قبل أن تقرأ، تأكد جيدا أننى لست أهلاويا أو زملكاويا، ولكنى سأثبت لك وبكل سهولة أن النادى الأهلى هو نادى مصرى أصيل شرب من ماء النيل وركب الأتوبيس ووقف فى طابور العيش بل وجرب المعاش المبكر أيضا، وأصبح مشجعو الرياضة فى بلدنا أكثر قوة وأشد تأثيرا وانتشارا من مشجعى السياسة، ولكنهم اشتركوا مع السياسيين المصريين فى أسوأ مافيهم من صفات، لذلك فإن نادى الزمالك العريق إذا لم يستطع الفوز على الأهلى وسحقه بأربعة أهداف على الأقل خلال مباراة القمة غدا، فإنه لا يستحق أن يعيش على الملاعب المصرية ولا أن يكون له مشجع واحد فى مصر.. لماذا؟.. لأن الأهلى الآن فى أضعف حالاته ولا تصدق مهما قالوا لك عن مبررات الآداء الباهت فى المباريات السابقة، فهم بذلك يتشبهون بحزب حاكم يتداعى من الداخل ورغم ذلك يتمسك بالحكم وينجح بأغلبية فى الانتخابات ويعاير الشعب بعدد السيارات فى الشوارع والتكييفات على جدران المنازل والمكيفات فى المقاهى وخلف الأبواب المغلقة.
أعلم أن حديثى هذا قد يغضب الأصدقاء الأهلوية لكنه الواقع الذى لا يريدون تصديقه، كعادتنا فى مصر نرفض الواقع ونتمسك به فى وقت واحد، ونحارب أى محاولة بالتغيير، أليس هذا النادى الذى تمسك بحسام البدرى حتى ضاع الفارق، وحاولوا إنقاذه بزيزو فوصل به الحال إلى أن يتعادل مع المقاولون، مع كل الاحترام لهذا النادى، لأنك حين تلعب مع نادى القرن وتتعادل معه بكل سهولة فهذه فضيحة لا يمكن أن يخفيهاالحديث عن "توتر اللاعبين من مباراة القمة" أو" التخطيط لرد مناسب على شيكابالا وتعليمه الأدب" أو حتى المحاولات المضنية لقيادات الناديين لتهدئة الألتراس أكثر من اهتمامهم بهيئة اللاعبين للمنافسة.
الأهلى يا صديقى لا يريد أن يتغير، ويصر على التشدق بتاريخه وله آلته الإعلامية الضخمة التى تسانده، بالحق وبالباطل، حتى أوشكنا على التصديق بأن الزمالك ناد مضطهد يعمل لصالح قلة مندسة تسعى لهدم ناريخ الرياضة المصرية، تماما مثلما يفعل السياسيون الذين يحكمون شعبا طيب هم فقط يعرفون مصلحة البلد، والباقون إما عملاء(هل تذكر شعار النادى المختلط) أو متصارعون على مصالح (درويش ومرتضى وعباس).. مباراة الغد فرصة أخيرة لإعادة الأهلى إلى صوابه، وفرصة تاريخية ليبدأ الزمالك عصرا جديدا كلنا نحتاجه ونحلم به.. بأن يكون فى هذا البلد منافسة حقيقية بين قطبين فى أى شىء حتى ولو كان الدورى المصرى.