للمصريون على وجه التحديد طقوس مختلفة فى التعامل مع العملية الانتخابية ومواجهة صندوق الانتخابات، بعضهم لا يزال مقتنعا بأن التزوير مبرر كاف لعدم زيارة الصندوق، وبعضهم الآخر مقتنع بأن جزاء الحكومة المزورة والمرشح غير الصالح هو إبطال صوته حتى لا يتم استخدامه أو استغلاله، إن شئنا الدقة..
بعض المصريين يذهب فى الصباح الباكر تجنبا للزحام وخلاصا من صوته، تلك الأمانة التى يخشى أن يسأله الله عنها يوم الحساب، وبعضهم يهوى الزحمة واللمة ومشاهدة الخلافات فيذهب إلى اللجان فى منتصف النهار أو كما نقول فى عز المعمعة، أما الأكثرية فهى من عشاق اللحظات الأخيرة أو الوقت الضائع تذهب فى الساعات الأخيرة من اليوم وكلها أمل فى أن يخبرها المشرفون على اللجان بأن الصناديق اتقفلت ..
لا أعرف إلى أى نوع تنتمى ياعزيزى ولا أعرف إن كنت قد ذهبت بالفعل لمواجهة صندوق الانتخابات حتى الآن أم لا ولكن إليك بعض النقاط.. اقرأها وركز وضعها أمامك قبل أن تواجه صندوق الانتخابات، أو ضعها فى حسبانك وأضف عليها وشارك فى نصيحة أخوك الناخب المحتار إن كنت قد ذهبت بالفعل وأدليت بصوتك..
- ضع كل المبررات جانبا وانزل من بيتك إلى أقرب لجنة وشارك حتى ولو كنت على يقين من الانتخابات مزورة .. فأنت ببساطة تملك سلاح البطلان.. أبطل صوتك وأتركهم وارحل وأنت مرتاح الضمير.
- لو كنت فى الشغل تحجج بالانتخابات واحصل على ساعتين غياب للإدلاء بصوتك واعتبرها فسحة.
- لا تمنح صوتك لنائب سابق وعد وأخلف وحدثكم عن التنمية فكذب وائتمنتوه على أصواتكم فخانها بالانتقال إلى "الوطنى" أو بتفضيل مصالحه على مصالحكم.. لأنه وكما ترى توافرت فيه صفات المنافق الذى تحدث عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام.
- لا تمنح صوتك لهؤلاء الذين يتعمدون إغرائك بوجبة دسمة أو بأى ورقة نقدية مكرمشة أو حتى فى ظرف..
- قف أمام الصندوق بثقة وضع صوتك وهو يقول لا للفاسدين وأخبر الصندوق أنك تعلم باحتمالية أن تتحول "لا" إلى "نعم"..ثم أكد عليه أنه سيأتى يوما ما تضع فيه صوتك "لا" فيخرج من الصندوق "لا " كما هو دون تزييف أو تزوير.
- إذا ذهبت إلى لجنتك وأخبروك بأن الصناديق تم تقفيلها لا ترحل إلا بعد أن ترفع يدك إلى المولى عز وجل وتدعوه بأن يخسف الأرض بمن سرق صوتك وزوره.
- انتظر حتى تظهر النتيجة وراجع وعود المرشح الفائز وطارده بالصحافة والإعلام وأهل الدائرة حتى ينفذ وعوده أو تفضحه.
اذهب الآن يا عزيزى .. ضع صوتك على يدك وقدمه للصندوق حتى وإن كنت لا تأمن له، ولكن دع ذهابك رسالة إلى من هم فى قصور السلطة أنك تفهم جيدا ما يدور وأنك تدرب نفسك وأولادك من أجل اليوم الذى تصبح فيه الصناديق شفافة وإرادة الصوت الانتخابى أكثر قوة وأكثر قدرة على إزاحة الطغاة والظالمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة