محمد صلاح الزهار

تهنئة لـ "اليوم السابع" من "الدور المسروق"

الأحد، 31 أكتوبر 2010 08:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من "الدور المسروق" أُرسل باقة ورد وبطاقة تهنئة لجميع الزملاء الأعزاء أعضاء كتيبة اليوم السابع بقيادة الزميل الكاتب الصحفى والإعلامى المتميز خالد صلاح، بمناسبة فوز الموقع الإلكترونى للجريدة، المستحق، بالمركز الأول فى الاستطلاع الذى أجرته مجلة "فوربس" الشرق الأوسط، أتمنى من أعماقى لليوم السابع رئيساً وجنوداً وموقعاً إخبارياً وجريدة كل التمنيات الطيبة، خصوصا وأنهم أسسوا وبمهنية عالية واقتدار على شبكة الإنترنت وكالة أنباء ضخمة متجددة الأخبار والتطورات على مدى اللحظة، وهو إنجاز، بلا أدنى شك، للإعلام المصرى كله، وهو أيضا تحدٍ جديدٍ أثق فى أن الزملاء فى اليوم السابع سيتجاوزه ويحققون مواقع متقدمة عنه فى السنوات القليلة المقبلة.

هذه كانت الرسالة التى اندفعت بكل حب لكتابتها لليوم السابع والعاملين فيه ولقرائه بعد إعلان نتيجة استطلاع فوربس، أما أنا فصحفى مصرى قارب الخمسين من العمر، قضيت منها ثلاثين عاماً محترفاًَ لمهنة البحث عن المتاعب وأما "الدور المسروق" الذى أخاطبكم منه فهو الدور الذى يسكن فيه الآن المئات من الصحفيين المصريين الذين حالت ظروف متعددة بينهم وبين تولى مقاعد القيادة فى المؤسسات الصحفية التى عملوا بها، وحالت هذه الظروف كذلك بينهم وبين ركوب قطار النجومية الذى كان يتسع فى الماضى لكل أصحاب المواهب والقدرات الخلاقة بغض النظر عن توليهم مقاعد قيادية.

وبالمناسبة عبارة "الدور المسروق" هذه أنقلها لفظا ومعنى عن المفكر المعروف والدبلوماسى القدير الدكتور مصطفى الفقى، قالها فى واحدة من مقالاته المتميزة حينما كان يوُصِف حالته وحالة جيل كامل من المبدعين المصريين فى مختلف المجالات، ضاعت مواهبهم وآمالهم وتم تغييبهم عن الاضطلاع بمشاركة ذات قيمة فى مسيرة الوطن، فسكنوا رغما عنهم بين جنبات ما وصفه الدكتور الفقى "الدور المسروق"، وهو الدور الذى لا يتوقف أمامه أبدا الأسانسير، صعودا أو هبوطا، فى البنايات الكبيرة، وهو دور لا يوجد له رقم فى لوحة مفاتيح الأسانسير، بما لا يتيح الصعود إليه أو النزول منه باستخدام الأسانسير وهو وصف شبه به الدكتور الفقى الكيان الذى يضم كثيرا من رموز النخبة التى باتت فى طليعة المجتمع، إما لتوليها مناصب قيادية وإما لتعمُد تسليط الأضواء عليها لإكسابها رونقا وبريقا بلا مناسبة.

وقبل أن يسأل سائل وما علاقة الفرح بإنجاز اليوم السابع بهذا التشبيه الذى قد يراه البعض تشبيها فلسفيا ونظريا وربما غير مناسب.. وأسارع بالإجابة مؤكدا أنه وعلى الرغم من أننى أعتبر نفسى من بين سكان "الدور المسروق" إلا أننى لا أشعر بالمرارة ولا أرى الدنيا من حولى قاتمة ولا أعتقد أن الأحلام التى ضاعت لا يمكن أن تتحقق، على العكس من ذلك تماما، ولا أعتبر هذا إدعاء للمثالية، ما زلت أسعد وأفرح بشدة لأى نجاح أو تميز يتحقق فى الوسط الإعلامى بشكل خاص وفى شتى مجالات الإبداع بشكل عام، وأعتبره إنجازا خاصا بى، ومن هنا "طرت من الفرحة"، كما يقولون فى العامية المصرية فى أعقاب إعلان فوز الموقع الإلكترونى لليوم السابع بالمركز الأول فى استطلاع فوربس، تماما كما طرت من الفرح بعدما اختارت مجلة أيربيان بيزنس الاقتصادية الشهيرة العام الماضى ١٣ شخصية مصرية ضمن قائمة أكثر ١٠٠ شخصية عربية تأثيراً ونفوذاً فى المنطقة، وكان من بينهم مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم والمهندس نجيب ساو يرس والدكتور زاهى حواس والزعيم عادل إمام ونجم الكرة عمرو زكى ونجما الغناء عمرو دياب وتامر حسنى.

مرة أخرى، أطيب التهانى وأرق الأمانى لجميع أفراد كتيبة اليوم السابع كل واحد باسمه، وننتظر منهم الكثير والكثير، وأرجو ألا تعتبرونى من بين عواجيز الفرح الذين يقال عنهم فى اللغة الدارجة "ياكلوا ويتأمزوا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة