يوما بعد يوم تثبت جماهير الزمالك وفاءها للنادى الأهلى ولجنة الكرة التى تجتمع بعد لحظات أو ساعات، لا فرق، لتبت فى مصير حسام البدرى، هل يستمر فى قيادة فرقة الأهلى الموسيقية الاستعراضية بمدينة نصر والجزيرة والأقاليم، نزولا على رغبة جماهير الزمالك، أم يقيله ويريح جماهير الأهلى فى قطر الشقيقة التى طالبت مرارا وتكرارا، بتعيين مدير فنى، بدلا من إهدار المال العام وتكرار منصب المدرب بين البدرى وميهوب.
أما جماهير الأهلى فى مصر الشقيقة المحروق دمهم وأعصابهم فهم مشغولون بحل اللغز التالى "من فرض عليهم مقرر حرق الدم والأعصاب الذى كان من نصيب جماهير الزمالك عادة؟ من أوصلهم إلى الجلوس فى بيوتهم، لا تكاد تسمع لهم صوتا، يتساءلون وهم يضربون كفا بكف، لو كان أحد العباقرة يريد تخريب فريق الكرة ووقف انتصاراته، هل كان يفعل أكثر مما هو حاصل فعلا؟ فالمسألة ليست هزيمة مباراة، كما قلنا من قبل، ولكنها غياب الروح الذى يجعل من اللاعبين أشباحا مضحكة، بلا إرادة ولا فكر ولا رغبة فى لمس الكرة، وهى جريمة لابد أن يحاسب عليها القانون غير المكتوب بين النادى وعشاقه.
جماهير الأهلى فى مصر الشقيقة تفكر فى اختيار الاتحاد الدولى للتأريخ والإحصاء للنادى الأهلى أحسن فريق فى أفريقيا خلال العقد الأول من القرن الحالى، على غير رغبة لجنة الكرة طبعا ورجلها حسام البدرى، ومن ناحية أخرى تفكر فى الخطط السرية المطروحة حاليا لتحويل فريق الكرة بالنادى إلى شركة مساهمة وإدراجها فى البورصة، وكيف يمكن ساعتها للمساهمين أن يفرضوا وجهة نظرهم بإنقاذ فريق الكرة من قبضة الثنائى المدهش "القيعى – البدرى".
الجماهير تملك من الأصوات ما تستطيع به اكتساح الانتخابات المقبلة، ناهيك عن انتخابات النادى، وهى لن تنسى أبدا تحديد المسئولية ومحاسبة من أدخل لاعبين مثل محمد غدار وفرانسيس دى فوركى بوابة النادى الأهلى وألبسهما قميص الفريق الأول ودفع بهما فى المباريات، شرائط المباريات موجودة والتسجيلات فى التليفزيون ولن يستطيع مسئول فى النادى أن يطلب مسحها أو إخفاءها، أو حتى تبرير دخولهما النادى بأنها غلطة غير مقصودة.
التبريرات التى قد يسوقها القيعى بأن غدار لاعب سلة لبنانى كويس وإنسان طيب، وأن فريق الكرة يمكن أن يستفيد من طيبته و"طلته" فى الملعب غير مقبولة على الإطلاق، كما أن تبريره بأن فرانسيس تعالج من الوقوف فى الأوفسايد وعمل تسريحة جديدة تتناسب مع توظيف البدرى لأبو تريكة ووضعه عفروتو فى التلاجة وإحباطه لأحمد شكرى، وعجزه عن تأهيل شوقى، لم يعد ينطلى على أحد، والتأييد الذى أصبح يحظى به هو والبدرى من جماهير الزمالك لا يعفيهما من المحاسبة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة