أرسلت هدى عبد الكريم تسأل، هل اختفى مرض البلهارسيا من مصر؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور هشام الخياط، رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث قائلا، يأتى على رأس أمراض الجهاز الهضمى التى تراجعت فى مصر مرض البلهارسيا ومعروف أن النوع المعوى منها كان يصيب نسبة كبيرة من المصريين تتراوح ما بين 50% إلى 60%وتؤدى إلى التشمع الكبدى وتضخم الطحال ودوالى المرىء والاستصقاء وذلك طيلة ما يقرب من 80 عاما من المعاناة مع هذا المرض الذى بدأ يتلاشى أوائل تسعينيات القرن العشرين.
بينما النوع الثانى من البلهارسيا والذى يطلق عليه البلهارسيا البولية كان علاجه من خلال تناول أقراص "برازيكونتال" وقد ساهم فى تراجع الإصابة بها، كما انخفضت نسبة الإصابة بالأمراض الطفيلية والبكتيرية، نظرا لتوافر العلاج المناسب، وفى مقابل تلك الأمراض التى أخذت طريقها فى الاختفاء فقد انتشر فيروسين هما "سى"و"بى" وتصل نسبة الإصابة بالفيروس "سى" أكثر من 12% بما يعادل إصابة 10 ملايين مصرى بينما نسبة الإصابة بفيروس "بى"تقترب من 4% بمعنى أن هناك ما يقرب من 2 مليون مصرى مصاب بهذا الفيروس وتلك الفيروسات تسبب تليف الكبد وليس فقط تشمعه، ومن ثم يحدث هبوط حاد مزمن فى وظائف الكبد وفشل كبدى لا يتم علاجه إلا بزراعة الكبد.
كما أن هناك ارتفاعًا فى نسب التدهن الكبدى والتدهن الكبدى الملتهب بسبب اختلاف نمط الحياة الغذائية للمصريين حيث انتشر الإقبال على تناول الوجبات السريعة الخالية من الألياف والتى لا تحتوى على الفاكهة والخضراوات الطازجة والمليئة بالدهون المشبعة ومن ثم فتلك الأطعمة تفتقد لكثير من العناصر الغذائية السليمة، لذا فرغم اختفاء البلهارسيا الشبح الذى كان يطارد آلاف المصريين إلا أن انتشار فيروسى "بى" و"سى " أصبحا مصدر قلق لدى الكثيرين.
تواصلوا معنا عن طريق إرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com