اعتدنا فى "اليوم السابع" ألا نتحدث عما حققناه فى هذا الوقت القصير الذى لا يتجاوز ثلاث سنوات، عملا بأن الطريق طويل، وهناك تحديات كبيرة أمامنا وخدمات إخبارية متعددة نحلم بتقديمها للقارئ عبر وسائط جديدة تواكب صناعة الميديا العالمية، كما اعتدنا على محاسبة أنفسنا بشدة يوما بعد يوم قياسا إلى القواعد المهنية، وانطلاقا من ريادة "اليوم السابع" فى مجال الخدمات الإخبارية الإلكترونية، وهى الخدمات التى تتجاوز الصحافة إلى صناعة الإعلام والنشر للخبر والصورة والإذاعة والتلفزيون على الإنترنت والموبايل، وكذلك صناعة الصحافة الرقمية "الديجيتال".
دعونى أخرج عما التزمنا به فى هذه المناسبة الاستثنائية مع الكشف عن قائمة "فوربس – الشرق الأوسط" لأقوى 50 صحيفة انتشاراً على الإنترنت للعام 2010 فى العالم العربى، والتى احتلت فيها "اليوم السابع الإلكترونية" المركز الأول قبل صحف سبقتنا تاريخيا ومنها "الأهرام العريقة" التى حلت فى المركز العشرين والدستور فى المركز الـ16 والمصرى اليوم فى المركز الـ 26، خاصة أن وجود "اليوم السابع" على رأس قائمة "فوربس" قد حفظ ماء وجه الصحافة المصرية الأعرق عربيا حتى لا تخرج من تصنيف العشرة الأوائل الذى ضم 4 صحف من الجزائر واثنتين من الكويت وصحيفة لكل من السعودية والإمارات والأردن.
أقول إن الحالة الإبداعية التى تتميز بها "اليوم السابع" على مستوى سرعة إنتاج ونشر الأخبار، وكذلك على مستوى تفاعل الخبرات والأجيال والتوجهات السياسية والأيديولوجية المختلفة بشكل راق يقوم على الحوار واحترام الاختلاف، والفصل بين الرأى والخبر تماما مثل الفصل بين الخبر والمادة الإعلانية، كلها عوامل أسهمت فى أن يقطع "اليوم السابع" خطوات كبيرة ليصل فى أقل من 3 سنوات إلى رأس قائمة "فوربس" للصحف الخمسين الأكثر تأثيرا ونشاطا على الإنترنت فى منطقة الشرق الأوسط.
ربما لا تعلمون أن الزميل خالد صلاح، رئيس التحرير، يضايقه أن ينسب جهد "اليوم السابع" لفرد وبالأخص إليه شخصيا، ويتمسك دائما بعبارة "فريق اليوم السابع"، لكن اليوم ومع هذه اللحظة الاستثنائية أجد من الضرورى أن يقدم أحد أفراد الفريق التحية لقائد الفريق صاحب الخطط والسياسات التحريرية الجسورة، وصاحب الرؤية الإبداعية التى بشرنا بها فى أول الأمر، على اعتبار أنها أحلام وظل يرددها على مسامعنا طويلا، محولا إياها إلى تكتيكات مرحلية وخبرات مجزأة نستطيع هضمها وتنفيذها بالتدريج، ومع الوقت كنا نتقدم دون أن ننظر خلفنا إلى اليوم الأول الذى كانت فيه إنجازات "اليوم السابع" مجرد أفكار نستغربها، ونرتاب فى إمكانية تحقيقها بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة، حتى أصبحنا نعتبر كل خطوة جديدة لـ"اليوم السابع" أمرا طبيعيا مثل شروق الشمس وتتابع الفصول، ونسأل ماذا بعد؟
أذكر اليوم الأول الذى حذفت فيه عبارة "بث تجريبى" على موقع "اليوم السابع"، وكيف وصلنا شعور أننا مسئولون عن العالم، كما أذكر جيدا الجلسات الأولى للتحضير لسبق اليوم السابع المهنى الكبير، وأعنى به اليوم السابع الديجيتال، أول جريدة رقمية يومية عربية، ومستقبل الصحافة الإلكترونية، أذكر قرار زيادة أقسام الصفحة الموقع بمقدار 30% لتقديم خدمات وأبواب جديدة، أذكر الإعداد لخدمة الإذاعة، وكيف أدخلتنا فى حيز جديد من التحفز، أذكر انطلاق موقع "اليوم السابع الرياضى" وفرحنا جميعا بوجود إصدار متخصص لليوم السابع فى صناعة الإعلام الرياضى، وأذكر ورشة العمل المستمرة حول بث خدمات رسائل الأخبار القصيرة عبر الموبايل، وأذكر استعداداتنا لبث خدمة تلفزيون اليوم السابع، وكذلك دخول مجال الخدمات الإخبارية الموسعة على الموبايل.
الحالة الإبداعية التى تتجاوز أداء الوظيفة والإصرار على الحلم، وعدم الاكتفاء بما تحقق، أظنها عوامل وضع "اليوم السابع" على الطريق الصحيح، وهو طريق طويل نعلم أن البقاء عليه مرهون ببذل الجهد والمثابرة، لإرضاء القراء الذين يملكون فعلا تجربة "اليوم السابع" ويرفعونها بتأييدهم وتفاعلهم إلى أعلى دائما.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة