بدون سابق إنذار وبطريقة مباغتة.. قدم لنا المذيع اللامع والمعلق الرياضى الكبير مدحت شلبى سيلاً من الكلام القبيح والألفاظ المتدنية وذلك أثناء تعليقه على مباراة الزمالك والإسماعيلى ويبدو أن المعلق الكبير أراد أن يؤكد وجهة نظره بأنه يساند الزمالك فى شعار «ناديك.. بيناديك»..
والتى تبحث عن متبرعين والممولين لخروج النادى الكبير من أزمته المالية الطاحنة.. ويبدو أيضاً أنه أراد أن يؤكد أن ذلك هو الحل الأمثل ولكن على ما يبدو أن لسانه قد «خانه» أو تفوقه ونجوميته قد بثت الغرور داخله فبات لا يتأثر كثيراً بأحد ولا يرى فى مرآته الخاصة إلا نفسه ولذا فليست هناك أزمة أن يوجه كل صنوف الإهانات والاتهامات والشتائم بشكل فج وغير مسبوق لكل الذين ناهضوا ورفضوا وانتقدوا حملة المستشار جلال إبراهيم رئيس الزمالك للمساهمة فى فك طلاسم الأزمة المالية الزملكاوية..
وللأسف الشديد لا أدرى ما سر هذه الحماسة المباغتة لسيادة اللواء لمساندة حملة «ناديك.. بيناديك» وإذا كان هو مقتنعاً فعلاً بهذه الحملة فما هى المشكلة أن تكون هناك جماعة أخرى غير مقتنعة ونرى أن الزمالك الكبير لا يتسول من جيوب مشجعيه من أجل فوضى تعاقدات بأموال باهظة مع نجوم كرة القدم.. وما هى الإشكالية أن نختلف معاً فى وجهات النظر لا أقصد أنا بالتحديد ولكن أقول لكل الزملاء الذين رفضوا هذا الشعار.. هل يستحقون من سيادة اللواء كل هذه الصنوف من الشتائم التى أرفض أن أسطرها على هذه الأوراق التى جاء أقلها كلمة جهلة وأنصاف متعلمين غير الشتائم التى لا ترقى إلى أن تدخل آذان المشاهدين فى منازلهم الحريصين على مشاهدة قناة مودرن بشكل بات دائماً..
يا سيادة اللواء الشتائم وطول اللسان والتعدى على الآخرين لا تصنع قوة شخصية والهجوم الشامل بالأسلحة الفاسدة لا يصنع مجداً وإن كنت أعرف أن شخصيتك الحقيقية ترفض هذا الأسلوب الهمجى الذى لم نعرفه فيك من قبل.. إلا إذا كنا لا نعرف مدحت شلبى قبل مودرن، الخلوق.. الدمث.. صاحب العبارات والكلمات الطيبة.
> الأزمة الحقيقية للمدير الفنى حسام البدرى أنه مسؤول عن فريق كبير ذى سمعة وصيت كبيرين.. معروف أنه لا يرضى إلا بالبطولة ولا تعرف جماهيره إلا الفوز ولا تقتنع بالفوز فقط بل دوماً تبحث أيضاً عن الأداء الجميل والمتعة المهارية ولذا فأشفق كثيراً على المدير الفنى ومعاونيه ولا أجد مبرراً قوياً لمشاعر الغضب التى تنتاب المسؤولين فى الأهلى من الانتقاد اللاذع الذى يتعرض له الجهاز الفنى واللاعبون نظراً لأن الجميع يحبون أن يروا البطل دوماً بلا بقعة سوداء ولا خطيئة ويحاسبونه على أدق الأخطاء حتى لو كانت هايفة مثل التعادل مع الجونة.. وفى التوقيت نفسه لا يغضب الأهلاوية أيضاً عندما تتعالى الأصوات فى القنوات الفضائية الرياضية تشيد وتشدو بأعذب الكلمات فى مديح الزمالك وحسام حسن المدير الفنى، لأن أنصار ومحبى ومريدى الزمالك وحتى الصحافة والإعلام الفضائى لم تتعود على مدار السنوات الخمس الأخيرة أى ملامح جمالية أو فنية للزمالك وبات الفريق الزملكاوى هو مصدر الوجع والألم والتعاسة لجماهيره فبالطبع عندما ينتفض المنهزم.. المنكسر.. التائه علينا جميعاً أن نشد من أزره ونحيى أداءه ونحتفى ونحتفل به لأن من الآخر الزمالك وحشنا أداؤه الجميل وجاء الوقت أن تحصد جماهيره الغفيرة.. الصابرة ثمرة تحملها وصبرها ربما تجنى بطولة الدورى لتعيد إليها الثقة فى ناديها العريق ويجازيها الله خيراً عن صبرها وتحملها سيل الاخفاقات المتتالية فى السنوات الخمس الأخيرة.. وأزعم أن نجاح فريق الكرة حتى الآن بقيادة المدير الفنى ومعاونيه هو أكبر التحديات الكبرى ففى الوقت الذى يملأ رئيس النادى أرجاء مصر بالشكاوى من محنة الأفلاس وضيق ذات اليد ورفض النجوم التجديد لمواسم قادمة.. نجد المدير الفنى قادرا على ضبط الإيقاع وتفريخ لاعبين جدد فى الناشئين بات أمامهم مستقبل كبير وربما يفتحون طاقة القدر لحل أزمة النادى إذا فكر المدير الفنى فى التخلص من بعضهم لسد الأزمة المالية.. فمهلاً أيها الغاضبون فى الأهلى وبالذات فى قناته الفضائية فليس هناك متربص بكم ولكن هذا قدر الأهلى الكبير وقدر المتفوقين فى الأرض.