أثار الخبر المنشور باليوم السابع أمس الجمعة عن بدء الحكومة فى تنفيذ مشروع توزيع البوتاجاز بالكوبونات، للزميل مدحت وهبة، القراء ودفعهم للتعقيب عليه بتعليقات ساخرة لا تخلو من المنطق، منها تعليق يتوجه إلى وزارة المالية التى وافقت على ميزانية طباعة الكوبونات بحبر الـ" يو فى" وعلامة مائية، وأوكلتها إلى إحدى الشركات الخاصة، متسائلا عن تكلفة طباعة هذه الكوبونات، وكيف سيتم تحميلها على ثمن أنبوبة البوتاجاز، وما معايير اختيار هذه الشركة الخاصة؟
قارئ ثان يتوجه إلى وزارة التضامن الاجتماعى بسؤال لابد وأن تجد الوزارة له إجابة: ماذا عن المواطنين الفقراء الذين أقفلت فى وجوههم أبواب استخراج البطاقات التموينية ولم يصلهم الغاز الطبيعى، ماذا يفعلون فى زمن الكوبونات؟ الواضح أن الكوبونات ستحرم قطاعا عريضا من الفقراء ومحدودى الدخل من أنبوبة البوتاجاز الرخيصة، وستزيد معاناتهم أى أنهم سيكونون الضحايا الحقيقيين لمشروع كوبونات الحكومة.
أحد القراء كتب يقول: "بدل ما حبر وشعيرات مش مرئية وعلامة مائية ومطابع ومكاتب بريد ووزارة المالية واجتماع رئاسة وزرا وصلوا الغاز الطبيعى للناس بدل ما يروح لإسرائيل وخلوه مشرعكوا القومى عشان الناس نفتكركوا بالخير لما تمشوا بمليون سلامة" .. كلام يحمل منطقا، وبدلا من التضييق على الناس على الوزارات المعنية الإسراع بمد خطوط الغاز الطبيعى فى المدن الكبرى، وخصوصا فى الأحياء شديدة الكثافة السكانية، على أن يقتصر توزيع البوتاجاز على القرى والمناطق النائية.
نقطة أخرى تتعلق بأزمة البوتاجاز الموسمية فى فصل الشتاء، ونحن على أبوابها حاليا، وتأتى من احتكار توزيع أنابيب البوتاجاز فى الأقاليم خصوصا، وبيعهم للأنابيب المدعمة بسعر أعلى لأصحاب مزارع الدواجن الذين يستهلكون نسبة كبيرة منها فى تدفئة المزارع، وبالتالى يدفع المواطن محدود الدخل ثمن فساد المسئول عن السماح باحتكار مستودعات توزيع البوتاجاز، كما يدفع ثمن غياب آليات الرقابة على توزيعه، ويدفع مرة ثالثة محاولات الحكومة المتسرعة بإصلاح نظام الاحتكار بإنشاء نظام جديد ملئ بالثغرات، وأولها استبعاد عدد كبير من محدودى الدخل والفقراء من نظام الكوبونات بحسب بيانات وزارة التضامن.
أما أطرف تعليق على خبر الكوبونات كتبه عبد الله المصراوى، يقول فيه: "والله أنا حاسس إن آخرتها الحكومة الذكية دى حترجعنا لأيام بوابير الجاز ... وعلى فكرة الجاز فى فترة السبعينات كان برضه بيتصرف بكوبونات على بطاقة التومين .. بوابير أعمر".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة