صدر عن الدار المصرية اللبنانية حديثًا رواية "سلك شائك"، وهى الرواية الأخيرة للراحل خيرى عبد الجواد، والتى أنجزها قبل وفاته مباشرة، ووضع فيها عصارة خبرته الحياتية والتى ألمت بالتيمات الفنية الأثيرة لديه، مثل (الموت، والجنس، والتصوّف) تلك التيمات التى كان مغرمًا بها، وتقع الرواية فى 116 صفحة من القطع المتوسط.
ويدور الإطار العام لـ"سلك شائك" عبر آلية الحكاية داخل الحكاية، فالحكاية الأولى عصرية تدور حول بطل يعانى الإحباط وبطلة غريبة النشأة والثقافة عنه.
وتأتى الحكاية الثانية، فيما يشبه حكايات ما قبل النوم، والتى يرويها لحبيبته، وتتداخل الحكايتان ليكتمل الإحباط العام للبطل باغتيال السادات فى حادث المنصة.
وفى أجزاء كثيرة من هذه الرواية، لجأ عبد الجواد إلى لحظات تسجيلية تتعلق بالسياسة وعاد إلى مجموعة من المراجع، مثل أشعار نزار قبانى، وخريف الغضب لهيكل، واغتيال رئيس لعادل حمودة، والواضح المبين فى ذكر من استشهد من المحبين، فضلاً عن بعض الصحف المصرية ليتضافر العمل ويعبر عن حالة الإحباط التى تنتهى بها الرواية.
ولخيرى عبد الجواد مجموعة من الأعمال منها حكاية الديب رماح، حرب أطاليا، قرن غزال، التوهمات، والعاشق والمعشوق، وكيد النساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة