نبيل لوقا

طموح عز وقيادات «الوطنى» حولوا الحزب لـ «خلية نحل»

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 01:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد اطلعت على كل الصحف اليومية والأسبوعية، الحزبية والمستقلة والصفراء والحمراء والخضراء، فى انتخابات 2005 الماضية، واطلعت على نفس الصحف فى الانتخابات الحالية فى 2010 فوجدت نفس العناوين والمانشيتات لم تتغير، فقبل الانتخابات ذكرت كل الصحف أنها سوف تُزور وبعد الانتخابات ذكرت أنها زُورت، ورغم أن الإخوان المسلمين حصلوا فى انتخابات 2005 على ثمانية وثمانين مقعدا فى البرلمان فإنهم قالوا إنها زُورت.

وجميع الأحزاب فى مواجهة حزب الأغلبية لديها منهج واحد، خدوهم بالصوت والادعاء بأن أى انتخابات زُورت، فأقصر طريق لتعلق الأحزاب المختلفة فشلها فى الانتخابات القول بأن الانتخابات زُورت.

ولم تعترف الأحزاب المختلفة بأنها فشلت فى الشارع السياسى وفى جذب الناس لبرامجها الحزبية، فدعونا نعترف بأن غالبية الأحزاب أحزاب شبه أحزاب، بعضها عبارة عن شقة من ثلاث حجرات وعفشة ميه وصالة، وبعضها صحيفة بدون كوادر حزبية، فإذا ذكرت الأحزاب عدد الكوادر الحزبية المقيدة فى دفاترها والتى تدفع اشتراكات سنوية ستجد بعض الأحزاب بها مائتا كادر حزبى تدفع الاشتراكات السنوية، وبعضها لديه خمسمائة كادر حزبى وبعضها ألفا كادر حزبى، فبعض الأحزاب سبوبة حتى يأخذوا المائتى ألف جنيه من الحكومة سنوياً، ويوجد حزب- لا داعى لذكر اسمه- رئيسه يضع أقاربه فى الهيئة العليا للحزب وزوجته وحماته لأن حماته شخصيتها قوية، وبعض الأحزاب أحزاب مؤسسة قوية مثل الوفد والتجمع، وأحزاب أخرى لا داعى لذكرها.

والحزب الوطنى حزب قوى لا يحتاج إلى التزوير، فبعد 2002 تم تطوير الحزب الوطنى من خلال الحوار الأخوى بين القيادات الحزبية القديمة والقيادات الحزبية الشابة، فالكوادر الحزبية صاحبة الخبرات السياسية الكبيرة أمثال الأستاذ صفوت الشريف والدكتور زكريا عزمى والدكتور مفيد ود. على الدين هلال تفاعلت مع الكوادر الحزبية الشابة بكل طموحها الشبابى، أمثال الأستاذ جمال مبارك والمهندس أحمد عز ود. حسام أبوالفتوح والدكتور محمد كمال، وبذلك حدث تطوير للحزب الوطنى تحت قيادة قومية وتاريخية لها كريزما خاصة هى قيادة الرئيس مبارك، لذلك أصبح الحزب خلية نحل فى كل أماناته، وأصبح الحزب الوطنى أقوى الأحزاب ويمكن أن يكتسح أى انتخابات قادمة، فله الآن حوالى ثلاثة ملايين كادر حزبى يدفعون الاشتراكات السنوية، وله سبعة آلاف وخمسمائة وحدة حزبية فى كل القوى والنجوع، وهنا سؤال يجب طرحه: ما عدد الوحدات الحزبية لكل حزب من أحزاب المعارضة؟ ستجد الوحدات الحزبية فى كل حزب أرقاما هزلية ومضحكة بالنسبة لأرقام الحزب الوطنى، لذلك فالحزب الوطنى غير محتاج للتزوير لأنه حزب وطنى قوى بكوادره الحزبية واستخدامه أحدث تكنولوجيا المعلومات، وساعد الحزب الوطنى على اكتساح الانتخابات بحصوله على أكثر من أربعمائة وعشرين مقعداً أن جماعة الإخوان المسلمين فجرت نفسها من الداخل بانقسام قياداتها، وذبح رموز الإخوان بسكينة «تلمة مثل الدكتور محمد حبيب، بالإضافة إلى أن كل المنشقين عن الإخوان يفضحون ممارسات الإخوان.

والسبب الرئيسى فى رسوب الإخوان هو تصرفات جماعة حماس كإخوان مسلمين، فقد قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، فى صحيفة «نهضة مصر» منذ عدة أشهر إن تصرفات جماعة حماس جعلت الرأى العام العالمى لا يقبل فكرة صعود الإخوان المسلمين للسلطة فى أى دولة، ودليل صدق كلامه خسارة الإخوان فى البرلمان البحرينى والبرلمان الأردنى، لذلك فإن نجاح الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 لقوته على الساحة السياسية، ولأخطاء الأحزاب التى خاضت الانتخابات أو لضعفها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة