كتير الكلام عن هدايا رحلة قطر الاحتفالية والمباراة الودية بين «الفراعنة».. والعنابى على استاد خليفة الدولى.
الكلام عن الهدايا أصبح بدون حرج.. فالكل راح يفند القضية تبعاً لهواه!
واحد يقول: إيه يعنى لما اخواتنا.. واضح اخواتنا يقدموا لنا هدايا؟
وواحد يقول: هو الهدية حرام فى الرسالات السماوية؟
وواحد غير الواحدين اللى قبله يقول: إن الهدايا بين الإخوة والأحباء والأصدقاء.. أمر متعارف عليه يا جماعة؟!
وواحد رابع يقول: حطوا نفسكم مكاننا بمعنى.. هل ترفض هدية من المهدى.. وتحرجه؟!
ومن واحد إلى الثانى إلى الثالث.. إلى كلهم تعددت الأقوال.. وقبول الهدايا وارد!
لكن الغريب إن ولا واحد.. ها.. ولا واحد من الجبلاية خرج يقول: لأ مش هانقبل هدية.. ولو لازم هدايا هاتكون للاعبين والجهاز الفنى لأنهم وحدهم يمكنهم قبول الهدايا باعتبارهم هايلعبوا مباراة فى احتفالية قطرية بالفوز بشرف تنظيم مونديال 2022، وهدايا اللاعبين أمر معتاد.. يرقى لمستوى المقبول نسبياً!
إنما أن يقبل الهدية من يمثل مصر باعتباره عضواً فى اتحاد الكرة.. أو «موظف فنى.. إدارى.. استشارى.. زى ما حصل فى «علبة دبى».. فهو ده المرفوض بعينه.
مش هانجيب أمثلة عديدة على قابلى الهدايا كممثلين للبلد دى.. ثم تسليمها إلى الجهات التى بيمثلوها.. برضه لازم نتذكر المايسترو صالح سليم- رحمه الله- وكيف نقل أسهم فى فندق هليتون رمسيس بملايين إلى اسم النادى الأهلى بعد أن كان الأمير محمد العبدالله الفيصل قد أمر بأن تنقل الأسهم باسم محمد صالح سليم كهدية لرئيس الأهلى.. صحيح لدعم النادى الأهلى، لكن «عملية النقل» كانت سرية.. ففاجأ صالح سليم الجميع ونقل رسمياً الأسهم من اسمه إلى اسم النادى الأهلى!
طب ربما دى هدية كان صاحبها يستهدف أن يستفيد بها الأهلى.. فما بالكم بقبول صالح سليم- رحمه الله- أن يصور حلقات لقناة a.r.t وقت أن كان الإعلامى العربى على داود متعه الله بالصحة والعافية على رأس دولاب العمل بها يتحدث فيها عن مشواره كمايسترو للكرة المصرية والأهلاوية ويطلب أن يستخرج الشيك أو أجره فى الحلقات والبالغ وقتها أكثر من ربع مليون جنيه باسم النادى الأهلى ليدخل خزانة النادى الذى يترأسه.. ووقتها قال المايسترو لو أنا مش رئيس الأهلى.. هل كانت الـ«a.r.t» هاتستضيفنى؟!
ياه.. هو ده العمل التطوعى.. بجد.. وهنا لازم نتذكر اللواء حرب الدهشورى الرئيس الأسبق للاتحاد المصرى لكرة القدم.. نفس موقع سمير زاهر الحالى طبعاً!
اللواء حرب تسلم فى دولة الإمارات هدايا عبارة عن سيف وخنجر ذهبيين ومرصعين بأحجار كريمة.. يعنى حاجات غالية طحن طبعاً.. فماذا فعل؟!
الرجل كان هايرجع مصر فى طيارة معادها الساعة 3 فجراً.. وبسرعة جداً عمل مكالمة تليفونية وطلب تشكيل لجنة تقابله فى المطار فى الفجر وتتسلم الهدايا اللى كان حصل عليها فى حفل لتكريمه من عبدالله بن زايد، وتذهب بها اللجنة لتوضع فى اتحاد الكرة طبقاً لإجراءات إدارية صارمة.. تخيلوا.. رفض حتى أن تبيت الهدايا فى منزله لأنه يرى أنها من حق مصر.. طبعاً كلام قديم مايعجبش اليومين دول!
طبعاً منطق هدايا المتطوعين كان ولايزال وسيظل مرفوضا لأن الحصول على هدايا أو أموال باعتبار المواطن مصريا يعمل فى هيئة ومنتخب من جمعيتها العمومية غير جائز ولا شفاف وإلا فالأفضل أن يقوم بتقسيم الهدية.. أو الهدايا على عدد الأصوات اللى حصل عليها.. مش كده؟!
طب بلاش كده.. ولا كده.. يعنى نلغى كل الكلام ده.. ونقول يرحم الله صالح سليم.. وطولة العمر للواء حرب الدهشورى.. نقول لقابلى الهدايا.. إننا لن نسكت لو حصل وتم قبول هدايا على الهواء مباشرة.. ذى ما حصل فى دبى لما وقف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد صفا ونادى المنادى على الأسماء رباعية بالصيغة التالية: سمير عبدالحميد زكريا زاهر.. يرد.. أفندم.. ويطلع سلم المقصورة لتسلم الهدية!
طب بمعنى تانى.. قولوا للى ناوى على الهدية التمام بلاش فى الملعب.. نخليها فى الفندق.. علشان شكل مصر.. وحياة النبى يا اخوانا.. وحياة النبى.