تسأل قارئة: كيف يمكن تشخيص مرض السل الرئوى فى الأطفال، وما الفحوصات والإشاعات التى تؤكد المرض؟
يجيب على السؤال الدكتور عصام المغازى، مدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن "السل" قائلا: "يعتبر مرض الدرن "السل" مشكلة صحية هامة فى مصر والعالم، نظرا لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحى.
والدرن أو السل (Tuberculosis- TB) هو مرض معدى بكتيرى، وتحدث الإصابة بالدرن فى أى سن، ولكن تشتد خطورة المرض لدى إصابة الأطفال دون الخامسة من العمر، ومن الصعب تشخّيص مرض الدرن فى الأطفال، لأنه يكون من الصعب الحصول على عينة بلغم من الطفل لتحليلها، ولكن يتم التشخيص عن طريق الأعراض مثل الكحة لأكثر من أسبوعين ولا تتحسن مع العلاج العادى، وكذلك ارتفاع الحرارة مع العرق الغزير وخصوصا ليلا لمدة تزيد عن أسبوع واحد ولا تستجيب للمضادات الحيوية العادية، ويساعد على التشخيص أيضا عدم نمو الطفل أو فقدانه للوزن، وكذلك مخالطة مريض درن.
ومن الفحوصات المؤكدة للتشخيص فحص البلغم إن وجد واختبار التيوبركلين (وهو اختبار جلدى)، وأشعة بالصدر وفائدة لقاح الـ "بى. سى. جى": "عندما يحقن اللقاح فى الجسم يقوم بتنبيه الجهاز المناعى إلى إنتاج أجسام مضادة لميكروب الدرن فترفع مقاومة الجسم للمرض والتحصين الناجح يحمى الأطفال من الأنواع الخطيرة من الدرن مثل الالتهاب الدرنى السحائى والذى يسبب مضاعفات خطيرة مثل التخلف الذهنى والصمم والشلل".
ويتم تحصين المواليد من وقت الولادة إلى سن 3 شهور، وهذا التطعيم إجبارى وتستمر المناعة الناتجة عن التحصين لفترة تتراوح من 3 : 5 سنوات.
وعلاج الدرن عند الأطفال يستمر لمدة ستة شهور متواصلة، والشفاء مضمون بإذن الله بشرط الانتظام فى العلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة