عمرو جاد

حنانيك يا دسوقى.. ورفقاً بالسلفيين

السبت، 09 أكتوبر 2010 08:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف من أين أتى زميلى العزيز محمد الدسوقى رشدى بكل هذه الجرأة حتى يكشف رأسه هكذا للهواء البارد ثم يضربها فى جدار أصم بل وكاد يقسم بأغلظ الأيمان أنه لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع، كيف واتته القوة لكى يطالب بإعادة شيخينا الفاضلين محمد حسين يعقوب ومحمد حسان الى الميكروباص، وهو يعلم جيدا أن ظهره مكشوف لسياط النقد السلفية والتى لن ترحمه، كيف سولت له نفسه هكذا وهو حليق الوجه بل ويعلن أنه ليبرالى "والعياذ بالله" بأن يحمل فتاوى مشايخ القنوات الفضائية مسئولية الانفصام الذى أصاب المصريين حتى أنهم لو خلا أى واحد منهم بالآخر فى صحراء نائية لقتله تأكيدا على أنه يختلف معه فى الدين أو المذهب أو الانتماء السياسى أو فريق الكرة الذى يشجعه، لا يا عزيزى الأمر ليس بهذا السوء، فالقتلى من الأقباط، والضحايا من المسلمين، والمغدور بهم من الألتراس هم نتيجة طبيعية لخلاف الرأى الذى لا يفسد الود قضية حتى وإن اختلط بالدم.

لقد غاص الزميل بقدميه دون أن يدرى فى بركة موحلة من الجدل واللعن والتكفير، وسيطعمه كثير من القراء الأعزاء أطنانا من اللحوم المسمومة بدعوى أن من انتقد عالما فكأنما أكل قطعة من أذنه، ومن خالف شيخا فى الرأى فكأنه بتر له أصبعا، كان لابد له أن يعرف أن الأمر سيتعدى النقاش حول الليبرالية وحرية التفكير والعقيدة والنقد المباح والرأى والرأى الآخر، كلا يا صديقى إنها حرب يفوز فيها من يختبئ أكثر ويصرخ بصوت أعلى، هؤلاء الشيوخ لن يردوا عليك لأنهم يعتبرون الرد على مقال لكاتب "علمانى" مثلك شرف له لن يمنحونه إياه، وسيتركون العديد من الإخوة القراء الذين يحبونهم يردون عليك بأسئلة محرجة على غرار: هل تريد أن تنتشر قنوات الغناء والعرى على تلك التى تدعو لدين الله؟.. هل أنت شيوعى؟.. لماذا لا تهاجم البابا شنودة وشيخ الأزهر وعلماء السلطان بدلا من التحرش بمشايخ السلفية الأجلاء؟.. هل أنت مسلم؟.. متى آخر مرة صليت؟.. هل زوجتك محجبة؟.. كل هذا دون أن يقف أحدهم مع نفسه ولو للحظة ليفهم ما تقول ويناقشك فيه دون أن يحشر أنفه فى نواياك، ودون أن يغرس ترمومترا فى قلبك ليقيس درجة حرارة إيمانه.

أرجو ألا يغضب منى إخوتى السلفيين والملتزمين، فلا أحد يريد للفاحشة أن تنتشر، ولكن الأخطر أن يضيق صدرنا ببعضنا البعض، ونأكل أحدنا حيا إذا خرج ليقول إنه يرفض قول هذا الشيخ أو ذاك، فلا أحد بعد النبى صلى الله معصوم، والمسلم لا يقال عليه إنه متشدد حينما يطيل لحيته أو يقصر ثوبه، ولكنه يدخل دائرة التطرف بجدارة حينما يرفض الرأى الآخر ويحجر عليه، ويشتعل غضبا مع أول بادرة اختلاف فى القول.. والله المستعان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة