لسنا ضد مبدأ الصلح بين اتحادى الكرة فى البلدين الشقيقين، ولو كره الكارهون، مصر والجزائر، فالأيدى المصرية كانت وستظل ممدودة على الدوام لإخواننا الجزائريين، رغم تهافت وسفاهة بعض الإعلاميين الذين كالوا لمصر ورموزها سبابا لا يليق أن تشهده الصحف ووسائل الإعلام، ناهيك أن تتعرض له الرموز المصرية
الأيدى المصرية كانت وستظل ممدودة بالصلح، بعيداً عن المصالح الشخصية للأفراد وحسابات كل من زاهر وروراوة، لأن المصالحة وإنهاء الأزمة المفتعلة بين الشعبين أكبر من رئيسى اتحاد الكرة فى البلدين، وهذا لا يعنى رفض مبادرة الصلح التى قادها القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، وإنما تأكيد على أى جهود للمصالحة الحقيقية، بعيدا عن الحسابات الشخصية.
أقول ذلك بمناسبة التصريحات التى أطلقها السيد روراوة من أنه كان مضطراً للمصالحة مع سمير زاهر، وأنه لم ولن يتسامح مع الذين أهانوا الشعب الجزائرى وسفيره بالقاهرة، أهذه تصريحات تطلق فى مناسبة الصلح؟ أم أن السيد روراوة أراد أن يجمع كل الخيوط فى يده، الصلح مع اتحاد الكرة المصرى الذى يبدو رئيسه سليم النية إلى حد الغفلة، والفوز بصوت مصر الانتخابى وتأثيرها الأفريقى لتزكيته لعضوية المكتب التنفيذى للفيفا، وأخيراً ليحتفظ لنفسه بحق إزكاء الخصومة المفتعلة فى أى وقت، خاصة وأن عديداً من المسئولين الجزائريين أفادوا كثيراً، وأطالوا أعمارهم فى مناصبهم من خلال صب الوقود على النار المشتعلة بين الشعبين، وأولهم روراوة نفسه.
الغريب أن سمير زاهر، ورغم تصريحات روراوة، يتصرف وكأنه لا يعرف النوايا والكواليس وراء مبادرة الصلح وموافقة روراوة عليها بهذه السرعة، فيطلب تنظيم مباراة بين منتخبى مصر والجزائر، يا عم زاهر أنت عملت ما عليك ووافقت على مد اليد بالمصافحة للسيد روراوة بعد أن أدار لها ظهره عندما مددتها له فى السودان بحضور الرئيس السودانى البشير، انتظر واهدأ ولا تأخذك حماسة أولاد البلد المصريين، فوراء الأكمة ما وراءها.
يا عم زاهر، انتظر حتى تبدأ مطالب روراوة، ولا تندفع فى الاستجابة والموافقة، وساعتها سترى إن كان هذا الصلح نتيجة رغبة مسئولة فى التهدئة، أم خطوة تكتيكية يعقبها التنصل وفتح النار مجددا على مصر والمصريين.