هل هناك دعم نفسى لطفل مصاب بالسكر؟

الإثنين، 22 نوفمبر 2010 01:20 م
هل هناك دعم نفسى لطفل مصاب بالسكر؟ الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل أم: لدى ابن مصاب بمرض السكر من النوع الأول وأجده دائماً مهموماً ومحبطاً لاختلافه عن أقرانه فى المدرسة وجيرانه، فهل هناك دعم نفسى يمكن أن يقدم لهؤلاء الأطفال حتى لا تتأثر نفسيتهم بالسلب؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة، قد يسبب تشخيص الداء السكرى النوع الأول (juvenile diabetes ) عند الأطفال ألماً شديداً للطفل نفسه، وكذالك لأسرته، وقد يبدو وكأنه تهديد أمن واستقرار العائلة كلها وتغيير نمط حياتها، إضافة على الخوف الزائد الذى يلحق بالطفل من عدم ممارسة حياته بصورة طبيعية، وأول إحساس ينتاب هؤلاء هو الإحساس والصدمة، وسرعان ما تتطور المشاعر إلى تقبل الأمر الواقع، ويتم التعايش معه، ولكن فى أغلب الحالات يكون هذا التعايش بصورة سلبية.

ولعلاج هذا السلوك السلبى يجب تثقيف الأسرة كلها عن كيفية التعامل مع الطفل مريض السكر، وتثقيف الطفل أيضاً، وذلك بواسطة الجمعيات التى تهتم بأطفال السكر، بحيث يتم ضبط أمرين هما الأنسولين والطعام، ولكن دون مبالغة والأهم هو التثقيف والتدريس للأطفال عن علامات مرضى السكر الخفيف والشديد، وأشارت د. هبة إلى أن الأبحاث العلمية للطب النفسى أثبتت أنه من مضاعفات مرض السكر من النوع الأول يمكن أن تظهر على شكل صعوبات التعلم، أو العنف والقلق والاكتئاب فى الطفولة، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أيضاً، أن لها علاقة وثيقة بعدد نوبات انخفاض نسبه السكر بالدم.

الأهم من ذلك أن اضطرابات الذاكرة وخصوصاً الذاكرة قصيرة المدى التى تؤدى إلى صعوبات فى التعلم يمكن أن تتأثر عند الطفل إذا لم يلقَ الاهتمام والحب من ذويه وأصدقائه والمدرسة، ولذلك يجب تقديم الدعم النفسى للطفل والأسرة، لمناقشة مضاعفات المرض، ولابد من فريق طبى وتعليمى لتعريف الأهل أن طفلهم ليس الوحيد المصاب، وأن هناك آخرين يعيشون مع الداء دون مشكلات. فتعايش الطفل وأهله مع مرض السكر يمكنه أن يجنب الأسرة مشكلات عديدة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة