أسبوع زى كل أسبوع.. كله تناقض ماشى الحال لأن التصويب من المحال!
بس تناقضات الأسبوع ده غريبة شوية.. فموضوع التبرع ولو بجنيه من أجل الزمالك زاد عن حده، لكن مانقلبش لضده والعياذ بالله، فلم توقف المهزلة، برغم اعتراض د.عبدالله جورج عضو مجلس المستشار جلال إبراهيم وابن الراحل جورج سعد كبير مشجعى الزمالك، الراجل اللى كان دايما بيجمع فلوس لشراء نجوم بحق وحقيقى للزمالك، وبالطبع ماكانش - رحمه الله - فاتحها على البحرى.. وكل شوية.. ولم يرفع الزمالك وقتها شعار جنيه لتصريف الأمور.. وجنيه لشيكابالا.. وجنيه لفتح الله.. ولسه مش عارفين مين اللى عليه الدور.. ولا هايكون الباقى زى عروض السوبر ماركت، يعنى تبرع بجنيه لشيكا والتانى لفتح الله.. وخد معاهم هانى سعيد مثلا.. أو أى نجم بتحبه حضرتك!
أيام جميلة والله اللى باحكى لكم عليها دى، إنما دلوقتى شفنا حملة تبرع غريبة غير محددة المدة.. غير واضحة المعالم.. غير محددة الهدف، فالواحد المتبرع ماهواش عارف الجنيه بتاعه وطبعا المائة أو الألف أو المليون هايروحوا فين؟!
المصيبة أن الدفاع عن حملة التبرع تدى الناس انطباع بأنها حملة من أجل مصر، وعلى ما أذكر كان اسمها «المجهود الحربى» ولم تكن بجمع التبرع، إنما كانت بجولات للراحلة العظيمة أم كلثوم تغنى وتغنى ودخل الحفلات يذهب إلى تنمية المرافق.. وبالمناسبة ولا حفلة أقيمت فى مصر، إنما كانت جولات مكوكية فى الخارج لمحبى مصر ومواطنيها فى بلاد الله لخلق الله!
العجيبة أن المدافعين عن الحملة حبوا الموضوع لدرجة العشق وبدأوا يتكلموا عنه وكأنه أحد فروع علم الإدارة!
يعنى بدل ما نسمع عن الإدارة بالأهداف.. أو الإدارة بالتخطيط.. هانسمع ونشوف فرع جديد هو الإدارة بالتبرع!
المدهش أن الناس فى مجلس الزمالك باستثناء د.عبدالله جورج شايفين أن الزمالك، ولا فى فضيحة ولا فى مشكلة.. ولا فى أى حاجة خالص.. خالص، طبعا يتعبوا نفسهم ليه؟
طبعا يفكروا فى استثمارات وخطط تنمية ليه.. ما صندوق التبرع يحل الأزمة وخلصنا!
المثير أن الواحد مننا كان نفسه يصحى الصبح يفهم منهم بس ضرورة التبرع والطريقة اللى هايستفيد منها المتبرع، غير طبعا حكاية حبه الكبير للزمالك، لأن الجماهير البيضاء تعشق ناديها بشكل جنونى ومستعدة للتضحية بأى شىء، ده كلام لا يقبل النقاش، لكن فين سكان المقصورة.. وأصحاب الفضل وأولهم المحب الأكبر ممدوح عباس.. ماحدش عارف!
أظن أن الأيام المقبلة ستشهد تدشين تفاصيل الاستفادة من التبرع أو ما سيعود على المتبرع.. واحد زملكاوى قال لى ربما يقولوا للمتبرع يمكنك طلب شيكابالا أو فتح الله.. طبعا حسب اللاعب اللى هاتتبرع لشرائه أو تجديد عقده، ليلعب لمدة تتناسب والمبلغ اللى دفعته فى حديقة بيتك، أو فى شارعكم بالنسبة للأخوة الزملكاوية اللى ماعندهمش بيوت بجنينة!
سيادة المستشار جلال إبراهيم.. ارحم الزملكاوية وحاول أن تعيد النظر فى حكاية التبرع.. ومش معقول كل ردودك تكون أن ده بيحصل فى كل العالم.. اللى بيحصل فى أوروبا ودول العالم المتقدمة اسمه اكتتاب لشراء نجم للفريق.. أما اللى بيحصل فى الزمالك فأكيد هايجيب اكتئاب للجماهير البيضاء العظيمة.. التاريخ لا بينسى يا سيادة المستشار.. ولا بيعمل حساب لأى حد.
> باقى الأسبوع.. اللى هو زى كل أسبوع أعلنت فيه أسماء أو قائمة منتخب مصر استعدادا لمباراة أستراليا، القائمة فيها اللى اسمه إيه ده تناقض برضه.. وليسامحنا أبوكريم. الشارع الكروى المصرى كله قرأ أن اختيار محمد زيدان نجمنا المحترف فى ألمانيا وهو مصاب كان بسبب تجهيزه بعد عودته من إصابة لعينة ألمت به، ماشى يعنى زيزو «المصرى» مشى هيلحق يلعب مع المنتخب.. يعنى مش جاهز تماما، صح ولا أنا غلطان.. متهيأ لى صح!
طب ليه ما اخترناش أحمد حسام «ميدو» ممثل الكرة المصرية فى هولندا.. وليه مايفتحش الجهاز الفنى والمعلم حسن شحاتة صفحة جديدة مع ميدو المرعب للأفارقة.. آى والله ما بجامله؟!
ليه.. مع أن «ميدو» سليم وأكيد هيبطل يبقى ميدو مشاكل.. لأنه محتاج كل ذرة مجهود بعد توقيعه لأياكس أمستردام.. وطبعا عنده استعداد.. وأنا، والعياذ بالله من قولة أنا، سألت ميدو والراجل رد وقال: أنا مستعد وعايز المعلم يشاور بس ناحيتى وهيلاقى ميدو جاهز وعايز يرد لمصر كلها جمايلها!
أفهم من كده أننا لازم نقول للمدير الفنى.. وآهه بأقول المدير الفنى علشان الكلام يكون رسمى فرصة يا كابتن حسن اختار «ميدو» حتى لو وضعته تحت التجهيز وشوف من وجهة نظرك هو ده ميدو اللى انت عايزه.. ولا لأ.. إنما غير مقبول ولا معقول أن نجم بحجم ميدو يكون بعيد عن المنتخب لأن دمه تقيل عليكم يا كباتن.. دى مصر.. مش نادى آى والله واللى يزعل.. يزعل.. لأن اللى عنده ماتش محيره يجيب «ميدو» الجاهز.. مش يطيره! > >
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة