كل سنة وأنتم طيبين، حسام البدرى مازال فى كندا، والخطيب فى ملعب الأهلى يحفز اللاعبين على الأداء المشرف أمام الإسماعيلى، وحسن حمدى مازال فى الطريق من مباراة الجونة إلى مباراة الدراويش ليستمتع بأشباح الشياطين الحمر وهم يجرون كالعيال التائهين خلف الكرة.
لجنة الكرة فى الأهلى ، وما أدراك ما لجنة الكرة فى الأهلى ، يعنى مجلس الإدارة والقرار الحاسم النهائى وسرعة التصرف، هذه اللجنة الفخيمة تصر على المشى فى كل الطرق المؤدية إلى المتاهة، وتترك الطريق الوحيد الذى يمكن أن ينقذ سمعة النادى الأهلى من الضياع ، وأعصاب جماهيره من الاحتراق . تصر على ترك فريق الكرة لعشوائية جهاز فنى أثبت أنه لا يملك فكرا لقيادة أعظم فريق بأفريقيا، ولا يملك رؤية تمكنه من تطويره ودفعه مرة أخرى إلى طريق البطولات ، وبالمناسبة طريق البطولات يبدأ بلعب الفريق كرة حديثة بأقل عدد من الأخطاء، وأن يمتلك التوازن فى جميع مراكزه والانسجام بين عناصره القدامى والجدد، وأن يمتلك روح البطولة قبل أن يخوض أى بطولة.
لجنة الكرة فى النادى الأهلى وهى ما هى عليه ، ترتاح فى وجود حسام البدرى وكأن ضياع بطولتين أفريقيتين لا يدون فى السجلات، ولا يحسب للآخرين ، و كأن انحدار مستوى الفريق على مدى عامين كاملين لا يهم أعضاءها ، الانحدار الذى خفف منه قليلا الفوز ببطولة الدورى المحلى وهو فوز تحقق لسوء المنافسين وليس لتفوق الأهلى.
لجنة الكرة تمارس دور المشرف على تدريب الفريق ، وهى سعيدة بهذا الدور والنفوذ الذى حرمها منه مانويل جوزيه لسنوات ، فلم يكن يقبل أن تفرض عليه اللجنة لاعبين دون المستوى ، أو تتدخل فى إشراك هذا اللاعب أو ذاك فى المباريات ، وعندما كان يطلب لاعبا كان يحضر حالا ويتعاقد معه النادى ، لأنه كان يملك القدرة على اكتشاف أقصى إمكانات اللاعب ، والقدرة على توظيفه واستغلاله لتحقيق فريق قوى يلعب كرة جميلة وقادر على الفوز ومناطحة الفرق العالمية ، ولأنه مدرب قدير ومقاتل لا يرضى بغير الانتصار فقد أعلى من روح البطولة لدى لاعبى الأهلى وقضى على فكرة أن التعادل والهزيمة هما الاحتمالان الغالبان فى مباريات الفريق خارج أرضه سواء فى مصر أو فى أى دولة أخرى.
لجنة الكرة بعد جوزيه تحججت بالأزمة المالية العالمية وكأن الأهلى فريق صغير ، وفرحت بالتوفير مع البدرى ، لكن الحقيقة أن الفاتورة التى دفعها الفريق كانت باهظة من رصيده العالمى والأفريقى والشعبى ، ووصل إلى درجة من الضعف أصبح فيها يرجو التعادل مع الفرق الصغيرة، وأصبح فوزه يحتاج إلى تحفيز من قيادات النادى ، ولكم أن تتخيلوا أن جميع الفرق تتمنى لقاءه ولا تتمنى مقابلة فريق مثل اتحاد الشرطة ، ناهيك عن الزمالك ، هل هذا يليق باسم النادى الأهلى؟
هل يليق باسم النادى الأهلى أن يتحول فريق الكرة إلى شلل وفرق صغيرة داخل وخارج الملعب؟ هل اعتاد النادى الأهلى على تهديدات بعض لاعبيه علانية بالرحيل عن النادى؟ هل وصل الأمر بالنادى الأهلى أن يتلقف لاعبين أجانب ترفض فرق متوسطة قيدهم فى صفوفها، وأن يصبح معظم المحترفين الأجانب فى الفرق الأخرى بالدورى أفضل من جميع صفقات الأستاذ "القيعى"؟
متى تفيق لجنة الكرة بالنادى الأهلى؟ ألم تلاحظ اللافتات التى بدأت تظهر بين الجماهير المحبة للنادى وهى تندد لأول مرة بسياساتها ، وتطالب بالتغيير لمصلحة الفريق؟ المسكنات لم تعد كافية ، حتى لو فاز الفريق فى مباراة الإسماعيلى ، سرعان ما سينكشف فى المباريات التالية لأن اللاعبين يلعبون بدون عقل وبدون فكر وبدون تقويم وبدون روح ، لأنهم يعكسون مباشرة أجواء الإدارة والتدريب المحيطة بهم.
يا مسئولى الأهلى اتقوا الله فى اسم النادى واعلموا أنكم فى سباق مع الزمن لعودة الروح والمستوى إلى الفريق، قبل أن يحاسبكم الجمهور العاشق ، وقبل أن تعاقبكم سجلات التاريخ الرياضى بوضعكم فى خانة الفاشلين .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة