وائل لطفى

المحجوب وعمرو خالد

الأحد، 21 نوفمبر 2010 08:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخبر أثار دهشة الكثيرين، ولكنه أثار دهشتى من جهة أخرى مخالفة تمامًا، الخبر يقول إن عمرو خالد بث لأنصاره مقطع فيديو يصور فيه نفسه بملابس الإحرام ويعلن لأنصاره أنه سيعود لإلقاء الدروس الدينية فى مصر وإن درسه الأول سيكون فى مؤسسة اجتماعية يرعاها اللواء عبد السلام المحجوب، الدرس سيكون فى دائرة الرمل، نفس الدائرة التى رشح فيها المحجوب نفسه!، إذا كانت هذه صفقة فهى تعلن عن نفسها وهى لاتحتاجنى للفت الانتباه إليها!

لكن الصفقة لم تثر دهشتى ما أثار دهشتى هو اعتراض معجبى عمرو خالد على التفاصيل أو على الصفقة ورؤيتهم أنه بهذا يجمل وجه الحزب الوطنى، (على افتراض أن عمرو خالد أفضل من الحزب الوطنى)، وإذا كان 13ألف مستخدم لليوتيوب من أنصار خالد قد أبدوا اعتراضهم، فأنا من أنصار عبد السلام المحجوب وأبدى أيضا دهشتى، واعتراضى وإدانتى وسؤالى.

أما السؤال هو هل يحتاج عبد السلام المحجوب عمرو خالد لينجح فى الانتخابات؟ أنا أفهم أن المحجوب يمكن أن ينجح فى الإسكندرية لأنه عمل سنوات طويلة فى هذه المحافظة بشرف واجتهاد، أفهم أنه ممكن أن ينجح لأنه تحلى بكاريزما طبيعية جعلت السكندريين يسمونه عبد السلام المحبوب، أفهم أنه يمكن أن يقدم أوراق اعتماد تقول إنه مسئول شريف لم تطارده شائعات الفساد.

والأهم أن المحجوب بطل من أبطال مصر طالعنا مهامه المتعددة يؤديها ممثلون محبوبون فى مسلسلات الجاسوسية الشهيرة مثل جمعة الشوان والحفار وربما رأفت الهجان، من سنوات طويلة وحين كان عمرو خالد (مواليد 1964) رضيعا، كان المحجوب(ضابط المخابرات السابق) هو بطل عملية الحفار، وكان هو الريس زكريا الذى تابعه ملايين المصريين وهو ينقذ جمعة الشوان من الوقوع فى الفخ!

فلماذا هانت البطولات على أصحابها، ولماذا هانت الدولة المصرية على رجالها، ولماذا لايدرك الوزير المحجوب أن عمله وتاريخه وسيرته يجب أن تكون هى أوراق اعتماده التى يجب أن يقدمها للناس وليست تبريكات عمرو خالد.

الانتهازية ليست سلوكا غريبا على من يتاجرون بالدين، ولكنها بالتأكيد سلوك غير مناسب للأبطال، حتى ولو كانوا أبطالا سابقين!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة