراه الأغلبية الأفضل.
الدليل على رأى خالد يتجلى فى اختراعه التبريد بالطاقة الشمسية، فقد حصل خالد 18 عاما على دبلوم صنائع بإحدى مدارس التعليم الفنى بمحافظة القليوبية مسقط رأسه، وهو حاليا فى المعهد الفنى الصناعى بالمطرية والذى يأمل أن يتأهل منه لكلية الهندسة بعد اجتيازه عامى المعهد بنجاح.
يشرح خالد فكرة اختراعه قائلا «فكرت فى مفهوم جديد للتبريد، وقلت لنفسى بما أننا نستخدم الطاقة الشمسية فى أشياء كثيرة ولم ننجح فى إتمامها للنهاية، ففكرت فى استغلال الطاقة الشمسية فى عملية التبريد وخاصة فى المناطق الصحراوية التى تتوافر فيها الطاقة الشمسية بوفرة وبذلك أوفر على جميع المصانع التى تعمل على التبريد بجزء كبير من الطاقة الكهربائية.
وعن فكرة الاختراع يقول خالد: جاءتنى الفكرة حين كنت مع أصدقائى فى معمل المدرس وكنا نتعلم درسا عن امتصاص الطاقة الشمسية واستغلالها فى توفير الكهرباء، ففكرت فى عمل جهاز مبسط يشرح الفكرة وحصلت على أفضل مشروع فى أكثر من مسابقة وكرمنى المستشار عدلى حسين أثناء الدراسة على هذه الفكرة.
فكر خالد فى تحويل هذا الاختراع العبقرى إلى شىء مادى ملموس، فذهب لأكاديمية البحث العلمى لمناقشة المشروع معهم وهل يمكن تحويله لاختراع حقيقى أم لا، فكان ردهم: تعالى كمان سنة وشهرين علشان نناقش معاك المشروع، واعمل حسابك إن 80 % من الاختراعات بتترفض!!!
خالد يتمنى تنفيذ هذه الفكرة لتصبح مشروعا حقيقيا تعمل به الشركات لكن لا يجد اليد المعاونة له، فالمشروع يحتاج لجنيهات كثيرة تصل للآلاف. خالد يأمل أن يمد له أحد يده لتنفيذ المشروع وتخفيض أكبر قدر من الكهرباء التى نفقد منها الكثير يوما بعد يوم. رغم ارتفاع تكاليف تنفيذ الاختراع إلا أن والد خالد يحاول مساعدته بأى شكل لكن التكلفة النهائية تتطلب الكثير، ويسعى خالد حاليا إلى الاتصال بكثير من الشركات عارضا فكرته ربما يتبناها أى منها.