محمد ثروت

جورج ميتشيل رايح جاى

الأحد، 03 أكتوبر 2010 04:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول السيناتور جورج ميتيشيل إنقاذ سمعة رئيسه باراك أوباما، التى وضعها التعنت الإسرائيلى واستمرار بناء المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية على المحك، بعد أن تبددت آمال الشارع العربى فى تحقيق سلام حقيقى يقوم على حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

لقد أصبحت مصداقية أوباما محل شك أمام الرأى العام العربى المحبط من استمرار آلة التدمير الاسرائيلى فى قطاع غزة والحصار المستمر فى البر والبحر والجو للفلسطينيين والتضييق على أرزاقهم، واستمرار الأذرع الشيطانية للمستعمرين الجدد القادمين من أوروبا فى تطويق أراضى السلطة الفلسطينية بالمستعمرات.

وقد سبقت جولة ميتشيل فى المنطقة ضغوط أمريكية على الرئيس الفلسطينى أبومازن والدول العربية لتأجيل اجتماع لجنة المتابعة العربية، حتى يتم مد وقف الاستيطان، تلك الصخرة التى من الممكن أن تنهار بسببها حكومة نتانتياهو اليمينية التى يهدد شريكه المتطرف ليبرمان بالانسحاب منها.

وأخيرا تحقق لإدارة أوباما ما تمنت وتأجلت اجتماعات لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مرتين من القاهرة إلى سرت، وسط تشاؤم وإحباط عربى وضغوط داخلية على أبومازن للانسحاب من المفاوضات المباشرة، وقد سبق اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تجميد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضويتها التاريخية فى منظمة التحرير وهو مافسره البعض بضغوط سورية، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود حالة إحباط لدى الفصائل الفلسطينية من مسار عملية التفاوض مرورا بأوسلو وواى ريفر وكامب ديفيد الثانية وخارطة الطريق وحتى عملية واشنطن فى ظل انقلاب إسرائيلى مستمر على المفاوضات، واستخدام لغة الجرافات والصواريخ على لغة الحوار والجلوس لطاولة مع طرف عربى أو فلسطينى بالإضافة الى وجود راعى أمريكى يريد من العرب والفلسطينيين تقديم تنازلات على بياض دون أن يوفر ضمانات حقيقية أو يمارس ضغوط مالية على إسرائيل.

لن أكون محبطا مثل الكثيرين فى الشراع العربى وسأنتظر للنهاية نتائج جولات العم ميتشيل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى والاستمرار فى دعم القضايا العالقة بين الجانبين وفى صدارتها الحدود والاستيطان والأمن واللاجئين والقدس والسجناء، حتى تكتمل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتكتحل عيناى بزيارتها بتأشيرة سفر فلسطينية وليست إسرائيلية.

وأتمنى ألا أنتظر كثيرا مالا يجىء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة