تسأل قارئة: أعانى منذ فترة طويلة من فقدى لعدد من الأسنان، وقد أثر هذا الفقد فى شكلى العام وعلى قدرتى على مضغ الطعام، فهل هناك حل لمشكلة فقد الأسنان؟
يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار، دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص جامعة القاهرة زميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان قائلا: "يعانى الكثير من مشكلة فقد الأسنان أو وجود أسنان تالفة، وعندما يفقد إحدى أسنانه يفقد معها القدرة على مضغ الطعام، كما يعانى مشاكل النطق، أضف إلى ذلك المشاكل النفسية التى تصاحب فقد الأسنان، حيث يضاف إلى الوجه أعواماً إضافية و تفقد الوجه نضارته و جاذبيته".
ومن المشاكل التى تصاحب فقد الأسنان مشكلة ضمور عظام الفك التى تلى فقد الأسنان مما يزيد من المضاعفات المصاحبة. وعندما تفقد الأسنان الخلفية أولاً قد لا يؤثر ذلك على شكل الوجه فى البداية، ولكن مع مرور الوقت يبدأ المريض بالأكل على أسنانه الأمامية مما يفقد الشخص طريقة عضه الطبيعية، ويلى ذلك بروز الفك السفلى بشكل واضح، ويلى ذلك ضعف الأسنان الأمامية بسبب تركيز الطعام عليها. يؤدى هذا فى النهاية إلى فقدان الأسنان الأمامية مع بروز الفك السفلى بطريقة تشوه شكل الوجه.
وتتعدد الوسائل المتاحة أمام طبيب الأسنان لاستعاضة الأسنان المفقودة أو التالفة سواء كانت سنة واحدة أو العديد من الأسنان أو فقد كلى للأسنان. وتعتبر زراعة الأسنان أو غرسها من أحدث وسائل استعاضة الأسنان المفقودة. وتتميز زراعة الأسنان بأن التى يتمك تركيبها تكون أسنان ثابتة وتشبه الطبيعية من حيث الشكل والصلابة.
وزراعة الأسنان ببساطة هى عبارة عن زرع جزء صغير من التيتانيوم تحت اللثة فقط بمخدر موضعى وبدون أدنى ألم. وبعد فترة قصيرة يتم وضع أسنان صناعية من البورسلين بنفس شكل وصلابة الأسنان الطبيعية، كما أنها تستعيض نفس وظيفة الأسنان المفقودة.
والميزة الأساسية لزراعة الأسنان هو أننا نقوم بزرعها بدون استهلاك أو تصغير حجم الأسنان المحيطة بمكان السن المفقود، كما هو الحال فى التركيبات العادية، وبذلك فإن زراعة الأسنان تحافظ على الباقى منها وتطيل عمرها، كما أنها أطول عمرا من الوسائل التقليدية لتركيب الأسنان.
أما عن الجانب الاقتصادى فزراعة الأسنان تعتبر وسيلة اقتصادية لأستعاضة الأسنان المفقودة وذلك على المدى الطويل، حيث إنها تدوم لفترة أطول من التركيبات العادية.
