أصحاب القلوب الضعيفة والخفيفة مازالوا لا يثقون فى حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، رغم أن الفريق الأحمر لم يخرج من المنافسة، وإذا استعاد عافيته وفاز وانتصر فى مباراتيه المؤجلتين سيعود إلى سابق عهده باحتلال القمة كالعادة.. إلا أن هؤلاء المرتعشين مازالوا يطالبون بتغيير المدير الفنى، والذى لا يعرفه هؤلاء الذين يطالبون بعودة البرتغالى مانويل جوزيه، أن هذا البرتغالى قد قال فى جلسته وزيارته الأخيرة فى منزل المهندس خالد مرتجى، عضو مجلس إدارة الأهلى، إن الفريق يحتاج إلى سبعة لاعبين حتى ينصلح حاله، وحدد الأسماء بداية من وليد سليمان لاعب إنبى، وحسنى عبدربه، وعبدالله السعيد، وأحمد على، لاعبى الإسماعيلى، ورضا العزب وأحمد دويدار لاعبى الشرطة، والغانى إيريك بيكوى لاعب بتروجت.. فإذا كانت هذه مطالب أو رؤية الكفء مانويل جوزيه فعلينا سريعا أنً نسأل:
لماذا لا تتم محاسبة الذين تعاقدوا مع شروة اللاعبين المضروبة على رأسهم محمد غدار الذى كلف خزينة الأهلى مليون دولار، ومع احترامى لصاحب التعاقد، متى كانت الكرة اللبنانية محط أنظار جماهير الكرة المصرية، وما حقيقة أن هذه الصفقة لهف من ورائها أحد البنى آدمين المعروفين 150 ألف دولار.
ومن الذى ورط حسام البدرى، المدير الفنى المغلوب على أمره، فى صفقة محمد شوقى بعدما بات اللاعب بعيداً عن الملاعب لأكثر من عام كامل، ورغم ذلك تعاقد مع الأهلى لمدة 3 مواسم مقابل 3.5 مليون جنيه فى الموسم الواحد، ولم يفكر أهل التعاقد هل الفريق فى حاجة إلى جهود شوقى أم لا.. ونفس التعاقد نال منه حسام غالى، ولهف أيضاً 3.5 مليون جنيه فى الموسم الواحد بعد تدهور مستواه الفنى فى فريق النصر السعودى، وعقب أزمة اتهامه بتناول المنشطات.
وحتى هذه اللحظة أيضاً هبط الليبيرى فرانسيس فجأة وارتدى الفانلة الحمراء مقابل 450 ألف دولار فى الموسم الواحد، رغم أن زكى عبدالفتاح، حارس المحلة ومنتخب مصر السابق ومدرب حراس مرمى المنتخب الأمريكى، أجرى اتصالات مكثفة لكى يتراجع الأهلى عن هذه الصفقة الخاسرة، لأنه يعرفه وقتما كان يشارك فى الدورى الأمريكى. وصفقات كثيرة متعددة ومتنوعة دمرت خزانة النادى الكبير وأكلت حقوق أبناء الجمعية العمومية للقلعة الحمراء.. ويبدو أن البدرى قد أرغم على هذه الصفقات مقابل أن يتولى مسؤولية المدير الفنى، ويبدو أيضاً أن أخلاقيات وطيبة حسام البدرى كانت وراء الهياج الجماهيرى ضده.. ربما لأنه تعاطف كثيراً مع اللاعبين، أو ظن أنهم قادرون طوال الوقت أن يحققوا الانتصارات ويتصدروا المشهد الكروى المصرى ويحصدوا البطولات، فسلم رقبته كلها لهم، وترك الحبل على الغارب، وعاش أوهام اللاعبين الكبار وأكذوبة أهل الخبرة، وهى نفس النظرية التى أضعفت فرصتنا فى التصفيات الأفريقية، والتى بعدها تراجع شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، وتخلى عن القدامى ثم جنى ثمار نجاحها، وانتصر على المنتخب الأسترالى بثلاثية نظيفة. وربما جاءت مباراة الإسماعيلى التى هزت عرش وكبرياء الأهلى بثلاثية نظيفة فى الشوط الأول وخضت جماهير القلعة الحمراء فى فضيحة كبرى، إلا أن الأقدار وقفت بجانب الجماهير المحبة، وخرجت المباراة 3/1.. ولكن السؤال الذى لم تجد الجماهير الأهلاوية رداً له: لماذا رفض الأهلى التعاقد مع جودوين مهاجم الدراويش الذى «دوخ» وكشف وفضح دفاع الأهلى.. هل لأن السادة المرتشين رفضوه تحت أكذوبة أنه «سكير» أو سيئ السلوك، أم الحقيقة لأن «جودوين» جاء عن طريق وكيل لاعبين آخر لا يعرفه الرجل الغامض وراء هذه التعاقدات. كانت الفاجعة الكبرى بعدما امتنع النجم شيكابالا عن الانضمام لصفوف المنتخب، وإذا كانت الصحف قد تناولت وجهات النظر ما بين إصابة شيكابالا ورؤية الجهاز الفنى بالتشكيك فى التقارير الطبية التى تؤكد إصابة اللاعب، وما آلت إليه الأزمة التى يبدو أنها فى طريقها إلى القطيعة.. وكنت أتمنى أن أرى مؤسسة اتحاد الكرة تجرى تحقيقات موسعة حول هذه الأزمة التى أطلت علينا أيضاً من لاعبين مازالوا يتحسسون طريق النجومية، وهما عمر جابر ومحمد إبراهيم لاعبا الزمالك والمنتخب الأوليمبى، واللذان غابا أيضاً تحت دعاوى الإصابة والإرهاق، ولم نسمع إلا ملاسنات غاضبة من هانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، وانقضى الأمر وأعلن الجميع السكوت.. نريد أن نعرف هل شيكابالا وعمر جابر ومحمد إبراهيم مخطئون ومتهمون أم أبرياء؟!