بهدوء وبسرعة، نريد من أجهزة الحكم المحلى ومحافظة الجيزة أن تحسم أمر المبنى الذى تحول إلى مسجد فى العمرانية، واكتشاف المصلين الطريق إليه فجأة منذ أسبوعين فقط.
هل يستوفى هذا المبنى التراخيص اللازمة لبنائه باعتباره مسجدا، أم تم تعديل الترخيص الخاص به؟ وإذا كان هناك تعديل فى الترخيص متى تم التعديل وما هو المبرر؟ وإذا كان المبنى مستوفى من حيث الأوراق والتراخيص، لماذا ظهرت الآن فقط الأموال الضخمة لإنهاء التشطيبات به وفتحه أمام المصلين واحتشادهم للصلاة به ، لدرجة أن يحذر الأمن من التزاحم داخل المبنى؟
على السيد محافظ الجيزة أن يوضح مبررات منح التراخيص لدور العبادة داخل المحافظة، خاصة بالنسبة لتصاريح بناء المساجد التى لا تبعد عن بعضها البعض سوى أمتار قليلة، وقد يستغلها بعض المواطنين الذين يدشنون الدور الأرضى من بيوتهم كمساجد للهرب من دفع فواتير المياه والكهرباء.
حتى لو كانت أوراق وتراخيص المبنى المتحول إلى مسجد سليمة وصادرة منذ سنوات، فإن توقيت افتتاحه واحتشاد المصلين للصلاة فيه بصورة لافتة، لابد وأن تدفع أهالى العمرانية إلى عقد المقارنة بين سهولة افتتاحه وما حدث عند كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، متجاوزين فكرة التراخيص والأوراق.
ألم يكن جديرا بمحافظ الجيزة أن يمنع فورا تحول مبنى إلى دار عبادة تطبيقا للقانون الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى؟ ألم يكن جديرا بالأجهزة الأمنية أن تؤجل افتتاح المبنى المتحول إلى مسجد قليلا إذا كانت أوراقه سليمة، حتى انتهاء أزمة كنيسة العمرانية؟
أعتقد أنها أسئلة مشروعة تستحق، قبل الإجابة عنها من المسئولين التنفيذيين بمحافظة الجيزة، تقدير موقف من الأجهزة الأمنية التى أعتقد أنها حريصة على استقرار السلام الاجتماعى قبل أى شىء آخر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة